تشكيل لجنة أمنية تشرف على مراسم إحياء ذكرى عاشوراء
الاحتفال بعاشوراه
بغداد / وكالات :قتل ثلاثة جنود أميركيين وجرح اثنان آخران بنيران أسلحة خفيفة خلال عملية عسكرية بمحافظة صلاح الدين شمال العاصمة بغداد أول من أمس الأربعاء كما ذكر بيان للجيش الأميركي، ليرتفع إلى 3926 عدد القتلى العسكريين الأميركيين بالعراق منذ غزو بغداد في مارس 2003 حسب إحصاءات البنتاغون.ولم يذكر البيان العسكري ما إذا كانت هذه العملية في إطار ما يعرف بحملة الحصاد الحديدي التي تشنها القوات الأميركية والعراقية منذ الثامن من الشهر الجاري على عناصر القاعدة بمحافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى شمال العراق، والتي أسفرت حتى الآن عن مصرع 13 جنديا أميركيا. ويقول الجيش الأميركي إنه قتل ما لا يقل عن ستين مسلحا بالحملة.وفي إطار الحملة ذاتها قال الجيش العراقي إنه اعتقل أكثر من ستين مطلوبا قرب بعقوبة بمحافظة ديالى، موضحا أن القوات المشتركة انتشرت بقريتي بهرز والفياضية إلى الجنوب من بعقوبة حيث اعتقلت رجالا ذكرت أنهم أعضاء بتنظيم القاعدة في العراق.وقبل ذلك لقي ثمانية عراقيين مصارعهم وجرح سبعة آخرون عندما فجرت انتحارية حزامها الناسف على سوق مزدحمة ببلدة خان بني سعد قرب بعقوبة.يأتي ذلك بوقت أعلنت السلطات العراقية حظرا للتجول على المركبات بمدينة بغداد وديالى وجميع المحافظات الجنوبية اعتبارا من مساء الخميس حتى مساء السبت القادم، تحسبا لوقوع أعمال عنف أثناء إحياء المسلمين الشيعة ذكرى مقتل الإمام الحسين بن علي (رضي الله عنهما) والمعروفة باسم عاشوراء.
بعض الأسرى العراقيين
وقال المتحدث باسم الداخلية عبد الكريم خلف إن الوزارة تركت للمحافظين مسؤولية تقدير موعد رفع الحظر باستثناء العاصمة.وفي هذا الإطار أعلنت وزارة الدفاع إغلاق منافذ كربلاء أمام حركة السير، وخصصت حافلات لنقل الزوار إلى داخل المدينة.كما أمر رئيس الوزراء نوري المالكي بتشكيل لجنة أمنية تشرف على مراسم عاشوراء منعا لحدوث اختراق أمني يتسبب بوقوع عمليات تفجيرية، بوقت انتشر أكثر من عشرين ألف رجل أمن بكربلاء لحماية مواكب الزوار الوافدين إلى المدينة للمشاركة بإحياء ذكرى عاشوراء.من جهة أخرى جدد قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفد بتراوس اتهاماته لطهران بمواصلة دعم وتدريب ما وصفها بالمليشيات الشيعية المسلحة رغم وعودها بالتوقف عن ذلك.وقال بتراوس في تصريح صحفي إنه غير متأكد بشأن ما قيل عن انخفاض كميات الأسلحة والمتفجرات القادمة من إيران للعراق، مشيرا إلى أن الإيرانيين لا يزالون يدربون المليشيات التي تهاجم القوات العراقية وقوات التحالف، الأمر الذي يشكل «عقبة كبيرة أمام تحقيق الأمن والاستقرار بالعراق».وأضاف أن «عناصر محترفة في إيران تشرف على تدريب الأفراد العراقيين الذين بدورهم يدربون آخرين في العراق لدى عودتهم».وتندرج تصريحات القائد العسكري في إطار اتهامات الإدارة الأميركية طهران بالسعي لنشر الفوضى بالعراق عبر إرسال أسلحة وتمويل «مجموعات متطرفة» شيعية، وهو ما دأبت إيران على نفيه.