صبـاح الخـير
مدينة عدن التي تتمتع بمناخ دافىء خلال فصل الشتاء وتزين بحارها النسور البيضاء كالثلج المتناثر من السماء حين تطير هذه النوارس ، وأمواج البحر التي تصطدم بصخوره ذلك الفضاء الجميل والأفق الواسع المتعامد ، مدينة عدن تختبىء في هذا السفح الرملي ، عند التقاء الصخر والماء .تمتلك مدينة عدن مواقع تجذب إليها المشاريع الاستثمارية من أجل بناء المنتجعات والفنادق والملاهي والمستشفيات المزودة بأحدث الوسائل الطبية التي تجعلنا نستغني عن العلاج في الخارج وتوفير العملة الصعبة .مدينة عدن التاريخية التي تمتد فيها شواطئ الجمال والعشق والمحبة تنبسط إنبساط البحر والمحيط ، وتشمخ شموخ جبالها الصاعدة نحو السماء تجذب إليها أنظار السياح من كل أنحاء العالم من أوروبا والدول العربية الشقيقة ويأتي إليها الزوار من جميع محافظات الجمهورية اليمنية للتدفئة في شواطئها الذهبية ومناخها المعتدل في فصل الشتاء .هذه المدينة التي بدأت تفسح المجال للمشاريع الاستثمارية ، نجد أن بعض المستثمرين المحليين يقومون بأخذ التراخيص للقطع والبقع الأرضية من أجل بناء مشاريع سياحية ، ثم نجد هذا المستثمر يقوم ببيع هذه البقعة لشخص آخر من أجل شرائها وتحويلها إلى سكني تجاري مقابل أرباح نقدية يستفيد منها المستثمر .لذا نجد من الضروري سحب التراخيص من هؤلاء المستثمرين الجشعين ، الذين سخروا من المشاريع الاستثمارية والتنمية السياحية ، ومنحها لمن يقدر ويشجع تنمية المشاريع السياحية في بلادنا ، خاصة المشاريع التي تجذب السياح الأجانب لزيارة بلادنا وتوفير العملة الصعبة وتنمية العلاقات بين الشعوب ، وتعريف السياح عن المواقع الأثرية ، وتعريفهم بالعادات والتقاليد اليمنية التي تجعل اليمن نافذة ثقافية وعلمية للعالم بأسره .إن قيام المشاريع السياحية سوف تساعد الشباب في الحصول على فرص عمل ، وتنمي مداركهم الثقافية والتاريخية من فن المعاملة مع السياح الأجانب والتعرف على عاداتهم وتقاليدهم ، والعمل الجاد على توفير المناخ الآمن للسياح الأجانب وحمايتهم في أرض اليمن السعيدة .إن مدينة عدن هي مدينة اللقاء والحوار والمحبة ، أحتضنت القادمين إليها من البر والبحر، ووفرت لهم الأمن والأمان في كل منطقة يزورونها ومنحتهم الاستقرار في فنادقها التي تتميز بالأسعار المقبولة والمعقولة، وكذا الاجراءات السهلة التي وفرتها السلطة المحلية لكل زوارها .عدن هذه المدينة الجميلة والتي تتميز بجبالها السمراء التي كان الثوار يتنقلون عليها بسهولة أثناء االكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وجنوده الذين تم طردهم منها ومن كافة مناطق ومحافظات - ماكان يسمى بالشطر الجنوبي من الوطن - في الثلاثين من نوفمبر 1967م ترحب بالزوارمن كل بلد عربي وأوروبي ليتمتعوا بطقسها الرائع والمعتدل وعادات وتقاليد أبنائها التي تنهض اليوم وفي كل الاصعدة شامخةً مفتخرةً بالمنجزات التي تحققت فيها منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الـ 22 من مايو 1990م . بقيادة أبن اليمن البار الرمز القائد فخامة الأخ الرئيس القائد علي عبداللّه صالح رئيس الجمهورية - حفظه اللّه -.