اجتماع إقليمي في صنعاء لمكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى
صنعاء / سبأ:أكد وزير الزراعة والري الدكتور منصور أحمد الحوشبي أهمية العمل المشترك والمتكامل بين دول الإقليم في عملية مكافحة الجراد في المنطقة تفاديا للآثار السلبية التي يلحقها الجراد بالقطاع الزراعي الذي يعتبر ركيزة التنمية الاقتصادية.وأكد الحوشبي خلال افتتاحه الاجتماع الإقليمي التاسع والعشرين للجنة التنفيذية لمكافحة الجراد الصحراوي بإقليم المنطقة الوسطى, الذي بدأ أعماله أمس الأحد بصنعاء، على أهمية تبادل المعلومات بصورة سريعة بين دول إقليم المنطقة الوسطى لمحاصرة المنطقة الموبوءة بالجراد ومنع انتشاره وتوسعه وتضييق الفجوة على الجراد . وقال" لابد من مواكبة التطورات العلمية بالمعدات والآلات والتقنيات الحديثة في استخدام مبيدات متنوعة في عملية مكافحة الجراد". وأضاف وزير الزراعة والري" إن الاستفادة من التجارب والخبرات والمهارات في هذا الجانب بالإضافة إلى إجراء المسوحات المشتركة لدول الإقليم أمر في غاية الأهمية في سبيل مكافحة هذه الآفة الزراعية التي أصبحت تشكل قلقا على المحاصيل والمنتجات الزراعية في المنطقة ". ودعا إلى إدخال برامج الجراد في المناهج الأكاديمية والمدرسية لخلق نوعا من المعرفة بالأضرار الاقتصادية التي تلحقه الآفة بالمحاصيل الزراعية بما يؤثر سلبا في الاقتصاد الوطني، بما في ذلك تعريف الناس بأضرار تناول الجراد خاصة مع إمكانية حملها للمبيدات السامة.من جانبه ألقى رئيس الهيئة الإقليمية لمكافحة الجراد الصحراوي بإقليم المنطقة الوسطى التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو) عبد الله صَفر، كلمة أشار فيها إلى أهمية هذا الاجتماع باعتباره الأول للهيئة بعد أن تم دمج اجتماعاتها مع اجتماعات برنامج الطوارئ للوقاية من الآفات والأمراض الحيوانية والنباتية العابرة للحدود... منوها بأنشطة الهيئة في كافة المجالات التدريبية والبحثية، وإجراء والمسوحات والاستكشافات المشتركة في المنطقة الوسطى . وأوضح صَفر أن منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) تسعى إلى تقليل الاعتماد على المبيدات الكيماوية مع تشجيع الدول على استعمال المبيدات الحيوية خاصة عند بدء انتشار الجراد، حماية للبيئة من خطر التلوث وذلك ضمن إستراتيجية المكافحة الوقائية للجراد الصحراوي التي تتبعها بالتعاون مع الدول المتأثرة بتكاثر وغزو الجراد. إلى ذلك أشار ممثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) باليمن الدكتور هاشم الشامي في كلمته خلال الاجتماع إلى ما يمثله القطاع الزراعي في اقتصاديات الدول.وقال" القطاع الزراعي في دول كثيرة ومنها الدول المتقدمة لا يمثل سوى 4 بالمائة من الناتج المحلي في حين أن هناك دولا قد يتجاوز هذا الرقم إلى 10 أو 20 بالمائة من الناتج المحلي وهو ما يعكس الاهتمام بالقطاع الزراعي وحمايته من آفات الزراعية خاصة الجراد ". وأضاف "إن مكافحة الجراد أمر مهم يدعو إلى ضرورة بذل الجهود وتكاتفها لمواجهته والتخلص منه " .. مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها المنظمة في مجال مساعدة الدول في مكافحة الجراد، لافتا إلى إن ظهوره مرة واحدة في أي منطقة يترتب عليه احتمالات ظهوره خمس أو ست مرات أخرى . يشارك في الاجتماع الذي تستمر فعالياته خمسة أيام عدد من الدول المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي والقرن الإفريقي وتشمل العراق، الشام ، السعودية ، مصر، السودان، العراق ، لبنان ، الكويت بالإضافة إلى اليمن التي تستضيف هذا الاجتماع. حضر الاجتماع أمين عام هيئة مكافحة الجراد الصحراوي بإقليم المنطقة الوسطى الدكتور منير بطرس, والوكيل المساعد للشؤون الزراعية بوزارة الزراعة والري صالح مثنى ناصر .