أقبل 26 سبتمبر ، يرفرف بابتهاج يرنو إلى آفاق بعيدة عله يدركها فقد مرت 48 سنة لتختزل ما قبلها من قرون خالها لن تنتهي فقد أغلقت كل أبواب المعرفة وأوصدت النوافذ المطلة على العالم ليتقوقع الشعب اليمني في بوتقه ضيقة من الظلم والتخلف فانطلقت شرارة 26 من سبتمبر لتكسر الأبواب وتفتح النوافذ ليدخل نور المعرفة والتنمية وينهض الشعب اليمني مسابقا الزمن ليلحق ركب العالم وتستيقظ المرأة من سباتها الطويل لتفتح عينيها فتبهرها شمس الثورة وبريق العلم والعمل .. 48 سنة هي عمر المرأة اليمنية فما سبقه كان طلاسم مبهمة لم تحسب من زمنها .أشعلت ثورة سبتمبر شرارة جبال ردفان وشمسان لتنطلق ثورة 14 أكتوبر وليتسابق المناضلون على حمل السلاح ليدقوا آخر مسمار في نعش الاحتلال وكانت المرأة هي أول من حمل سلاحاً وانطلقت مدافعة عن تراب الوطن , وكانت الملاذ الآمن للفدائيين وحاملة وموزعة للمنشورات الداعية إلى الاستقلال .. وهي من ربى وغرس في افئدة مناضلي سبتمبر وأكتوبر حب الوطن ومفهوم الثورة والحرية والاستقلال هي من غنى للتآخي ومؤازرة كل أبناء الوطن للدفاع عن ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر, فكانت الأم لكل الثوريين, وكانت الأساس المتين الذي يقف عليه كل المناضلين. لكن فرق الاستعمار البغيض بين رفاق النضال المشترك بل قسم البيت الواحد واحدث شرخاً كبيراً على الأرض اليمنية وكانت المرأة هي الاكثر تضررا وبفضل كل المناضلين وأبناء الوطن الواحد أعيدت الأرض إلى أبنائها ولملمت 22 مايو الأسرة اليمنية وظللت سماءنا في البلد الواحد لتلج المرأة إلى واحة الديمقراطية والتعددية ولتسابق الزمن لتمسك بمشكاة نور الوحدة الوطنية ولتسير في درب التنمية الشاملة والمستدامة وتدخل في عالم التكنولوجيا المعرفية .. فها هي المرأة تقف شامخة في كل المنابر والمحافل الدولية .وكانت الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية هي هدف ومطلب حققته الثورتان 26 سبتمبر و14 أكتوبر ولولاهما لما تحققت أحلام الأسرة اليمنية بوحدة 22مايو 1990 م .دعونا نتذكر مسيرة ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر لنقف معا نرتل منجزات الوحدة الخالدة.دعونا نقف معا يدا واحدة نساء ورجالاً ،شبابا وأطفالاً لنبني بلادنا ونحقق أهداف الوحدة المجيدة .دعوا كل الخلافات الشخصية لنرمم جروح الأمس ومآسي ماقبل الوحدة دعونا ننشد السلام والاستقرار من اجل أبنائنا دعونا نحقق أحلام الأجيال القادمة في يمن خال من العنف والفساد .دعوا المحبة والتسامح تدخل الى قلوب أطفالنا ويمننا الموحد فلتتشابك الأيدي وتتضافر الجهود لنشيد صرح المحبة والتسامح في بيتنا الموحد .وليحفظ الله قائد مسيرة الوحدة فقد تحمل الكثير والكثير وعمل الكثير من المنجزات بصبر وتسامح .. وليحميه الله من كل من حوله , حتى لا نفتقد ما عودنا عليه من شهامة ونضال وصبر وتسامح ,, فهو الأب الروحي لكل نساء اليمن ,, وهو من ساند المرأة في مسيرتها الوحدوية .
أخبار متعلقة