التـجريـب
من حق الانسان ان يجرب ومن حق المجموعة ان تجرب ، الانسان كفرد يمكنه ان يجرب للوصول الى انتهاج خط مستقبلة ، والمجموعة كتجمع سياسي ، ثقافي ، اونقابي الخ ، يمكنها تجرب بهدف الوصول الى الطريق الافضل والاقرب لتحقيق اهدافها . والتجربة قد تكون مرة واثنتين او ثلاثاً ، وقد نفضل في النهاية تجربة عن اخرى او نحاول التقاط النقاط الايجابية من كل تجربة وبلورتها في خط واضح كأسلوب ونظام عمل لمستقبل نشاطنا وتطوره ، لكن ان نظل نجرب الى مالا نهاية فذلك هو العبث بعينه . والمثل الشعبي يرفض ذلك يقوله " طول الدهر عمارة متى بايكون السكون " اي الى متى سنحاول القيام بتجارب البناء التي لا تنتهي ولا توصلنا الى هدفنا في السكن ، وبكلمة اخرى ان العمر سيضيع منا ولن نكسب منه الا الحسرة. ونحن الصحفيين اليمنيين نريد ان نعيش وان نسكن بيتنا الصحفي " نقابة الصحفيين اليمنيين " وان نقيم صرحه ونرفع جدارنه وننقش سقفه وان نقوم بتنظيم غرفه وتأثيثها بالشكل الذي يتيح لنا الحركة داخله بحرية وراحة كاملتين وان ينعكس جمال الخارجي والداخلي على نفسياتنا فننشط في عملنا المهني والنقابي ونحن على ثقة بأن لنا بيتاً جماعياً هو بيت العائلة او الاسرة يمكن ان نركن اليه ونحتمي به اذا ما داهمتنا العواصف وان نتمكن وسطه من حل قضايانا ومشاكلنا والقيام بمزيد من التخطيط والتنظيم لحياتنا المقبلة . اما ان نظل نطرح الرؤى والنظريات والافكار والمقترحات في كيفية نوع البناء سنة فأخرى ومؤتمر عام ( كل اربعة اعوام ) فآخر دون ان يتبين لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود ونرى في النور ولو نوع التصميم النهائي للبناء فإنا بذلك نكون مجموعة لاتدرى ماذا تريد ان تفعل او أناس لحس عقلها كثر التجريب فاختلت الموازين لديها واحرق الجفاف ينابيع تفكيرها في بحثها عن الماء وهو تحت اقدامها او انا هواة تجريب فقط ودعاة للامعقول كأسلوب لحياتنا وعملنا وهذا هو اللامعقول نفسه والذي يجب علينا نحن الصحفيين التخلص منه ووضع اسس البناء لنقابتنا واقامة دعائمه وفتح منافذ الهواء والشمس إلى معظم أركانه . نحن لسنا في حاجة إلى تأسيس نقابة للصحفيين او البحث عن بيت لنا فعمر العمل النقابي الصحفي في اليمن يقترب من عامة الـ (53) ، اذاً فالمطلوب هو إعادة تأسيس النقابة اي اعادة ترتيب البيت وان نسكن فعلاً ويكفي ماعشناه من تشرد وضياع . [email protected]تيليفاكس :241317