بروكسل /14 أكتوبر / سو بليمنج:حثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس روسيا أمس الخميس على المساعدة في مواصلة الضغط على إيران رغم صدور تقرير أمريكي خلص إلى أن طهران أوقفت برنامجها للأسلحة الذرية في عام 2003 .وتنوي رايس الموجودة في بروكسل لحضور اجتماع وزاري لحلف شمال الأطلسي عقد محادثات غير رسمية اليوم الجمعة مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي قال ان اي عقوبات جديدة ضد إيران يجب أن تأخذ في اعتبارها تقرير المخابرات الجديد.وقالت رايس "لا أرى أن تقديرات المخابرات القومية تغير المسار الذي نسلكه." وتسعى واشنطن وبريطانيا وفرنسا إلى فرض جولة عقوبات ثالثة في مجلس الأمن على إيران.ويبدو أن تقرير تقديرات المخابرات القومية الأمريكية الذي صدر يوم الاثنين الماضي يتعارض مع تأكيدات إدارة بوش السابقة أن إيران عازمة على صنع قنبلة ويزيد صعوبة ترويج رايس لفرض مزيد من العزلة على طهران.وقالت رايس إنها خلال محادثاتها مع لافروف ستدفع بان ما ورد في التقرير من أن إيران تخلت عن انشطتها للأسلحة النووية يظهر إنها استجابت للضغوط وهذا سبب لمواصلة فرض العزلة.وقال للصحفيين الذين يرافقونها إلى بروكسل "لم يستيقظ الإيرانيون ذات صباح وقالوا .. سنوقف برنامجنا. الضغوط الدولية والتدقيق الدولي دفعاها إلى وقف البرنامج."وأضافت "والحق فان الضغط والتدقيق الدوليين يمكن أن يدفعاها إلى اتخاذ الخيارات السليمة."ومن المقرر ان تجتمع رايس مع وزراء خارجية ايطاليا وبلجيكا وبريطانيا إضافة إلى الاجتماع مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ويان دي هوب شيفر السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي.وستكون أصعب مهامها خلال اجتماع اليوم الجمعة مع لافروف ثم مع وزير خارجية ألمانيا اللذين امتنعت حكومتاهما في الماضي عن زيادة الضغط على إيران.وقالت رايس "كما قلت كان هناك دائما خلاف تكتيكي مع روسيا والصين بشان متى نمضي قدما" فيما يتعلق بالعقوبات على إيران.وفرضت بالفعل جولتان من العقوبات على إيران لعدم تلبيتها مطلب الأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يعتقد الغرب أن طهران تحاول إجادتها بهدف إنتاج قنبلة نووية.وتصر إيران على إنها لا تريد الوقود النووي سوى لمحطات توليد الكهرباء.وقالت رايس ان القوى العظمى يجب ان تبدأ النظر في سبل جعل إيران تفصح عما كانت تفعله قبل عام 2003 فيما يتعلق ببرنامجها النووي.وقالت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن والتي تملك حق النقض (الفيتو) أن المخابرات الروسية ليس لديها دليل على أن إيران كان لديها برنامج للأسلحة الذرية قبل عام 2003 .وردت رايس على ذلك بقولها أن الروس كانوا دائما يضغطون على الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من الأنشطة الإيرانية السابقة وتقرير المخابرات الأمريكي الأخير يقدم حافزا لعمل هذا.
أخبار متعلقة