مشاركون في المؤتمر الإقليمي الأول لعلماء وباحثي علم الاجتماع يتحدثون لـــ ( 14 أكتوبر ):
لقاءات / عبد الواحد الضراب أكد المشاركون في أعمال المؤتمر الإقليمي الأول لعلماء وباحثي علم الاجتماع في ختام أعمال المؤتمر أمس بصنعاء ، الذي استمر لمدة ثلاثة أيام، العمل من أجل علم اجتماع متطور ومستقل بمفرداته ووظائفه وتطبيقاته بما يلبي حاجات المجتمع وتشجيع الدراسات التي تتناول القضايا الاجتماعية ، وكذا العمل على دعم الحريات المهمة والحرية الأكاديمية واستقلال الجامعات.. ولمزيد من المعلومات حول أهمية علم الاجتماع و الدور الذي يجب أن يقوم به في تنمية المجتمعات العربية ، و النتائج الذي خرج بها المؤتمر التقت «14 أكتوبر» عدداً من المشاركين في المؤتمر، وكانت الحصيلة ما يلي .[c1]قضايا مشتركة :[/c]الدكتور / إبراهيم عثمان أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأردنية تحدث عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر بالقول « إن اجتماع مختصين في علم الاجتماع من مختلف البلدان العربية والتحاور حول قضايا معظمها مشتركة ومشكلات في علم الاجتماع العربي مشتركة بين البلدان العربية المختلفة وبالنسبة للمختصين في علم الاجتماع الذين قدموا إلى هذا المؤتمر كانت فرصة للتعرف على الأبحاث التي عملت وأجريت على المجتمع اليمني والتعرف على المجتمع اليمني وتطوره والبنية الاجتماعية والنظم الاجتماعية القائمة فيه والتداول حول مستقبل علم الاجتماع في البلدان العربية والدور الذي يجب أن يقوم به علم الاجتماع في تنمية المجتمعات العربية ودراسة ما يمكن أن يكون هناك من علاقات بين علماء الاجتماع في الدراسات المقارنة بين المجتمعات العربية المختلفة للنهوض بهذا العلم واستخدام هذه المعرفة في ترشيد التطبيقات في الواقع الاجتماعي وعملية التنمية في المجتمعات العربية» .وأضاف قائلا: «إن البحوث التي قدمت للمؤتمر كانت جيدة ومفاجئة بالنسبة للإخوان في اليمن فقد قدموا أبحاث عميقة وجيدة في دراستهم لمختلف أوجه المجتمع اليمني».[c1]نظرة ضيقة :[/c]أما الدكتور / فالح عبد الجبار – أستاذ علم الاجتماع في لبنان فقد تحدث قائلا: «علم الاجتماع له أهمية كبيرة جدا وعالم الاجتماع يعتبر شخصية مهمة ومحورية في فهم المجتمع، ولكننا في عالمنا العربي والإسلامي ننظر إلى هذا العلم نظرة ضيقة جداً، فهذا المؤتمر يساعد علماء الاجتماع العرب على أن يلتقوا مع بعضهم ويطلعوا على انجازات بعضهم بعضا ويدرسون المشكلات التي تعترض تطور علم الاجتماع في البلدان العربية والإسلامية» .وأضاف بالقول « إن علم الاجتماع في اليمن أكثر تطورا من المجتمع اليمني نفسه قياسا بالمدى التاريخي لتطور المجتمع المدني ، والى أي مدى يسعى علم الاجتماع إلى اليمن في التأثير على المجتمع والمساعدة على تطوره.. هذا يبقى مرهوناً بعوامل كثيرة منها موقف الدولة في إسناد المؤسسات الأكاديمية والجامعات في إنتاج المعرفة ، وفي استرشادها كهيئة سياسية لنتاجات هذه المعرفة في التغيير الاجتماعي وترى التطور بين الفئات الشباب المرأة والهجرة التنمية ، الدين والسياسة ، الدين والمجتمع ، علم الاجتماع الريفي الصناعي ، المجتمع الحضري .وأكد أن علم الاجتماع كغيره من العلوم الإنسانية يحتاج إلى شيئين هما الاستقرار حتى تتراكم المعرفة، وحرية البحث. ومن النتائج للمؤتمر التقاء وتبادل المعرفة وتراكم الخبرة ونطالب باستمرار المؤتمرات على مدار الأعوام القادمة.[c1]نقطة تحول كبيرة :[/c]وتحدث الدكتور / فضل عبدالله الربيعي - أستاذ علم الاجتماع المساعد في جامعة عدن بالقول « حقيقة هذا المؤتمر كان قد مثل نقطة تحول كبيرة جدا في مسار البحث الأكاديمي ولا سيما في القضايا الاجتماعية، باعتبار أن بلادنا مازالت بكراً فإن كثيراً من الظواهر الاجتماعية لم تطلب دراستها .وأضاف «وقد شارك في هذا المؤتمر نخبة من علماء وباحثي علم الاجتماع والمحاور التي عرضت فيه وتمحورت حول المواضيع التي حددت لهذا المؤتمر سواء كان في إطار المنهج الفسيولوجي أو في إطار كيف يجب بحث القضايا النظرية وإعادة التأطير النظري للقضايا الاجتماعية خصوصا ونحن في مجتمعنا العربي وخاصة في اليمن مازالت كثير من البنى التقليدية تحول دون الانتقال بالمجتمع نحو التحديث ولا نحمل تلك البنى السبب الرئيسي ولكن قصورنا في القراءة العميقة لهذه المشكلات لم يساعد على خلخلتها و من ثم الانتقال نحو تأطير نظري للمنهج الفسيولوجي» .وأكد أنه حقيقة أن علم الاجتماع باليمن في إطار المؤسسات الأكاديمية ( الجامعات ) الرئيسية في صنعاء – عدن – تعز – وحضرموت ومرور فترة طويلة على تأسيس هذا التخصص الا انه لا يمثل بهذه الوظيفة المهمة، وهي تفسير وتحليل المشكلات الاجتماعية والانتقال بها في ضوء هذه الدراسات نحو المعالجات الحقيقية لها .وابرز النتائج تتمثل في النقلة النوعية التي حصلت في الإطار الأكاديمي، وبالذات في هذا التخصص حيث كانت معظم المؤتمرات تبحث في قضايا سياسية أو نظرية في الوقت الذي كانت تغيب عن البحث في قضايا ومشكلات اجتماعية ، وهذا المؤتمر مثل خطوة أولى للانتقال نحو بحث المشكلات الاجتماعية بمنظار فسيولوجي وعلمي .[c1]أبحاث متنوعة :[/c]وتحدث الدكتور / مزاحم حازم مجيد العاني - أستاذ مشارك الانثروبولوجيا عن المحاور المقدمة في المؤتمر بقوله « هذا المؤتمر يحظى باهتمام ورعاية كبيرة من قبل العاملين في المؤسسات الأكاديمية في اليمن الشقيق ،والدراسات والأبحاث المقدمة إلى المؤتمر كانت متنوعة وشملت كل فروع علم الاجتماع بالإضافة إلى تخللها أوراق عمل مهمة في الانثروبولوجيا ، والمحاور التي تناولها المؤتمر محاور عديدة وبحوث علمية قيمة جديرة بالاهتمام، وسيكون لها اثر فعال في تطوير وتنمية علم الاجتماع والانثروبولوجيا في اليمن وفي أرجاء الوطن العربي ، وقد بذلت العديد من الجهود العلمية القيمة في هذا المؤتمر والتي ستؤدي من ثم إلى ترسيخ وتنمية مناهج علم الاجتماع في البلاد العربية.وأضاف بالقول « المؤتمر سيخرج بنتائج قيمة ومنها التأكيد أن اليمن حقل خصب للدراسات الانثروبولوجية وبالذات القرية اليمنية التي لم تعنَ بالدراسة من قبل وأتمنى أن يخرج المؤتمر بتوصية مهمة لتوسيع وتعزيز نشر المعرفة الانثروبولوجية لكي تشمل القرية اليمنية، وإعداد دراسات قيمة للقرية لتنمية وتطوير المجتمع اليمني .[c1]مؤتمر مهم :[/c]أما الدكتورة / خديجة صفوت أستاذة علم الاجتماع في جامعة الخرطوم السودان فتحدثت قائلة: «هذا المؤتمر مهم جدا فنحن عقدنا أول مؤتمر سنه 1976م وانقطع حتى الآن ومحاور المؤتمر كانت جيدة فعلم الاجتماع يحتاج مثل هذا التشارك والتبادل والأعمال حتى يقدم أكثر ، ونحتاج في المرة القادمة أن نركز على البعد النظري وقد ركزت على ذلك في الورقة المقدمة للمؤتمر ،ويجب علينا كعلماء اجتماع أن نركز على اللغة كي نتفاهم فيما بينتا ، وهذا بعد نظري مهم لأنه منهجي. وأضافت أن المؤتمر سيخرج بأفضل النتائج والتوصيات وأنا واثقة بأن هذه التوصيات يمكن الوصول إلى تنفيذها على ارض الواقع بما يخدم قضايا التنمية المختلفة في مجتمعاتنا العربية.[c1]دراسات ثمينة :[/c]أما الدكتورة / مارتا ماندي أستاذة في جامعة لندن فقد تحدثت بقولها « هذا المؤتمر كبير على المستوى العربي والدولي والذي يقام لأول مرة في اليمن منذ تأسيس هذا التخصص في الجامعات اليمنية على مدى ثلاثين سنة، وأهميته كبيرة في تعريف الجمهور بأهمية هذا العلم الذي يعالج قضايا المجتمع ، وقد لاحظت تقديم العديد من الدراسات الميدانية توثق حقائق التحولات في المجتمع اليمني بأشكاله المختلفة ، فهذه الدراسات هي أثمن الدراسات المطبقة تحاول أن تعالج القضايا الحارة في مواجهة المجتمع اليمني نفسه، ولابد من استمرارية هذه الاجتماعات وتثبيت النظام والترجمة للأبحاث المقدمة وتبادلها بين الدول العربية والأجنبية» .وأضافت: « لابد أن تكون النتائج بالتطبيق على أرض الواقع وليس بالوعود الفارغة وأتمنى أن هذه النتائج تشجع الباحثين الجدد على بذل الكثير من الجهود للبحث وعمل الدراسات الميدانية حول المشاكل التي تواجه المجتمعات وإيجاد الحلول المناسبة لها».