دبي/ متابعات:يعد المسلسل الشهير «طاش ماطاش» نقطة انطلاقة الفنانة السعودية ريم عبدالله في سباق محموم داخل حلبة الفن، وقد أثارت خلال رحلتها الكثير من الجدل كما حامت حولها الكثير من الشائعات، نائية بنفسها عن الإعلام قدر استطاعتها ما جعل البعض يصفها بالغرور والتكبر بينما اتهمها آخرون بالانطوائية.لكن ريم عبدالله تؤكد في حديثها لـ«العربية نت» أن غيابها لا يرتبط بأي من الصفات السابقة بقدر ماهو تمهل وتأنٍ عند إقدامها على أي لقاء إعلامي خوفا منها من الانزلاق في تكرار نفسها إعلامياً، وتقول: «أنا لست انطوائية ولكن احب أن تكون حواراتي مرادفة لعرض الأعمال التي أشارك فيها كي تكون حوارات مجدية ومحملة بالجديد من الأخبار ونقل الانطباعات». وقامت بأداء العديد من الشخصيات مع أنها تميزت في الأدوار الكوميدية ولاتفضل التخصص في أدوار محددة؛ فهي قادرة على التكيف مع أي دور يسند لها في حال اقتنعت به وكان يخدمها باعتباره سيضيف لرصيدها الفني ويسهم في صقل تجربتها الفنية: «أحب نفسي في جميع الحالات والأدوار، مادامت التجربة حلوة وأفضل عدم توجه الفنان داخل سياق محدد مادام النص يخدم الممثل».[c1]أدوار مؤثرة[/c]وتفضل ريم -كما تقول- اختيارالأدوار المؤثرة، «ويأخذني العمل الحماسي الملفت للنظر. أريد لأعمالي أن تكون ذات انطباع خاص لايُنسى، وتشدني قصة العمل دائماً قبل الدور»، وتقول لـ«العربية نت»: الناس أحبوا الشيخة أُلفت وصارت مشهورة، وكانت الشخصية غير مستهلكة فقد قدمتها باللهجة الجنوبية.وقدمت شخصية «نجد» في مسلسل أيام السراب، الفتاة التي تعاني من مشاكل عائلية وتنعكس على حياتها الشخصية، لتبدع ذلك الدور في 1000 مشهد درامي، تعتبرها ريم تجربة جميلة شكلاً ومضموناً.وتقول مبدية إعجابها بالعمل: «بالنسبة لي المسلسل فريد من نوعه، تجربة جديدة وجميلة، كُتب النص بشكل جيد والحلقات متصاعدة الأحداث، وكان ظهوري مكثفا في مراحل مختلفة من العمل». اعتبرت أن الفن الخليجي يسير في خطىً متسارعة نحو الأفضل وتعتقد ريم بأن الأعمال الكوميدية أكثر صعوبة من باقي الأعمال لما تحتاجه الكوميديا من ارتجال وسرعة بديهة، و امكانيات أساسية يجب توافرها في من يريد أداء أدوار الكوميديا والمفروض أن يتمتع بها ممثل الكوميديا، في حين لاتتطلب التراجيديا تلك الشروط لأن الممثل يعرف ماله وماعليه، والارتجال غير محبب فيها.ولاتمانع ريم أن تشارك في الأعمال العربية لأن ذلك يزيد من صقل خبرتها ويحقق الانتشار لها، وقد عرض عليها بعض الأعمال لتقوم بالتمثيل في دراما مصرية وسورية ولكنها تتريث في الموافقة لأنها خطوة كبيرة وتجربة تحتاج إلى مزيد من التأني، كما تقوم حالياً بدراسة بعض النصوص المقدمة لها حيث لم تتخذ قرار بأي عمل لغاية الأن.[c1] طموح كبير[/c]وتؤكد ريم عبدالله لـ«العربية نت» أنها وعلى -عكس ما يعتقده البعض- قد لاقت تشجيعاً كبيراً من أهلها عندما قررت دخول الوسط الفني، في حين قد تواجه الفنانات السعوديات صعوبة في تقبل أهاليهن لفكرة دخول هذا المجال، فهي ومنذ الصغر كانت تحلم باقتحام الفن لإفراغ موهبة وطاقة ابداعية كامنة تتمتع بها، وتضيف بأن طريق الفن لم يكن معبداً ولكنها بدعم من شركات الإنتاج السعودية التي توفر جهداً في دعم ورفد الفنانين الخليجيين وخاصة المبتدئين فقد استطاعت التغلب على معظم المصاعب التي قد تواجه الفنان بشكل عام والفنانة السعودية بشكل خاص، كما أنها تفكر حالياً في اقتحام السينما حيث طرح عليها القيام ببعض الأدوار السينمائية التي مازالت قيد الدراسة.وتعتبر ريم عبدالله أن الفن الخليجي يسير في خطىً متسارعة نحو الأفضل، فهناك شركات كبيرة تقوم بانتاج دراما وكوميدية خليجية، وتعترف بوجود أخطاء ولكن يمكن تلافيها خاصة في ظهور وجود كفاءات خليجية أخذت على عاتقها تطوير صناعة الفن الخليجي، فالأمور مبشرة والمستقبل مشرق.وتطمح ريم في تقديم كل ماهو جديد وثري وهي في بحث دائم لما يضيف لها، كما أنها ليست ضد الغيرة التي قد تعتري بعض الفنانين والممثلين خاصة إذا ارتبطت هذه الغيرة بالتطوير وكانت محفزاً لتحقيق الطموح، وتقول: «السعي خلف الطموح مطلوب، والممثل الذي لا يغار ليس لديه طموح، وانا اتحدث هنا عن الغيرة الحميدة التي تحفز على الإبداع وبذل الأفضل».واعتبرت ريم أن الطموح يجب أن لا ينتهي وهو الدافع لتقديم كل ماهو جميل ومبدع، وشددت على ضرورة أن يفكر الفنان في الدور الذي يقدمه و الذي يخدم تطلعاته.[c1] رخصة قيادة[/c]ولدى ريم وجهة نظر خاصة في مسألة قيادة السيارات فهي لاتزال مصرة على أنها ستقود سيارتها بنفسها في حال تم السماح للنساء بالقيادة كما أنها حائزة على رخصة دولية لقيادة السيارات.وترى ريم عبدالله بأن العمل المميز يفرض نفسه في النهاية مع الأخذ بعين الاعتبار بأن الشكل يعتبر ميزة يستفيد منها الفنان، بينما تعتمد هي على أدوارها وليس على شكلها بالدرجة الأولى، مؤكدة أنها ليست مجرد امرأة جميلة، وأن ما يقدمها للجمهور بالدرجة الأولى هو الأداء. وتعتبر أن الفنانتين حياة الفهد وسعاد عبدالله استاذتين في المجال، وتحاول الاقتداء بهما لما تتمتعان به من تاريخ عريق في المجال ومشوار فني طويل يحتذى به.وكانت ريم عبدالله زارت مبنى مجموعة mbc في وقت سابق وتجولت في مختلف الأقسام، وأمضت ساعتين مع فريق قناة العربية و”العربية. نت”، كما استضافها برنامج “صباح العربية”، وشاركت مع الزميل ياسر الشمراني على الهواء في mbc-fm.