تقرير لمجلس الشورى يكشف عن تلوث نفطي في البيئة البحرية اليمنية
صنعاء- سبأ:كشف تقرير لجنة السياحة والبيئة بمجلس الشورى عن تلوث نفطي وعناصر ضارة تعاني منها البيئة البحرية في اليمن ، مطالبا بضرورة مكافحته بالوسائل الميكانيكية واليدوية والتقليدية ، وعدم استخدام المشتتات الكيميائية إلا في أضيق الحدود وطبقاً لسياسة الدولة في هذا المجال . وذكر التقرير في توصياته الذي اختتم مجلس الشوري مناقشته في اجتماعه برئاسة نائب رئيس المجلس عبدالله البار، ان التلوث له تأثير سيئ لأنشطة الملاحة البحرية .ولفت التقرير إلى وجود عمليات صيد جائرة على الأحياء البحرية وفي مقدمتها الأسماك والقشريات وغيرها. وأكد التقرير في توصياته على ضرورة التنسيق بين الجهات الإدارية على مستوى الأجهزة المركزية والسلطات المحلية ومراكز البحوث وكليات العلوم البحرية في جامعات حضرموت وعدن والحديدة، وتوفير الكوادر العلمية والمتخصصة في مكافحة حالات التلوث البحري والتي يمكن أن ترافق وتتابع جميع السفن البحرية القادمة والمغادرة لمياهنا الإقليمية ومياهنا الاقتصادية.، وضبط السفن المخالفة والتي تفرغ مخلفاتها في مياهنا الإقليمية. ودعت التوصيات إلى الإسراع في إزالة الترسبات المختلفة التي تؤدي إلى إعاقة السفن في المواني والمراسي من وقت لأخر في الرسو، وتعميق ميناء المخاء باعتباره أحد الموانئ الهامة من حيث موقعه التجاري فضلاً عن بعده التاريخي. و أوصى التقرير بضرورة وقف الصيد العشوائي و الجائر وضبط السفن والقوارب الأجنبية التي تدخل مياهنا الإقليمية والتحقيق معها من قبل النيابة العامة وتقدير الأضرار البيئية التي لحقت بالبيئة البحرية. في الوقت نفسه أوضح التقرير أن الدراسات الأولية للوضع البيئي في بلادنا أكدت وجود ما يقارب 600 نوع من الأحياء البحرية في المياه البحرية اليمنية تتمثل في الأسماك و اللافقاريات والطحالب والنباتات البحرية. ولفت إلى أن هذا التنوع الحيوي يعكس وجود بيئات بحرية مختلفة لكنها تتعرض لتهديد مستمر نتيجة النشاط البشري المتزايد مما أثر سلباً على التركيب النوعي للأحياء البحرية، نتيجة عدم الاتزان في استغلال الثروة البحرية بسبب الصيد العشوائي. من جانبهم أكد أعضاء مجلس الشورى على أهمية ترشيد الاستثمارات في السواحل والجزر بهدف صيانة البيئة البحرية، وتفعيل آليات الرقابة والتحقق والضبط، وعمل قائمة سوداء بحق السفن التي تمارس الصيد الجائر للأسماك في المياه الإقليمية، أو التي تفرغ الزيوت ومياه التوازن في مياهنا الإقليمية أو في الموانئ وفرض أشد العقوبات بحقها.كما دعوا إلى الارتقاء المهني للكوادر التي تعمل في مجال حماية البيئة البحرية سواء مراكز الدراسات والأبحاث أو في الدوائر المعنية بالرقابة على البيئة البحرية وحمايتها. وقد تحدث أمام مجلس الشورى وزير المياه والبيئة المهندس عبد الرحمن الإرياني، ورئيس الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والأحياء المائية الدكتور أسامة إبراهيم الماس، ورئيس الهيئة العامة للشؤون البحرية عبد الله إبراهيم أبكر. وقد استعرض وزير المياه والبيئة واقع التنوع الحيوي في البيئة البحرية، مشيراً إلى جملة من المهددات التي من شأنها أن تلحق الأذى بالموائل البحرية والساحلية، وتؤدي إلى الانخفاض الحاد في الموارد البحرية.واستعرض وزير المياه والبيئة جملة من الأنجازات التي تحققت على الصعيد البيئي بما فيه الإعلان عن عدد من المحميات البحرية والبرية، وعلى المستوى التشريعي، وكذا الأبحاث والدراسات المنجزة على هذا الصعيد.. داعياً إلى إنشاء مركز للرقابة على البيئة. فيما استعرض كل من رئيس الهيئة العامة لأبحاث علوم البحار والهيئة العامة للشؤون البحرية الأدوار التي تضطلع بها الهيئتان والتدابير المتخذة للحد من المهددات والمخاطر التي تطال البيئة البحرية. هذا وقد قرر المجلس في ختام مناقشاته تشكيل لجنة تضمن اللجنة المختصة بالمجلس وممثلين عن الجهات الحكومية ذات العلاقة لصياغة التوصيات الخاصة بالموضوع.وكان المجلس قد استعرض محضر جلسته السابقة وأقره. إلى ذلك أجرت اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية والمغتربين بمجلس الشورى التي كلفها المجلس يوم أمس بالبقاء في حالة انعقاد دائم للوقوف أمام تطورات الأوضاع في قطاع غزة على ضوء العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع، أجرت مداولات بشأن التطورات المتصلة بالوضع في غزة على المستويين الوطني والعربي والدولي. وقد أكدت اللجنة في الاجتماع الذي عقدته اليوم برئاسة نائب رئيس اللجنة عبد الملك المخلافي على موقف اليمن الذي عبر عنه فخامة الرئيس علي عبد الله صالح و المتصل بالدعوة لانعقاد القمة، بالنظر إلى ما يمثله انعقاد القمة من أهمية في تعزيز الموقف العربي وإنهاء حالة التخاذل التي يشهدها النظام العربي في هذه المرحلة. وثمنت اللجنة عالياً الدعوة الكريمة من قبل فخامة الرئيس والتي عبر خلالها عن استعداد الجمهورية اليمنية لاستضافة خمسمائة جريح من الأشقاء الفلسطينيين في غزة. وقالوا إن ذلك يتسق مع المواقف القومية المشرفة التي يعبر عنها فخامته إزاء ما يواجه الأمة من تحديات ومؤامرات.