ذمار/ سبأ:نظمت محافظة ذمار أمس الأول مهرجاناً خطابياً وجماهيرياً بمناسبة مرور عام على الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت في العشرين من سبتمبر العام الماضي 2006م.وفي المهرجان تحدث المحافظ منصور عبد الجليل عبد الرب والمهندس عبد الملك سليمان المعلمي سفير اليمن لدى الصين، بكلمتين أكدا فيهما أهمية الحدث الديمقراطي الذي شهدته اليمن في سبتمبر من العام الماضي نظرا لما اتسم به من رقي في الممارسة الديمقراطية وأجواء حرة ونزيهة عكست تطور النهج الذي تنهجه البلاد منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م.ونوها بما تحقق للبلاد من منجزات سياسية واقتصادية وتنموية في مختلف المجالات في ظل هذا النهج الديمقراطي الشوروي عبر المسيرة المباركة التي رعاها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية.. موضحا أن الجهود الآن تتجه صوب العمل على تطبيق مضامين البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.وأكدا عبدالرب والمعلمي أن اختيار الشعب باني نهضة اليمن الجديد علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية هو اختيار لنهج التسامح والاعتدال والوسطية في إدارته السياسة الداخلية للبلاد، وهو أيضاً اختيار للنهج المستقل الملتزم المنحاز إلى قضايا ومصالح الأمة العربية والإسلامية في سياسته الإقليمية والدولية، وبناء علاقات استراتيجية متطورة مع الأشقاء في الخليج والمنطقة العربية وبقية دول العالم.وأشارا إلى أن الـ 20 من سبتمبر مثل يوم عرس ديمقراطي, وعكس التطور الكبير الذي وصلت إليه التجربة الديمقراطية في اليمن ما أهلها لأن تحتل الريادة على مستوى المنطقة .. مشيدين بما تحقق لليمن من تقدم في العملية الديمقراطية والحراك السياسي والنقلة النوعية الفريدة التي شهدتها الممارسة الديمقراطية في الإنتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة ما أسهم في ترسيخ مبدأ التداول السلمي للسلطة وعزز مداميك البناء الديمقراطي الذي اختاره الشعب كخيار وطني ونهج سياسي لا رجعة عنه.كما ألقيت كلمات من قبل عضو مجلس الشورى حسن محمد عبد الرزاق وعن الأحزاب والتنظيمات السياسية عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين أحمد الصوفي وعن القطاع النسائي للمرأة بالمحافظة إيمان النشيري وعن المنظمات الجماهيرية رئيس فرع إتحاد شباب اليمن عبد الكريم أحمد ذعفان، أشارت في مجملها إلى أن الـ20من سبتمبر هو يوم تاريخي عبر فيه الشعب اليمني بأكمله عن إرادته الوطنية في ممارسة حقه الدستوري بانتخاب من يمثله في قيادة الوطن نحو المستقبل المشرق بالأمل والتقدم والازدهار وكذا انتخاب ممثليه في السلطة المحلية، لافتين إلى أن الجماهير في كل أرجاء الوطن أعلنت في هذا اليوم تمسكها والتحامها ومنحت صوتها لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح باعتباره الأجدر لقيادة مسيرة الوطن في الفترة القادمة.وقال المتحدثون :" إن شرعية وسيادة وقوة اليمن بثورته ووحدته الوطنية المباركة التي أقترن ميلادها بالديمقراطية, تكمن في كونها اليوم باتت محاطة بسياج منيع من قوة الدستور والقانون والسيادة التي لا تتحكم فيها رغبة حاكم ولا نزوة محكوم لأن إرادة الجماهير ليست مصادرة ولا هي قيد الإملاء والوصاية".وأعلن المتحدثون تأييدهم المطلق لمبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية ألخيرة بشأن تعزيز الإصلاحات السياسية وتوسيع صلاحيات الحكم المحلي من خلال مقترحات بإجراء عدة تعديلات دستورية وقانونية .. معتبرين المبادرة بأنها قفزة كبيرة في عملية الإصلاحات السياسية وتطوير نظام الحكم في البلاد من خلال اعتماد النظام الرئاسي وتخفيض فترة الرئاسة إلى خمس سنوات وتغيير مسمى السلطة المحلية إلى الحكم المحلي وتعزيز الصلاحيات بما يتوافق مع نظام الحكم المحلي واعتماد نظام الغرفتين التشريعيتين وتعديل قانون الانتخابات بما يكفل تخصيص 15 بالمائة من المقاعد للمرأة وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات من قضاة وغيرها من التعديلات التي تعزز من النظام الديمقراطي في اليمن، وتترجم عملياً أهداف ومضامين البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية.وألقيت في المهرجان قصيدتان للشاعر عصام محمد حسين الهروجي، عبرت عن الابتهاج بهذه المناسبة، فيما قدمت جمعية ذمار للإنشاد الديني بقيادة المنشد عبد الله أحمد الحمامي فقرات إنشادية نالت الاستحسان.حضر المهرجان، وكلاء المحافظة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية وهيئة رئاسة وأساتذة جامعة ذمار وجمع غفير من أبناء المحافظة .