فيما أعلنت عن وفاة 12آلاف حالة مصابة بالسرطان
صنعاء/سمير الصلوي:أطلقت منظمات المجتمع المدني وبعض المؤسسات العربية الداعمة أمس الثلاثاء الحملة الوطنية الأولى الواسعة النطاق للتوعية بمرض السرطان والتعريف بأخطاره والتي تستمر حتى نهاية الشهر الجاري.وتنظم المؤسسة الوطنية حملة لمكافحة السرطان بالتعاون مع برنامج المستشفى السعودي الألماني لخدمة المجتمع والغرفة التجارية بأمانة العاصمة حيث تستهدف الحملة توصيل الرسالة التحذيرية من أخطار السرطان ومسبباته على الأقل إلى 10 ملايين مواطن في عموم محافظات الجمهورية.وفي حفل تدشين الحملة الذي أقيم أمس الثلاثاء قال الدكتور هاشم عون إن 70 % أو 90 % من مرضى السرطان في اليمن لا يتم تشخيصهم بشكل سليم وأن الارتفاع في معدل الإصابة بمرض السرطان والذي وصل حتى الآن إلى 22 ألف حالة أغلبهم من النساء حيث إنهن عرضة للإصابة بمرض السرطان وخاصة سرطان الثدي.وأضاف عون أن ما تم تسجيله من حالة الإصابة بمرض السرطان المذكورة توفي منها 12 ألف حالة في 2005 بحسب تقديرات غير الرسمية.وتهدف حملة التوعية بمرض السرطان والتي تتضمن مهرجانات فنية وندوات ومحاضرات ولقاءات”إلى تعريف كافة أبناء الجمهورية وأصحاب القرار بحجم المشكلة التي تعاني منها اليمن نتيجة انتشار مرض السرطان مقارنة بالمشاكل الأخيرة..وكذا التعريف بالحلول الموجودة والحلول المطلوب وجودها وحجم تأثيرها على محاربة انتشار مرض السرطان.. كما تهدف إلى توصيل التوعية لدى المواطنين بأمراض السرطان من خلال التعريف بمسبباته والمضاعفات المادية والنفسية والآثار السلبية للمرض على المصاب والمجتمع المحيط به والتعريف أيضا بطرق الوقاية والعلاج من هذا المرض الخبيث ولفت أنظار المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بحجم المأساة وتوجيه رسالة واضحة لمساعدة المجتمع اليمني في مكافحة انتشار المرض وتقديم العلاج اللازم.وتحدث رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حسن الكبوس في كلمته إلى الحفل عن صعوبات جمة تواجهها الدولة في علاجها العدد الكبير من المصابين بمرض السرطان مشيرا إلى إمكانية البدء بعلاج ألف حالة على حساب القطاع الخاص الذي قال إنه يواجه إحراجا عند الإعلان في مهرجانات عامة عن تبرعات لصالح مرضى السرطان وخاصة في فعاليات كبيرة يحضرها رئيس الجمهورية لكنه اعتبر ذلك تشجيعاً لكثير من رجال المال والأعمال على التبرع.وأكد الكبوس أهمية التركيز على الحملات التوعوية كونها أهم وأفضل من العلاج من ناحية التعريف أولا بمخاطر مرض السرطان.من جانبه قال أيمن جواد المدير العام لبرنامج خدمة المجتمع بالمستشفى السعودي الألماني أن 90 % من حالات السرطان يتم الكشف عنها متأخرا وذلك بسبب الجهل لدى المواطن ، موضحا إن خطوة منظمته هي الأولى من نوعها وذلك لعدم وجود أي منظمة دولية تقوم بتنفيذ برامج علاجية لمرضى السرطان بسبب عدم وجود اتفاقات بين المنظمات العاملة في اليمن والدولة من جهة ومؤسسات المجتمع المدني العاملة بهذا الحقل.وأشار جواد إلى ميزانية الحملة تبلغ500 ألف وأن حملة التوعية سيشارك فيها عشر إذاعات وثلاث قنوات تلفزيونية إضافة إلى أربع صحف يومية و16 صحيفة أسبوعية.وكانت دراسة يمنية أعلنت نتائجها هذا الأسبوع أوضحت أن متوسط الإنفاق الشهري لمريض السرطان يبلغ حوالي 70 ألف ريال يمني في حين يبلغ متوسط التكلفة الإجمالية لمعالجة مريض السرطان الواحد 350 ألف ريال. وقالت الدراسة التي شملت 977 مريضا بالسرطان في مستشفيات أمانة العاصمة خلال الفترة من ديسمبر 2006 إلى مايو 2007 أن إجمالي تكاليف المعالجة قدرت بحوالي 16.58 في المئة من المرضى تجاوزت المليون ريال. وأعد الدراسة عشرة خريجين في بحوث تخرجهم في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء حيث ركزت على إيضاح العبء المالي والأعباء الاجتماعية المصاحبة للمصابين بمرضى السرطان بالاعتماد على نموذج أمانة العاصمة.