* عبد الكريم الحصن:ان للصحة المدرسية دوراً ضرورياً ومهماً لا يقتصر على الاسعافات الاولية للطلاب فحسب بل يمتد الى ابعد من ذلك كوقاية وتحصين للطلاب والطالبات من الامراض الخبيثة والمعدية والاشراف الصحي على المقاصف المدرسية والتاكد من نظافة وجودة الاطعمة والمشروبات التي تباع للطلاب ومن نظافة المقاصف والعاملين عليها وخلوهم من الامراض والتزامهم بالفحص الدوري لانفسهم وتقديم الارشادات الصحية للطلاب والطالبات واصدار النشرات الصحية والتوعوية .وكذا متابعة الباعة المتجولين والزامهم بعدم بيع الاطعمة المكشوفة امام المدارس للطلاب ومنعهم من بيع الاطعمة التي تتعرض لاشعة الشمس والاتربة ومن دور الصحة الرئيسية ايضا الاشراف على الصيدلية المدرسية وتوزيع الادوية للطلاب المصابين بالامراض ومتابعة الطلاب المصابين بالامراض المعدية وعزلهم عن الاخرين .لكن ما نلاحظه ونشاهده هو غياب هذا الدور وهذا النشاط فاغلب المدارس لا توجد فيها جماعات الصحة المدرسية ولا يوجد مسؤول للنشاط الصحي في المدراس ولا توجد صيدلية مدرسيه والمقاصف المدرسية تعمل بدون رقيب او حسيب وتبيع مختلف انواع الاطعمة بدون ضوابط وبدون أي شروط صحية ومع انعدام النشاط المدرسي للصحة المدرسية غابت التوعية الصحية في المدارس وانتشرت الامراض المعدية في اوساط الطلاب بدون رقيب او حسيب .كما ان ابواب المدارس تتكدس فيها العربيات التي تبيع الاطعمة المكشوفة المعرضة لاشعة الشمس والاتربة وهنا نتساءل لماذا غاب الدور عن ادارات الصحة المدرسية في ديوان وزارة التربية والتعليم ومكاتبها في المحافظات ؟ ولماذا لم تواكب هذه الادارات الحراك التطوري الذي تشهده وزارة التربية والتعليم حتى يكون ملازما للعملية التعليمية التطورية التي تشهدها مدارس الجمهورية اليمنية ، كون الصحة المدرسية عملية مهمة وضرورية تحتاجها جميع المدارس ؟
الصحة المدرسية والدور الغائب
أخبار متعلقة