القائد السابق للقوات الأمريكية بالعراق يعلن تأييد الانسحاب
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :قال العميد قاسم موسوي المتحدث باسم قوات الأمن العراقية إن الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة الذي وقع قرب وزارة الصحة بوسط بغداد أمس الأحد أسفر عن سقوط تسعة قتلى. وأضاف أن 30 فردا أصيبوا في الهجوم الذي وقع قرب باعة جائلين بالقرب من مبنى الوزارة. وكانت الشرطة ذكرت في وقت سابق أن الهجوم أسفر عن سقوط قتيلين وإصابة سبعة. وقالت الشرطة إن في حادث منفصل انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق مما أسفر عن إصابة اثنين من المدنيين في حي الوزيرية بشمال بغداد. وتابعت أن قنبلة ثانية مزروعة على الطريق انفجرت عند وصول قوات أمنية عراقية إلى المكان مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة ستة آخرين. وانخفض عدد الهجمات في المجمل بشكل كبير في بغداد خلال الشهور الأخيرة بعد زيادة عدد القوات الأمريكية العام الحالي. ولكن قادة أمريكيين حذروا من أن المتشددين لم يهزموا بعد وأن الأسبوع المنصرم شهد تزايدا في الهجمات في بغداد. وسقط 13 قتيلا على الأقل يوم الجمعة عندما انفجرت قنبلة في سوق للحيوانات الأليفة بالعاصمة. على صعيد أخر تحدث الجنرال الذي قاد القوات الأمريكية في العراق بعد الغزو بشكل صريح لصالح الديمقراطيين معربا عن تأييده لمشروع قانون يهدف إلى سحب القوات الأمريكية. وأقر اللفتنانت جنرال المتقاعد ريكاردو سانشيز في خطاب الحزب الديمقراطي الإذاعي الأسبوعي يوم السبت بأن إستراتيجية الرئيس جورج بوش الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري بزيادة القوات هذا العام أدت إلى تحسن الأمن في العراق. لكنه قال إن الساسة العراقيين فشلوا في اتخاذ "خيارات صعبة ضرورية لإحلال السلام في بلادهم". وأضاف سانشير الذي يتزايد انتقاده لما يصفه بفشل سياسة إدارة بوش في العراق "لا يوجد دليل على أن العراقيين سيختارون القيام بهذا في المستقبل القريب أو أن لدينا القدرة على فرض هذه النتيجة." وأيد سانشيز أحدث محاولة للديمقراطيين في مجلس النواب لاستخدام مشروع قانون تمويل الحرب في العراق في الضغط من أجل خفض القوات. وأقر المجلس قرارا مؤخرا يهدف إلى سحب كل القوات الأمريكية المقاتلة من العراق بحلول 15 ديسمبر عام 2008. لكن الجمهوريين حالوا دون عرضه على مجلس الشيوخ. وفشلت محاولات من هذا القبيل مرارا في التغلب على معارضة بوش وأدى انخفاض مستوى العنف في الشهور الأخيرة لتخفيف بعض الضغط السياسي عن البيت الأبيض لإجراء تغيير في الإستراتيجية.، لكن سانشيز حث على خفض سريع للوجود العسكري الأمريكي بتحويل المهمة الرئيسية للقوات بعيدا عن الأعمال القتالية. وقال "أحث كل الزعماء السياسيين على تنحية الاعتبارات الحزبية وان يتحدوا لتخفيف العبء الذي يتحمله جنودنا وأسرهم منذ حوالي خمس سنوات."