سطور
بسام محفوظ أحمد مقبلعندما تمر من شارع المتحف الحربي بعدن تأخذك الذكريات إلى زمن الطرب العدني واللحجي، والفنانين الذين منهم من رحلوا ولكن مازالت أصواتهم تشجينا حتى اليوم كما تشنف آذان العشاقلكن قد تتساءل في تلك اللحظة من هو صاحب أستريو “ماريا” وتلك الإذاعة الفنية التي جعلتنا نعشق الطرب منذ بدايات الثمانينات؟ إنه الأخ/ محمد عبده عيسى الذي عندما سألته عن الفنانين أحمد بن أحمد قاسم ومحمد سعد عبدالله وخليل محمد خليل والمرشدي والكثيرين الذين لاتسعفني ذاكرتي لذكرهم، فلا أسم من هؤلاء الفنانين الذين ذكرتهم إلا وهو معه .. كم هو جميل كذلك وأنت تمر من ذلك الشارع حين تستمع لفنانين منهم من يكلم أسراب الحمام في السماء (ياعيل ياطائر) ومنهم من أحب الدنيا وعشقها “السعادة” ومنهم من يخاطب الناس بقلبه وهو يتألم قائلاً “يحسبوني الناس مرتاح”.كم هي باهرة، الأعمال التي قدمها فنانونا وشعراؤنا دون أنانية، وكذلك الأخ/ محمد عبده عيسى الذي لا يزال حتى يومنا هذا يسمعنا أعذب الأغاني وأروعها.لكن أقول في كلماتي الأخيرة إن لم تدركوا أنتم الفنانين فنحن العشاق نفخر بها من بعدكم.