الآلاف يتظاهرون في نيويورك ضد الحرب على العراق
[c1]الطالباني ينفي إجراء حوار أميركي إيراني في شمال العراق[/c]بغداد/ وكالات:نفت الرئاسة العراقية تقريرا إعلاميا نسب للرئيس جلال الطالباني قوله إن محادثات أميركية إيرانية بخصوص العراق جرت في منطقة كردستان العراق.وكان تلفزيون قناة الشرقية العراقي قد قال إن الطالباني أبلغ كتابا عراقيين وعربا خلال احتفال ثقافي بمناسبة فصل الربيع, تفاصيل محادثات خاصة بالمسألة العراقية جرت في منتجع دوكان الجبلي المطل على إحدى البحيرات في شمال العراق.إلا أن المتحدث الرئاسي كاميران قراداغي قال إن اجتماعا من هذا القبيل لم يعقد مطلقا. كما نفت متحدثة باسم السفارة الأميركية علمها بأي اجتماع من هذا النوع. أما طهران فقد اعتبرت أن لا مصلحة لها الآن في الحوار مع أميركا بشأن العراق.وكان مسؤولون أميركيون وإيرانيون قد أعلنوا في وقت سابق نيتهم عقد محادثات تتعلق بقضية العراق دون ذكر موعد محدد للقاء المقترح. وفي شأن اتصالات أخرى نقل عن مسؤولين أكراد أن الطالباني أجرى حوارات في منطقة "دوكان" مع عدد من قيادات الجماعات المسلحة في العراق حول إمكانية اندماجهم في العملية السياسية. وعلى الصعيد السياسي تتواصل المشاورات من أجل تشكيل حكومة جديدة مع إعلان القائمة العراقية الوطنية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي أن خمس حقائب في الحكومة الجديدة من بينها حقيبة الدفاع عرضت عليها.وقال النائب عزت الشهبندر عن القائمة العراقية إن حزبه عرضت عليه وزارات الدفاع والتجارة والاتصالات والشباب والرياضة ووزارة الدولة لشؤون المحافظات. وأوضح أن وزير الصناعة السابق حاج الحسني مرشح لوزارة الدفاع.كما أعلن أن رئيس القائمة علاوي هو أبرز المرشحين لتولي منصب الأمين العام للهيئة السياسية للأمن الوطني التي سبق أن اتفقت الكيانات السياسية العراقية على تشكيلها. وتدعو الولايات المتحدة إلى تسليم حقيبتي الدفاع والأمن في الحكومة العراقية إلى شخصيتين لا ترتبطان بمليشيات تابعة لأي حزب سياسي. كما رشحت مصادر عديدة قاسم داود وزير شؤون الأمن الوطني السابق في حكومة علاوي -الذي يوصف بأنه شيعي مستقل- لمنصب وزير الداخلية.وكانت المفاوضات الجارية بين الكتل النيابية قد توقفت لمدة يوم واحد أمس الاول, لدراسة الطلبات المتعلقة بالحقائب الوزارية في الحكومة التي سيرأسها نوري المالكي. ويسعى التحالف الكردستاني إلى تسمية وزرائه بينما تعد قائمة التوافق العراقية أوراقها لإبرازها أثناء مفاوضات تشكيل الحكومة. إلى ذلك دعا رئيس البرلمان العراقي أمس الاحد لعقد جلسة للبرلمان في الثالث من مايو الا انه ليس من المتوقع ان يقدم رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي قائمة الحكومة في تلك الجلسة.واختار البرلمان المالكي وهو سياسي شيعي الاسبوع الماضي لرئاسة اول حكومة عراقية ستتولى السلطة ولاية كاملة منذ الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين. وامام المالكي مهلة 30 يوما بدأت في 22 ابريل لتقديم حكومته الى البرلمان للتصويت عليها. واستمرت وتيرة العنف في أنحاء عديدة من البلاد خصوصا ما بات يعرف بموجة التهجير الطائفي. إذ قتل شرطي عراقي وأصيب أربعة آخرون في هجمات متفرقة في بغداد وسامراء وتكريت.كما اندلع حريق في أحد الخطين الرئيسيين المخصصين لتصدير النفط العراقي الخام في جنوب البلاد. من جانبه أعلن الجيش الاميركي أمس الاحد في بيان قتل "ارهابيين" اثنين من عناصر تنظيم القاعدة في العراق الذي يتزعمه ابو مصعب الزرقاوي في مداهمة في منطقة التاجي (30 كلم شمال بغداد).وقال البيان ان "قوات التحالف داهمت موقعا في منطقة التاجي وقتلت اثنين من عناصر تنظيم القاعدة المتورطين بتسهيل عمل المقاتلين الاجانب في العراق قبل ان يتسنى لهم بالقيام باي رد فعلواوضح البيان ان "احد القتلى يدعى +ابو اسامة+ وكان الهدف الاول لقوات التحالف وهو متورط في تسهيل عمليات انتحارية وتفجيرات بسيارات مفخخة".وقال بيان اخر للجيش الاميركي بان "قواته اعتقلت سبعة من "الارهابيين" المطلوبين بالاضافة الى اعتقال خمسين اخرين من المشتبه بهم في عملية دهم نفذتها القوات الاميركية بالقرب من منطقة اليوسفية (40 كلم جنوب بغداد).واوضح البيان ان "القوات الاميركية داهمت عددا من المواقع استنادا الى معلومات استخباراتية تشير الى تواجد اشخاص مرتبطين بمقاتلين اجانب على علاقة بتنظيم القاعدة".وكان الجيش الاميركي اعلن خلال الاسبوعين الماضيين ان "الارهابيين" وغالبيتهم من المقاتلين الاجانب استخدموا منطقة اليوسفية كقاعدة لشن هجمات انتحارية داخل بغداد.وفي حادث منفصل اخر اعلن الجيش الاميركي في بيان له ان "سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت الجمعة في منطقة القائم بالقرب من الحدود العراقية- السورية ما ادى الى مقتل ثلاثة مدنيينفي سياق اخر تظاهر آلاف الأشخاص في نيويورك للمطالبة بالانسحاب الفوري للقوات الأميركية من العراق، وأعلنوا رغبتهم في مواصلة هذه الحملة حتى الانتخابات التشريعية الأميركية في نوفمبر المقبل.وسارت في مقدمة التظاهرة شخصيات مثل القس جيسي جاكسون والممثلة سوزان ساراندون ورئيسة حركة مناهضة الحرب سيندي شيهان.ونظم التظاهرة ائتلاف واسع من المنظمات التي تمثل مختلف مجموعات الضغط من النقابات والمحاربين القدامى وأنصار البيئة وناشطين في مجال حقوق الإنسان.وقد تولت قوات أمنية كبيرة مراقبة سير التظاهرة التي توجهت عبر شوارع مانهاتن إلى مقر البلدية. وقال قائد شرطة نيويورك ريموند كيلي "إن الهدف الوحيد هو تسهيل هذه المسيرة".يشار في هذا الصدد إلى أن تنظيم المسيرة جاء فيما ارتفع إلى 2399 عدد القتلى في صفوف الجنود الأميركيين منذ بدء الحرب على العراق.