في لقاء إعلامي نظمته اليونيسيف وحضرته وزيرة حقوق الإنسان في بلادنا
عمالة الاطفال
أكثر من 180 مليون طفل يتم استخدامهم في أسوأ أنماط عمالة الاطفال001 مليون طفل محرومون من الالتحاق بالمدارس تابعة / محمود دهمس- تم تدشين تقرير وضع الاطفال في العالم في العام 2006م في لقاء نظمته منظمة اليونيسيف في بلادنا يوم الاحد المنصرم بحضور الاستاذة آمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الانسان والسيد رامش شراستا ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن وعدد من ممثلي وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني الذي حمل عنوان ( المقصون والمحجوبون) وجاء هذا العام ليعرض صورة عالمية لقضية حماية الطفل واشكال الاساءة التي يتواصل استمرارها بحق الاطفال باعتبارهم اكثر فئات المجتمع عرضة للإهمال والاساءة والحرمان وأكدت المنظمة في تقريرها أهمية إدراك الخطر الذي يهدد حياتهم فهناك تجاهل واسع للاطفال ضحايا الاساءة والاستغلال والتمييز بالاضافة الى حرمانهم من الجهود الدولية للتنمية والتطوير والتعليم الاساسي والصحة وغيرها من الحقوق مشيرة الى أن هذه القضية ظلت عالقة طوال القرن المنصرم حاولنا في هذه المتابعة تسليط الضوء على هذه الفعالية التي ألقيت فيها عدد من الكلمات .حيث استعرضت الاخت أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الانسان الجهود التي بذلتها الحكومة لحماية اطفال بلادنا والجهود التي تقوم بها الحكومة لضمان حقوق الطفل في التعليم والصحة وغيرها ودعت في ختام كلمتها الى تسليط الضوء على قضايا الاطفال في العالم والسعي الجاد لضمان مناخات ملائمة للطفولة والعيش في سلام والحفاظ على حقوق الاطفال .من جانبه تحدث السيد / رامش شراستا ممثل اليونيسيف في بلادنا في كلمة المنظمة قائلاً : في عدن كل عام تحتفل منظمة اليونيسيف بميلادها من خلال التدشين السنوي لتقرير وضع الاطفال في العالم وفي كل عام تقوم المنظمة باختيار قضية من قضايا التنمية كمحور اساسي تحتم على قادة العالم والمجتمعات والعائلات تسليط الضوء عليها وإتخاذ اجراءات سريعة حيالها.تقرير هذه السنة 2006 »المقصون والمحجوبون« يعرض نظرة عالمية عامة عن قضية حماية الطفل واشكال الاساءة التي يتواصل استمرارها بحق الاطفال باعتبارهم اكثر جماعات المجتمع عرضة لخطر الاهمال والاساءة والحرمان إذ تؤكد المنظمة في التقرير أهمية إدراك الخطر الذي يعاني منه هؤلاء فهناك تجاهل واسع للاطفال من ضحايا الاساءة والاستغلال والتميز هؤلاء الاطفال أيضاً محرومون من الجهود الدولية للتنمية والتطوير وتوصيل خدمات التعليم الاساسي والصحة لهم بغض النظر عن مواقع ميلادهم او ظروفهم لقد ظلت هذه القضية عالقة طوال القرن العشرين .عند تحليل المؤشرات والمعدات الاجتماعية نجد أن هناك تحقيقاً لعدد من مظاهر التقدم بنجاح في مجال بقاء الاطفال ونمائهم وتطورهم وحمايتهم عبر برامج التحصين ضد أمراض الطفولة القاتلة ، أما في مجال التعليم ومجال المياه والصرف الصحي فقد بقيت خدمات هذين القطاعين بعيدة عن متناول شريحة كبيرة من سكان العالم والخطر الذي يهدد الاطفال في هذه الحالة هو التباين في المؤشرات والمعدلات فعلى سبيل المثال هناك 100 مليون طفل محرومون من الإلتحاق بالمدارس .تؤكد منظمة اليونيسيف على أن الاسباب الاساسية للاقصاء والتهميش هو الفقر وأن الاطفال الذين يعيشون في »الدول الهشة« هم المقصون والمحجوبون فعلياً وقد تزداد اوضاعهم سوءاً بسب وجود الصراعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية .توفر اهداف التنمية للألفية فرصة غير مسبوقة لتغيير حياة الاطفال علىمدى العقد التالي لكن الوصول الى الاطفال الذين هم بأمس الحاجة الى الرعاية والحماية على العالم أن ينهج اساليب اكثر تطوراً من الاساليب الحالية سعياً لتحقيق الاهداف .إن التحدي الحقيقي يتمثل في معاناة الاطفال الذين هم مستبعدون من الخدمات الاساسية و حرمانهم من الحماية والمشاركة ويندرج تحت هذا الاطفال الذين يصعب الوصول اليهم وهؤلاء الاطفال يعيشون هم وعاذلاتهم في مجتمعات فقيرة وأكثر حرماناً . وعليه فإننا بحاجة الى وضع خطط تنمية طويلة المدى تعتمد على حماية حقوق الطفل باعتباره مواطناً له الحق في ذلك .هناك كثير من بلدان العالم بمن في ذلك اليمن تعاني من الفقر هذه البلدان عزمت ايضاً على وضع استراتيجيات للتخفيف من الفقر هذه الاستراتيجيات يجب أن تكون قادرة على خلق عدالة اجتماعية .على الحكومات والعائلات والمجتمعات بذل جهود اكثر للحيلولة دون وقوع التمييز بناء على الجنس والاعاقة وضد الفتاة والتمييز ضد الذين ينتمون الى الاقليات العرقية كالتمييز ضد الاخدام في اليمن .في القمة العالمية للاطفال 2005 أكد قادة العالم التزامهم لتحقيق الالفية وهي اهداف قابلة للتحقيق وكل ما يجب علينا عمله هو إعداد خطط تنمية قابلة للتنفيذ ومدعومة بميزانية للوصول لجميع الاطفال المستبعدين والمحرومين . كما أننا بحاجة الى تطوير طرق وآليات جديدة للوصول الى الاطفال الاكثر فقراً والاشد حرماناً والاكثر عرضة لخطر الاستغلال والاساءة ولا يستعبد أي طفل من ذلك .علينا أن نتحري عن اسباب الاستبعاد والاساءات التي يتعرض لها الاطفال في مجتمعاتنا وحماية حقوقهم لعيش طفولة سليمة آمنة . إن صناع القرار وقادة الرأي والجماعات المؤثرة بمن فيهم الاعلاميون عليهم مسؤولية كبيرة وهناك دور كبير يجب أن يقوموا به للقضاء على هذه الظواهر غير العادلة .يعتبر الاعلام عنصراً اساسياً للدفع بعجلة التنمية والتغيير للافضل من خلال توفير المعلومات الصحيحة وتغيير السلوك والمفاهيم والاتجاهات والممارسات التي تؤذي الاطفال . ونحن بصدد تدشين تقرير وضع الاطفال في العالم انتهز هذه الفرصة لأقول لكم بأن علينا جميعاً أن نعمل معاً ونتحرك سريعاً للوصول الى الاطفال المستبعدين . حان الوقت لضمهم ووضعهم ضمن برامج التنمية .إننا وعندما نهمل ونتجاهل هؤلاء الاطفال غير المرئيين في السنوات الاولى من حياتهم فإن هذا قد يحد من نموهم الانساني السليم والى الابد.أنا واثق من أن هذا الحضور والنقاش الاعلامي الذي سيدور حول القضايا الاساسية التي وردت في التقرير سيجعلنا أكثر قرباً من عالم جدير بالاطفال .
تسول الأطفال
النقاط الرئيسيةرغم الجهود الكبيرة المبذولة لتحسين حياة الاطفال ، مازال الاطفال الضعفاء والمهمشون منسيين وهناك تجاهل واسع النطاق للاطفال من ضحايا الاساءة والاستغلال والتمييز والمحرومين من التعليم والرعاية الصحية والخدمات الحيوية الاخرى من جانب جهود التطوير الدولية التي إن لم تتجاهلهم قد تؤدي الى تحسين حياتهم وفرصهم .الاطفال المحرومون من الحماية المقصون والمحجوبون فهناك ملايين الاطفال المقصون والمحجوبون عن العالم لأن محنتهم مخفية وغير مبلغ عنها أو مهملة علنياً والاطفال المعرضون لأن يصبحوا مقصيين ومحجوبين هم الذين ليس لديهم هويات رسمية والذين ينشأون محرومين من رعاية الابوين او العائلة ويجبرون على تحمل مسؤوليات البالغين في مرحلة مبكرة ويقعون ضحايا للاستغلال لأجل الربح .ليس بوسع العالم ترك الاطفال بلا ملاحظة فبالسماح للاطفال بالاختفاء من دائرة الملاحظة وبالاخفاق في الوصول إليهم وحمايتهم تحكم المجتمعات على الاطفال بمزيد من الاهمال والاساءة ومعاناة عواقب دائمة الاثر على رفاههم وعلى تطور مجتمعاتهم وبلدانهم.الاساليب الحالية لن تصل الي الاطفال المقصيين والمحجوبين توفر أهداف التنمية الالفية فرصة غير مسبوقة لتغيير حياة الاطفال على مدى العقد التالي لكن للوصول الى الاطفال الذين هم بأمس الحاجة الى الرعاية والحماية على العالم نهج اساليب اكثر تطوراً من الاساليب الحالية سعياً لتحقيق الاهداف.يحتاج الاطفال الى بيئة حامية لتمنع عنهم الاذى فجميع مستويات المجتمع من العائلات والحكومات وصولاً الى المعلمين ووسائل الاعلام عليها دور فردي وجماعي لمنع الاساءة الى الاطفال وضمان رؤيتهم وعدم نسيانهم .الاطفال يستحقون العيش بأمان وبكرامة إن الاساءة والاستغلال إهانة لكرامة كل طفل وانتهاك لا يحتمل لحقوقه إن حماية الاطفال ضرورية للحفاظ على صحتهم البدنية والعاطفية وعلى رفاههم بشكل عام وقدرتهم على الوصول وتحقيق قدراتهم الكاملة وبالتالي ضرورية لتحقيق التطور على الصعيدين الانساني والاقتصادي للأمم.المقصون والمحجوبونلماذا اختارت اليونيسيف هذا الموضوع لتقرير وضع الاطفال في العالم 2006؟ببساطة لأن ملايين الاطفال يتم نسيانهم فرغم أن العالم يركز الآن على تحسين حياة الاطفال اكثر من ذي قبل إلاّ أن الاطفال الاكثر فقراً والاكثر ضعفاً مايزالون لايحصلون على الاهتمام والموارد التي يستحقونها .إن الاساءة والاستغلال تدمر حقوق اعداد هائلة من الاطفال في الاستمتاع بحياة آمنة وصحية ومشرفة فحماية هؤلاء الاطفال ليست ضرورية فقط لصحتهم ورفاههم في الوقت الحاضر وفي المستقبل بل هي ضرورية للتنمية العالمية .والآن ومع إغتنامنا للامكانية الهائلة لاهداف التنمية الالفية اصبح من الضروري مضاعفة جهودنا لمعرفة المزيد عن هؤلاء الاطفال ولإظهار محنتهم الخفية ولضمان أن يبذل العالم المزيد لحمايتهم من جميع اشكال الاساءة .تقول اليونيسيف إن »مئات الملايين« من الاطفال يتم استغلالهم والاساءة إليهم والتمييز ضدهم من أين لنا هذا الرقم ؟يستحيل تقدير عدد الاطفال بدقة ممن وقعوا ضحايا الاساءة والاستغلال وممن يتعرضون للتمييز بشتى أنماطه ويعود رقم مئات الملايين الى أكثر التقديرات الموثوقة والمتوفرة بما في ذلك مايزيد عن 180 مليون طفل يتم استخدامهم في أسوأ أنماط عمالة الاطفال وأكثر من 80 مليون طفل يتم تزويجهم في سن مبكرة و 150 مليون طفل معاق ومليون طفل معتقل وماينيف عن 50 مليون طفل لم يتم تسجيلهم عند الولادة .من هو الطفل المقصي والمحجوب Invisible؟يصعب إدراك مفهوم الطفل المقصي والمحجوب إن تم تناول المفهوم بشكل حرفي ولكن يصبح الاطفال مقصين ومحجوبين عندما يكونون :- غائبين جسدياً عن الاماكن التي سيواجدون فيها إن تمت حماية حقوقهم وعلى سبيل المثال الاطفال الذين لايتواجدون في المدارس أو ضمن عائلات أو في مجتمعاتهم لأنهم إما معتقلون أو يتم استخدامهم في أعمال خطيرة أو تتم المتاجرة بهم .- غياب الادراك - الاطفال الذين لا يتم الاعتراف بهم في وعينا لأن محنتهم إما غير معلومة أو لم يتم التبليغ عنها أو تم تجاهلها عمداً وعلى سبيل المثال الاطفال الذين يعيشون في الشوارع أو السجون او الاطفال الذين يتم استغلالهم في الاعمال الجنسية .ويبعد هذا »الاختفاء« الاطفال عن حماية القوانين لهم والبحث والميزانيات والبرامج واحياناً الحكومات والمنظمات والاشخاص الذين يسعون الى تنفيذ حقوقهم فيتم نسيانهم في الحوار العام والتغطية الاخبارية ولايتم سماع اصواتهم وعندما يظهرون في العلن خلال أزمة مفاجئة او حالة طارئة مثل كارثة طبيعية يعودون الى الاختفاء بسرعة حال زوال الحدث.ويتم التغاضي عن اشكال عدة من اساءة حماية الطفل والسبب أن مناقشتها محظورة اجتماعياً أو أن الممارسات ذاتها مقبولة اجتماعياً أو تحدث سراً او بسبب وصمة عار تجعل من الطفل الضحية ينظر إليه على أنه »سيء « او لا يستحق المساعدة كما هو الحال عادة مع الاطفال الذين يواجهون مشاكل مع القانون بالاضافة الى الاطفال المتورطين في الاعمال الجنسية .وليس هناك حد فاصل جلي بين الاطفال »المقصون« و »المحجوبون« فبالنسبة الى ملايين الاطفال تعد إساءة الحماية والتي تجعلهم يختفون من الاسباب الرئيسية في استبعادهم عن المدارس والرعاية الصحية والخدمات الحيوية الاخرى ويعود مصطلحا »مقصون« و»المحجوبون« الى الاطفال الذين لم تتم تنفيذ حقوقهم في البقاء والصحة والتعليم والحماية والمشاركة بالاضافة الى الحقوق الاخرى .ووفقاً للتقرير يصبح الاطفال غير مرئيين في ظروف معينة هل يحتاج هؤلاء الاطفال الى الحماية أكثر من الاطفال غير المرئيين الآخرين؟تعتقد اليونيسيف أن الاطفال الذين لا يملكون هوية رسمية والمحرومين من الرعاية الابوية او الاسرية والذين يقومون بأدوار البالغين قبل نضوجهم والذين يتم استغلالهم تجارياً يعدون من الاطفال الاكثر تجاهلاً ونسياناً ويصعب حمايتهم بشكل كبير فلايمكن لتقرير واحد أن يجمع عدداً كبيراً من الاطفال الذين يعانون انتهاكات حقوقهم والذين يمكن اعتبارهم غير مرئيين إن التقرير لا يهدف الى فهرسة الحالات المعروفة من الاستبعاد والاهمال والاساءة بل الى جذب الانتباه الى حقيقة أن ملايين الاطفال لايكبرون مع الحماية الاساسية والكرامة التي يستحقونها .وتطالب اليونيسيف بوقف إساءات حماية الطفل بما في ذلك التي لم يتم تناولها بشكل مطول في التقرير حيث سيتم التركيز بشدة على العنف ضد الاطفال على سبيل المثال في العام المقبل مع اطلاق دراسة الامين العام للامم المتحدة عن العنف والتي تدعمها اليونيسيف ومنظمات الامم المتحدة الاخرى بنشاط كبير .يقول التقرير إنه يستحيل جمع الارقام العالمية الموثوقة ورغم ذلك فهو يقدر أن 1.2 مليون طفل تتم المتاجرة بهم سنوياً لم تستخدم اليونيسيف هذا الرقم؟يصعب جمع بيانات حاسمة عن المتاجرة بالاطفال فالذين تتم المتاجرة بهم يختفون في صناعة كبيرة سرية وغير قانونية وقد زودتنا منظمة العمل الدولية بتقدير أن 1.2 مليون طفل تتم المتاجرة بهم سنوياً وهو افضل تقدير مبني على المسوحات والابحاث المتوفرة ويتضمن تقدير منظمة العمل الدولية الاطفال الذين تتم المتاجرة بهم داخل بلدانهم ودولياً .تعالج اهداف التنمية الالفية مواضيع كالفقر والجوع ومعدل وفيات الاطفال فما علاقة حماية الاطفال بهذه الاهداف ؟غالباً مايعاني الاطفال من الاساءة والعنف والاستغلال بعيداً عن الانظار لكن الاثر التراكمي لهذه الاساءات جلي تماماً : اشخاص غير متعلمين ولا ينعمون بصحة جيدة وفقراء حول العالم وهم ملايين من الاشخاص الذين تركوا بلا حماية وهم اطفال .وتعتبر اساءات حماية الاطفال عدو هائل وغير معترف به بالنسبة الى بقاء ورفاه وتنمية الطفل فيمكن للعنف وللاساءة والاستغلال أن يبعدوا الاطفال عن المدارس ويضعف صحتهم ويجعلهم عرضة للاساءة الجسدية والنفسية إن اساءات كهذه تسلب الاطفال فرص تحقيق امكانياتهم المحتملة وبمضاعفة هذا مرات عدة يسلبون المجتمعات من امكانياتهم للتنمية والتطوير .إن وجود الاساءة والاستغلال بالاضافة الى الفشل المستمر في ضمان بيئة وقائية للاطفال يعرض التقدم في جميع اهداف التنمية الالفية الى المخاطر وعلى سبيل المثال :هدف التنمية الالفية الثاني: لايمكن تحقيق التعليم الاساسي العالمي مادام الاطفال مبعدون عن المدارس بسبب عمالة الاطفال والزواج المبكر والصراعات المسلحة والعنف في المدارس وإنهاك المؤسسات .هدف التنمية الالفية الثالث: إن زواج الاطفال والعنف الجنسي وختان الاناث وعمالة الاطفال يحرم الفتيات من الاستمتاع بالمساواة بين الجنسين ويضيع الجهود المبذولة لتمكين النساء والفتيات .هدف التنمية الالفية الرابع : قد يؤدي فرط الاستغلال او العنف او الاساءة الى وفيات الاطفال الذين تقل اعمارهم عن الخامسة وخلال فترة الطفولة كما وأن زواج الاطفال وانجاب الاطفال المبكر يؤدي الى مخاطر أكبر على الام بالاضافة الى وفاة الطفل.ماهي »المبادرات سريعة الاثر« لاهداف التنمية الالفية المذكورة في التقرير؟»المكاسب السريعة« كما تم ذكرها في تقرير عام 2005م لمشروع الالفية هي عبارة عن سلسلة من التدخلات البسيطة والمثبتة والتي يمكن تطبيقها فوراً والتي ستزيد وبشكل كبير فرص تحقيق أهداف التنمية الالفية وتعد »المكاسب السريعة« الجزء الاولي من استراتيجية ذات شقين : يمكنها تحقيق مكاسب حيوية سريعة في التنمية البشرية لكن يجب دعمها بمبادرات طويلة الامد ترتكز على الحقوق والتي يمكنها ضمان نتائج مستمرة .وقد صادق قادة العالم على »المكاسب السريعة« في القمة العالمية 2005 وتضمن ذلك:- تأييد الرضاعة الطبيعية بشكل تام.- توفير ناموسيات معالجة بالمبيدات الحشرية لجميع الاطفال في المناطق التي تستوطن بها الملاريا.- إلغاء الرسوم المدرسية ورسوم الزي المدرسي.- إدخال برامج التغذية والصحة المدرسية كحافز لزيادة نسبة المشاركين في المدارس الابتدائية .تم وصف المبادرات بالتفصيل في تقرير الاستثمار في التنمية : خطة عملية لتحقيق اهداف تنمية الالفية.