المبعوث الأمريكي جورج ميتشل
القدس /14 أكتوبر/ رويترز : استأنف المبعوث الأمريكي جورج ميتشل جهوده لدفع محادثات السلام في الشرق الأوسط أمس الثلاثاء مع ظهور مؤشرات على أن الزعماء الفلسطينيين قد يرضخون للضغوط ويوافقون على لقاء الإسرائيليين وجها لوجه.ووصل ميتشل إلى مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية ووقف المبعوث العابس عادة (76 عاما) الذي سمع مرارا كلمة “لا” من الجانبين أمام كاميرات التلفزيون ولوح بيده وقد علت وجهه ابتسامة عريضة.ومن المقرر أن يلتقي ميتشل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت لاحق ويرد على استفسارات من الجانبين قبل أن يعود إلى بلاده اليوم الأربعاء.واستؤنفت عملية السلام المتعثرة في مايو بعد توقف دام 18 شهرا لكن المحادثات كانت غير مباشرة وقام ميتشل بدور مكوكي كوسيط دبلوماسي.وأعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عن رغبته في استئناف المحادثات المباشرة بحلول سبتمبر ايلول قبل ان تنتهي فترة وقف جزئي للبناء الاستيطاني الاسرائيلي في اراضي الضفة الغربية المحتلة وهو ما قد يشكل عواقب وخيمة على العملية.ولمح عباس أمس الأول الاثنين إلى انه قد يرضخ قريبا للضغوط الدولية وينهي الازمة ويستأنف المفاوضات المباشرة للمرة الأولى منذ نحو عامين.وكشف نتنياهو عن استعداده لاستئناف المحادثات المباشرة فورا.وقال عباس في لقاء مع الصحافيين في مكتبه في رام الله مساء يوم أمس الأول الاثنين “الآن نحن نتعرض لهذه الضغوط واعتقد اننا حتى الان لم نقبل.. ربما تتناول الضغوط امورا اخرى لا قبل لي بها عند ذلك سأدرس الامر مع القيادة التي تقرره ويمكن ان ارجح القرار فيما بعد”.وصرح عباس بأنه قبل الموافقة على استئناف المحادثات المباشرة يجب على اسرائيل ان توافق على ان تتناول المفاوضات كل الاراضي التي احتلتها منذ حرب عام 1967 .ومن ضمن هذه الاراضي ذكر القدس الشرقية العربية التي يريدها الفلسطينيون عاصمة لدولة في المستقبل وسهل الاردن حيث قد تصر اسرائيل على استمرار نشر قوات لتأمين الحدود الاردنية.بالاضافة الى ذلك يطالب عباس بايقاف الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والموافقة على جدول زمني للمحادثات.وقال انه اذا اصدر رباعي وسطاء السلام في الشرق الاوسط الذي يتألف من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا بيانا يدعو اسرائيل الى ايقاف الانشطة الاستيطانية والتوصل الى اتفاق خلال 24 شهرا فحينئذ “انا اذهب رأسا (الى المفاوضات المباشرة) لانه متضمن كل شيء”.وكان نتنياهو الذي اتهم عباس بتضييع الوقت قد قال انه يمكن للفلسطينيين اثارة كل القضايا على مائدة التفاوض.ومن العقبات الرئيسية وان كانت الاطراف لا تتحدث عنها حقيقة ان الفلسطينيين انقسموا الى جزءين منذ عام 2007 .