بروكسل/14 أكتوبر/رويترز: بدأ الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس الاثنين جولة في أوروبا تشمل أربع دول يسعى خلالها للحصول على تأييد من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي كما انه من المتوقع ان يواجه أيضا أسئلة صعبة بشأن حكمه. وغادر مشرف الذي تراجعت شعبيته في الداخل خلال الأشهر الأخيرة بلدا تعصف به هجمات المتشددين وتسوده حالة توتر بشأن آفاق انتخابات برلمانية تجري في 18 فبراير وتهدف إلى إكمال عملية تحول إلى الحكم المدني. وفي حديث لممثلي الجالية الباكستانية في بلجيكا عشية الجزء الرسمي من زيارته لبروكسل تعهد مشرف ان تكون الانتخابات ديمقراطية وأضاف ان هدف جولته هو «تصحيح المفاهيم» في أوروبا. وقال خلال الاجتماع الذي عقد في فندق في بروكسل «ستكون انتخابات حرة وشفافة.» مشيدا بما وصفه بالتحسن في الاقتصاد والأمن في ظل حكمه. وتفاقمت بشكل كبير المخاوف بشأن استقرار باكستان المسلحة نوويا بسبب اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو في 27 ديسمبر. وأدى تصعيد متشددين مرتبطين بالقاعدة ويتمركزون على الحدود الأفغانية لهجماتهم إلى زيادة القلق بشأن احتمالات المستقبل لباكستان وجهودها لدعم قوات حلف شمال الأطلسي والقوات الأمريكية التي تحاول قمع مسلحي طالبان في أفغانستان. وأمس الأول الأحد قال قرويون باكستانيون إن طائرات هليكوبتر للجيش الباكستاني شنت هجمات في منطقة وزيرستان الجنوبية التي تعد معقلا لقائد من طالبان له صلة باغتيال بوتو. وقبل الجولة قال تنوير احمد خان وزير الدولة الباكستاني للشؤون الخارجية سابقا انه يتوقع ان يسعى مشرف إلى إقناع الأوروبيين بأنه أفضل أمل لباكستان لتحقيق الاستقرار.