البنتاغون يشن حربا نفسية لتحسين صورة واشنطن
البنتاغون يشن حربا نفسية لتحسين صورة واشنطن قالت صحيفة (يو إس أيه توداي) الأميركية الصادرة أمس الأربعاء أن وزارة الدفاع (البنتاغون) تشن حربا نفسية تتكلف 400 مليون دولار لتحسين صورة واشنطن، وتتضمن وضع رسائل مؤيدة للولايات المتحدة بوسائل الإعلام الأجنبية دون الكشف أن الحكومة الأميركية هي مصدر الرسائل.ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين العسكريين المشاركين بالحملة الإعلامية قوله إنها وضعت للتصدي للأفكار الإرهابية، وكسب التأييد في الخارج للسياسات الأميركية.وأشارت إلى تقرير يقول إن الحملة التي يديرها خبراء بالحرب النفسية في قيادة العمليات الأميركية الخاصة، ستشمل كافة أنحاء العالم بما في ذلك الدول الحليفة والدول التي لا تخوض معها واشنطن نزاعا عسكريا.وكشفت (يو إس أيه توداي) أن الشركات الثلاث التي تدير الحملة، منها شركة لنكولن غروب التي يحقق البنتاغون في مزاعم بأنها دفعت أموالا لصحف عراقية لتنشر تقارير لصالح الولايات المتحدة.وقال مسؤولون عسكريون من المشاركين بالحملة إنهم لا يعتزمون وضع قصص مختلقة بوسائل الإعلام الأجنبية سرا، لكن مايك فورلونغ نائب مدير جهاز دعم العمليات النفسية المشارك بالحملة قال للصحيفة إن الجيش لن يكشف دوما عن دوره بتوزيع الرسائل المؤيدة للولايات المتحدة.وأوضح فورلونغ أنه رغم أن المنتج قد لا يحمل علامة صنع بأميركا "إلا أننا سنجيب بصراحة إذا سألنا الصحفيون" رافضا إعطاء أمثلة محددة عن عناصر الحملة لكنه قال إنها ستشمل مقالات وإعلانات وبيانات عامة.أهم انتخابات في تاريخ العراقتحت عنوان "أهم انتخابات عراقية" قالت نيويورك تايمز في افتتاحيتها إن العراقيين من كل أطيافهم سيشاركون بالانتخابات البرلمانية التي ستجري في بلادهم غدا, مشيرة إلى أن نتيجة هذا الاقتراع لن تحدد نسبة النفوذ التي ستحصل عليها كل مجموعة فحسب بل ستقرر كذلك تركيبة اللجنة الخاصة التي من المتوقع أن تتولى إعادة كتابة الدستور الملئ بالأخطاء.وأضافت الصحيفة أن هذه هي ربما الفرصة الوحيدة المتبقية أمام العراقيين للإبقاء على دولة موحدة ديمقراطية قابلة للبقاء مستقلة وذات سيادة. نالرهان الأميركي على هذه الانتخابات ضخم, مشيرة إلى أنه مهما خصصت الولايات المتحدة من المال والوقت لتدربيب القوات العراقية وإعاء البنى التحتية, فلن يكون هناك أمل في نجاح مستديم في العراق, دون عامل حاسم لا يمكن لأحد غير العراقيين أنفسهم أن يوفره وهو التزام وطني بتكوين حكومة منبثقة عن الوفاق والتفاهم وليس الأرقام أو الإقصاء. وختمت نيويورك تايمز بالقول إن على العراقيين أن يعوا أن الديمقراطية تعني حكم الأغلبية لكن ليس على حساب الأقليات.وفي تقرير آخر ذكرت نفس الصحيفة أن المعاقل التي تحسب عادة على السُنة العرب كمدينة تكريت مثلا، تتهيأ بشكل منقطع النظير للمشاركة في انتخابات غد.،وضافت أن مشاعر السُُنة العرب تجاه هذا المسلسل تتلخص فيما صرح به زهير ضامن أحد المشرفين على التصويت في تكريت، حيث قال "إن الديمقراطية أفضل من لا شيء, فهي ليست جيدة لكنها أفضل من لا شيء".وفي تقرير ثالث قالت نيويورك تايمز إن الشرطة العراقية عثرت على عدد كبير من الأصوات المزورة التي كانت إحدى الشاحنات تحاول إدخالها من إيران إلى العراق.وقد اعترف سائق الشاحنة بأن ثلاث شاحنات أخرى محملة بنفس المادة قد دخلت العراق من قبل.التعذيب بالسجون العراقيةنسبت يو إس أيه توداي إلى السفير الأميركي بالعراق زلماي خليل زاده قوله إن القوات الأميركية عثرت على معتقلين لوزارة الداخلية العراقية، حيث تعرض ما لا يقل عن 120 سجينا للتعذيب.وأضاف زاده أن السلطات الأميركية والعراقية زارت معتقلا آخر الخميس الماضي، حيث عثرت على ما بين 21 و26 سجينا قد تعرضوا للتعذيب.وأوضح السفير أنه يريد أن يعلم العراقيون أن السلطات ملتزمة بتفتيش كل السجون والمعتقلات, مضيفا أن هذا النوع من التعذيب غير مقبول.وأوردت الصحيفة قول المنظمة العراقية لحقوق الإنسان إن 13 من بين السجناء الذين عثر عليهم في المعتقل الثاني، يحتاجون للعلاج.كما ذكرت أن السُنة العرب طالما اشتكوا من التعذيب والانتهاكات التي تلحق بإخوانهم الذين تعتقلهم وزارة الداخلية.وفي الإطار ذاته, نسبت واشنطن تايمز للجنرال منتظر جاسم السامرائي الذي كان يتولى قيادة القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية العراقية، قوله إن ضابطا ساميا بالاستخبارات الإيرانية كان يتولى المسؤولية عن إدارة شبكة من مراكز الاعتقالات يسجن فيها المشتبهون بالانتماء للمقاتلين العراقيين ويتعرضون فيه للتعذيب الروتيني وأحيانا القتل.وأضاف الجنرال أن الضابط الإيراني المسمى تحسير نصر لاواندي والذي يعرف في الوزارة بـ" المهندس" يعمل تحت إمرة الجنرال حسين كمال وهو كردي ونائب لرئيس الوزراء العراقي.وذكر السامرائي أن لاواندي كان عقيدا بالمخابرات الإيرانية قبل أن يحصل على الجسية العراقية يوم 12 مايو 2004، ويمنح رتبة جنرال بالجيش العراقي.وقال الصحيفة إنها استطاعت بتحقيقها الخاص أن تكتشف ثلاثة معتقلات أخرى يمارس فيها التعذيب.المؤسسة الإسرائيلية الرسمية الخطر الأكبر على الأقصىذكرت صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن أمس الأربعاء أن مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلامية بفلسطين اعتبرت أن قرار الحكومة الإسرائيلية تخصيص نحو 15 مليون دولار لأعمال إنشائية تحت حرم المسجد الأقصى ومحيطه خاصا بمنطقة حائط البراق، لا يترك مكانا للشك في أن المؤسسة الإسرائيلية الرسمية هي الخطر الأكبر على الأقصى في الماضي والحاضر والمستقبل.وقالت إن ممارساتها الفعلية على الأرض تؤكد أنها ماضية في استهدافه، وأن هذا لا يتوقف على بعض الجماعات اليهودية المتطرفة، بل إن الخطر الأكبر عليه يوجه ويدار من قبل الحكومة ورئيسها شارون.وأضافت أنه جاء في بيان للحكومة الإسرائيلية أن حائط البراق "الذين يسمونه حائط المبكى" يعتبر جزءا مهما وأساسيا من التراث الديني والثقافي التاريخي لليهود، وتجب تقويته في إطار خطة خماسية لتطوير القدس كعاصمة لإسرائيل.وتذكر الصحيفة أن هذه الميزانيات ستحول لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سينقلها بدوره مباشرة لما يسمى بصندوق تراث المبكى، وهي الجهة التي سترعى القيام بالأعمال الإنشائية المذكورة، وأن مكتب شارون سيتابع تنفيذها بشكل مباشر.وعقبت المؤسسة على بنود هذه الأعمال الإنشائية الحكومية الإسرائيلية بقولها إن مثل هذه القرارات الصادرة من مكتب الحكومة -والتي تتابع مباشرة من قبل مكتب شارون وتضمن أعمالا إنشائية هائلة تحت حرم المسجد ومحيطه القريب وبالذات بمنطقة حائط البراق، ويشارك في تمويلها نحو ثماني وزارات حكومية- يؤكد مما لا شك فيه أن المؤسسة الإسرائيلية الرسمية هي الخطر الأساس على المسجد الأقصى، لأن مثل هذه الأعمال تشكل تهديدا كبيرا لاستقرار المسجد والمحيط القريب منه. برلمان قوي صمام أمان العراقكتب إسحق نقاش تعليقا في فايننشال تايمز قال فيه إن الانتخابات التي ستجري اليوم الخميس في العراق تمثل نهاية اللعبة هناك.وأشار في هذا الصدد إلى أنه لم يعد أمام العراقيين سوى أن يتوصلوا إلى حل سياسي وسط، أو سيسقط بلدهم في هاوية الحرب الأهلية التي قد تؤدي إلى تمزيقه مما سينعكس سلبا على استقرار الدول الغنية بالنفط في منطقة الخليج, ويعيد تشكيل خريطة الشرق الأوسط ككل.وقال نقاش إنه من شبه المؤكد أن اضمحلال الوضع بهذه الطريقة سينتج عنه خسائر بشرية ومادية باهظة, فضلا عن تأثيره السلبي على العلاقات بين المسلمين وغير المسلمين ونتائجه السياسية الغامضة.وأضاف المعلق أن قوات التحالف والدول المجاورة للعراق يدركون الآن مدى خطورة حدوث حرب أهلية في العراق, ويدركون كذلك أن برلمانا قويا هو صمام الأمان لتفادي مثل ذلك الاحتمال, مشيرا إلى أنهم الآن يحاولون جاهدين إنجاح المسلسل السياسي.التعطش للديمقراطيةوتحت عنوان "ثالث انتخابات هذا العام ومزيد من التعطش للديمقراطية" كتبت تايمز تقريرا قالت فيه إن 15 مليون عراقي سيتوجهون غدا إلى صناديق الاقتراع لاختيار أول برلمان ينتخب ديمقراطيا في بلدهم.وذكرت أن مثل هذه الممارسة لا يزال خطيرا في العراق, مشيرة إلى مقتل المرشح السُني مزهر الدليمي في مدينة الرمادي أمس.لكن رغم كل ذلك ترى الصحيفة أن الإقبال قد يتجاوز 70, عازية ذلك في الأساس إلى المشاركة السُنية.وقالت تايمز إن 500 حزب وتجمع يتصارعون في هذه الانتخابات, لكن أربعة منهم فقط هي التي ستحظى بنصيب الأسد من المقاعد لأنها تمثل الطيف الطائفي والديني العراقي.أما إندبندنت فنقلت عن مراسلها في بغداد قوله إن الشيعة بدؤوا بالفعل يتوقون إلى تذوق نشوة الانتصار.