مديرو مكاتب الضرائب في الحديدة لصحيفة (14 أكتوبر) :
أجرى اللقاء/ محمد سالم مغرسي تعد الضرائب أحد أهم الروافد الاساسية لخزينة الدولة وترفدها بالايرادات والموارد التي تقوم الحكومة من خلالها بصرف رواتب الموظفين وتنمية المشاريع في المحافظات والمديريات واستكمال البنية التحتية .ونحن بدورنا بادرنا بهذه اللقاءات مع مديري مكاتب الضرائب في حيس وباجل والمنصورية لمعرفة كيفية التحصيل وأهميته ..وتفاصيل اخرى في اللقاءات التالية :[c1]زيادة التحصيل [/c]كانت البداية لنا في هذا الاستطلاع بأن تناولنا مكتب ضرائب مديرية المنصورية الذي كان في الماضي القريب يتبع مكتب التحصيل الضريبي لمديرية بيت الفقيه ولم يكن مستغلاً بحد ذاته وكانت في ذلك الوقت تبلغ نسبة تحصيل مديرية المنصورية لاتزيد عن مائتين واربعين الفاً فقط لانه لم يكن هناك مكتب وبالتالي كان هناك تهرب ضريبي .وقد نالت المديرية الاستقلالية واصبح لها مكتبها الخاص بها بادارة ناجحة وقد التقينا بالأخ / محمد علي الريمي الذي برغم قلة الموظفين او بمعنى اصح عدم وجود موظفين إلا اشخاص متعاونين مع الأخ عبدالرحمن اسامة حضرمي والاخت أمل قاسم الذين جعلوا اياديهم مع مدير مكتب الضرائب وبذلوا جهوداً لايمكن وصفها في رفع نسبة التحصيل في المديرية ليرتفع الايراد إلى اكثر من اربعة ملايين ونصف تقريباً برغم قلة الموظفين وكذا عدم التعاون مطلقاً من الجهة الضابطة التي هي اداة الامن والتي لو قامت بالتعاون مع مكتب ضرائب المديرية لزادت نسبة التحصيل اكثر من ذلك بكثير عدا مدير المديرية الذي ابدى استعداده للتعاون مع الضرائب .وقد أوضح الاخ / محمد علي الريمي الصعوبات التي تواجههم اثناء التحصيل وكله أمل ان تحل ولو بعض هذه الصعوبات والتي كانت من أبرزها قلة الموظفين وعدم اعتماد من يعملون عنده بدرجات وظيفية حتى يثبتوا في المكتب بصورة رسمية فمثلاً عبدالرحمن أسامة الحضرمي منذ تأسيس المكتب وهو متفان في عمله باذلاً جهوداً لايمكن وصفها في عملية متابعة الاجراءات وكذا في التحصيل الاخت أمل هي ايضاً تحضر يومياً في الصباح الباكر وكلها امل بعد هذه الجهود ان تكون موظفة رسمية ويواصل الاخ/ محمد علي الريمي والذي كان في السابق قبل ان يتولى ادارة مكتب ضرائب المنصورية مسؤولاً عن ريمة بأكملها فهو يعمل عن خبرة وفطنة ولهذاوصل مكتب المنصورية إلى ما وصل اليه من نجاحات وزيادة نسبة التحصيل متمنياً ان يكون هناك تعاون من جهة الضبط التي هي ادارة الامن بالتعاون معهم لمتابعة حقوق الدولة وايقاف اولئك المتلاعبين والمتهربين من دفع الضرائب وقال كذلك بأنه لو وجد التعاون والضبط لوصلت الايرادات إلى أكبر من ذلك بكثير ولما ضاعت حقوق الدولة ولكن للاسف التعاون مفقوداً ولانعلم ما الاسباب التي تجعل التعاون مفقوداً رغم ان مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات .وأشار كذلك بأن على المواطن ان يكون لديه وعي ضريبي مؤدياً الحقوق التي يجب عليه ان يأتي من تلقاء نفسه دون متابعة كما يجب عليه كذلك ان يكون لديه صحوة ضمير وان لايخفى شيء لان عكس ذلك يذهب بركة ماله ويمحقه ويعلم تمام العلم ان هذه الايرادات تذهب في مصلحته ومصلحة اولاده ومن بعدهم في انشاء وتشييد المدارس وايجاد البنية التحتية لاجله وتوفير كافة الخدمات لمصلحته وعلى المواطن ان يحرص كل الحرص في اداء الحقوق التي عليه لكي ينتفع هو واولاده في دفع ما قرر عليه لان المصداقية تعني ان تبدو مديريتك باحسن صورة ولايتهرب إلا الحاقد الحسود .ووجه الاخ محمد علي الريمي في الاخير شكره الحار إلى قيادة المصلحة وعملها الدؤوب والمستمر والمتابعة لكل المكاتب في المحافظة وخص بشكره رئيس المصلحة وكل العاملين فيها .[c1]الوعي الضريبي [/c]وخلال جولتنا هذه كنا قد التقينا الأخ قاسم مدير ضرائب مكتب زبيد وركز في حديثه على أهمية التوعية الضريبية والنتائج التي ستتحقق في حالة وجدت التوعية الكاملة بان عملية دفع الضريبة كاملة دون نقصان أو تلاعب أو تهرب سيعمل على رفد خزينة الدولة والتي بدورها تصرف هذه الموارد على رواتب الموظفين وعمل مشاريع في مختلف المجالات لمختلف المديريات مثل تشييد المدارس لاولئك الذي يمتطون الارض جلوساً على التراب مستقبلين اشعة الشمس الحارقة وكذا بناء وتجهيز المستشفيات لاولئك الذين يقطعون الاميال للوصول إلى مرفق صحي أو وحدة صحية وتقطع روحهم وهم لم يصلوا بعد وتوفير خدمات الرعاية الاجتماعية في كفالة حالات ضمان جديدة وكذا شق طرق وايصال مياه الشرب وغيرها من المشاريع التي دائماً ما تعمل حكومتنا على اخذ ديون لعمل مثل هذه المشاريع لان الايرادات اذا امتنع الناس من دفع الضريبة المستحقة عليهم وبهذا اذا تم الدفع سوف نخلص من الديون ونكتفي ذاتياً دون أي ضغوط ووجه في الاخير شكره وتقديره للصحيفة والقائمين عليها وكذا لمجلس اداراتها ووجه شكره إلى قيادة المصلحة ومدير مكتب المصلحة .وفي مديرية باجل التقينا الاخ / صالح أحمد صبر مدير مكتب ضرائب باجل الذي رحب بنا وشكر هذه الالتفاتة من الصحيفة واداراتها في تبني مثل هذه المواضيع واشار إلى أن مكتب ضرائب باجل يأتي بالمرتبة الثانية بعد المحافظة في عملية التحصيل والتوريد ويوجد وعي لدى المواطنين وانه لا توجد أي صعوبات تواجههم أو اشكاليات حيث وان عملهم يتمركز على عملية التحصيل ورفد الخزينة العامة للدولة بالايرادات والتوريد أولاً بأول وانهم ومن خلال هذا المكتب استطاعوا بجهود مكثفة وبتعاون الجميع الرقي بعملية التحصيل والزيادة كل عام عن العام الذي يسبقه لدرجة ان مكتب ضرائب باجل جاء بشهادة الجميع في المرتبة الثانية بتحقيق اعلى نسبة تحصيل من حيث المتابعة المستمرة ولم ينكر بدوره انه يوجد إلى حد الآن نقص في التوعية الضريبية و يجب ان تؤدي الوسائل الإعلامية المختلفة دورها في المتابعة المستمرة والجهود المبذولة من قبلهم بالحديدة من يعملون باصرار للصالح العام والربط المسبق بين الفروع.[c1]مكاتب الواجبات [/c]المكاتب المنتشرة في المديريات الخاصة بالواجبات الزكوية لاتقل أهميتها ودورها عن مكاتب الضرائب اذا لم تكن هي الاساس في تحصيل الزكاة والفطرة والتي هي من الأساس والداعم الاولى في رفد الخزينة العامة ومده بالايرادات سواء كانت التجارية أو المحاصيل الزراعية أو كما قال لنا مدير مكتب واجبات باجل الاخ محمد عوض عبدالسلام بان المنادي ينادي للصلاة بقوله حي على الصلاة ونحن ننادي بقولنا حي على الزكاة .وأضاف اذا لم يأت المواطن بنفسه وبمحض ارادته لدفع الزكاة بمعنى ذلك ان اجره ينقص وايمانه غير متكامل لانه ركن اساسي من اركان الإسلام بايتاء الزكاة فلاداعي للمتابعة وملاحقته بالعساكر هذا ما اتفق بشأنه ويوافقه الرأي الاخ عبدالوهاب الجنيد مدير مكتب واجبات حيس بأن قال هذا واجب ديني ولابد من تأديته ولو بالقوة واستعمال العساكر هو آخر الحلول ويجب ان يكون الدافع للزكاة يأتي برضا نفس حتى يتقبل الله هذه الزكاة ولنتخذ السلف الصالح قدوة لنا في هذا وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه والله لو منعوني عقال بعير كانو يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه لهذا فاننا بهذه الطريقة ندافع عن الحقوق.