العبيكان اعتبرها رؤية صحيحة ورئيس قسم الفلك لا يجد تفسيراً
الرياض /متابعات:قال شهود عيان في إحدى القرى السعودية أنهم شاهدوا علامة ليلة القدر المباركة، تمثلت في ضوء سماوي قوي كاشف، غطى كامل منطقتهم ليل الجمعة- السبت الموافق 23-24 رمضان.وروى شليه المطيري، والذي يمثل السلطة المحلية في قرية هجرة مشلح القريبة من بلدة الأرطاوية (330 كلم شمال العاصمة الرياض)، أنه شاهد خلال خروجه من منزله ليل الجمعة، ضوءاً خفيفاً من السماء، ما لبث أن أضاء الأرض بضوء كاشف، جعل كل من حوله ظاهراً كأنه في وضح النهار.وأشار إلى أنه أخبر أهالي القرية بما شاهده، وأن هناك اعيان من القرية أكدوا له رؤيتهم للنور، وأنه إشارة لليلة القدر، التي تكون في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي أحياها أهالي القرية.وقال بندر بن ضيف الله، وهو من أهالي القرية، إنه شاهد نوراً ساطعاً غطى المنطقة حوالي الساعة 12 ليلا عند ما كان متواجدا داخل سيارته، حيث شاهد نوراً قوياً سطع على الأرض مكنه من مشاهدة أطفاله وهم خارج السيارة وكأنهم في النهار. فاعتقد للوهلة الأولى أن سيارة أخرى قدمت إليهم من الخلف إلا أن أبناءه أكدوا له أن النور صادر من السماء, فاعتقد أن هناك أمطاراً إلا أنه عند ما نظر إلى السماء وجدها صافية وفيها نجوم، مما أكد له أن هذا الضوء ليس برقا.وأكد عبدالله الحنايا، وهو أيضاً من سكان المكان، أن هناك عدداً من رجال القرية ونسائها شاهدوا الظاهرة وأنها كانت واضحة وجلية, مشيرا إلى أن العديد من أعيانالقرية يعتقدون أنها من ظواهر ليلة القدر.من جانبه أكد عضو مجلس الشورى والمستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن الضوء السماوي الذي لا يصدر عن برق أو نيزك يعتبر من علامات ليلة القدر التي ذكر القرآن الكريم أنها "خير من ألف شهر" في الفضل، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" السعودية الأحد 7-10-2007.وقال العبيكان "إن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتحري ليلة القدر في جميع ليال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وفي روايات أخرى أمر بتحريها في الأفراد من هذه العشر, واختلفت الروايات في اعتبار الأفراد هل حسابها من بداية العشر أو من نهاية العشر. فإذا قلنا إنها من بداية العشر فتكون في ليلة 21 أو 23 وهكذا, وإن قلنا إن حساب الأفراد من نهاية العشر فتكون في ليلة 28 أو 26 أو 24 وهكذا وهذا الحساب هو ما تؤكده رواية الحديث الذي فيه "التمسوها في ثالثة تبقى أو خامسة تبقى أو سابعة تبقى" فبهذا تكون هذه الرؤية من قبل أهالي هذه القرية هي رؤية صحيحة لليلة القدر.أما رئيس قسم الفلك في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور زكي المصطفي، والذي قصد القرية حيث استمع إلى شهادات سكانها حول الظاهرة، فقال إنه لا يجد تفسيراً علمياً لما حصل، وبالتالي فإنه لا يستطيع أن يحدد أية معلومات عنها.وهجرة الأرطاوية كانت كأول هجر الإخوان مع نهاية عام 1910 وبداية عام 1911حيث بُدء في تشييد المنازل وحفر الأبار في نهاية عام 1910. أسسها أفراد من 20 بيتاً نصفهم من قبيلة مطير والنصف الآخر من قبيلة حرب كانوا قد قدموا من بلدة حرمة جنوب من الأرطاوية، واليوم أصبحت مدينة تضم عدداً من المراكز والهجر.