أجرى اللقاء/محبوب عبدالعزيز/ تصوير/ بندر الحمركانت الجماهير مساء الخميس على موعد مع أولى فعاليات مهرجان الصيف السنوي والذي يقام هذا العام تحت شعار(بريدة وناسة) وعلى مدار 25 يوما من المتعة والتفاعل والإبداع ستقدم الجهات المشاركة عصارة جهدها وإنتاجها خلال فترة الإعداد والتحضير.ومن جملة الفعاليات سلطنا الضوء على العمل المسرحي الدرامي المميز للقرية الصعيدية (كفر الوناسة)بعد أن سنحت لنا الفرصة بانتزاع مخرجها ومنتجها الأستاذ/ محمد بن عبدالعزيز اليحيى أثناء التدريب على البروفات الأخيرة لنجري معه هذا اللقاء السريع الذي تحدث فيه قائلا:يقام العمل في إطار برنامج فعاليات مهرجان صيف بريدة وهو من تأليف الأستاذ صلاح شاهين رئيس تحرير جريدة (6 أكتوبر) المصرية بينما صاحب الفكرة وواضع السيناريو للعمل الدرامي الذي تم تسجيله كاملا في مصر بمشاركة 15 ممثلا محترفا وإدخال التوزيع الموسيقي والمؤثرات الصوتية عليه، وفي السعودية قام المهندس عبدالله السكيتي بإضافة بعض اللمسات الفنية على العمل المنتج بما يناسب خصوصية وطبيعة المجتمع السعودي وقد استغرق انجاز العمل شهرين من الجهد والمتابعة والتنقل بين السعودية ومصر.
طاقم الممثلين في مسرحية (كفر الوناسة)
يواصل أبو سلمان الحديث ليقول:هذا العمل هو الرابع من نوعه ضمن سلسلة مسرحيات القرى على مستوى المملكة ويضم 80 ممثلا و20 طاقما فنيا بالإضافة إلى المدربين على المعارك والخيول وقد بدأنا الأعمال الدرامية كمسرح مفتوح في قرية الكابوي ثم القرية النجدية فالشامية العام الماضي وهذه الأعمال تقدم ثقافة وفكر أهل القرية (كفر الوناسة )وتدور أحداثها حول واقع إحدى قرى الصعيد في مصر وتسلط الضوء على بعض العادات والتقاليد السلبية والايجابية وما تعيشه القرية بسبب تسلط وسطوة العصابات ومنطق القوة واستعداء القوي على الضعيف وانتشار مظاهر الرشوة وسرقة الأراضي وغيرها من المشكلات المعيشية والاجتماعية المعقدة التي تقدمها المسرحية في قالب بسيط يجمع بين الكوميديا والاكشن والتراجيديا وفي النهاية يطرح العمل الدرامي الفكرة والهدف الأساسي من المسرحية وهو نبذ الخلافات وترك التفرقة بين أفراد المجتمع وضرورة توحيد الصف العربي والإسلامي ويأتي ذلك من خلال انتباه احد أبناء القرية لمشكلة الثار بين الأهالي وإدراكه لأبعادها الخطيرة فيدعوهم إلى إنهاء المشكلات الداخلية وتوجيه الاهتمام نحو القضية الفلسطينية وبذل الجهود وتحريك الطاقات في سبيل تحرير واستعادة الأراضي العربية المحتلة وقد بلغت كلفة العمل حوالي 450 ألف ريال سعودي وسيعرض لمدة ساعة طوال أيام المهرجان. وفي العام القادم سننتج عملاً مسرحياً درامياً جديداً حول الساحة والأحداث التي تتناول القضية الفلسطينية وستكون مفاجأة كبيرة يقدمها المبدعون من شباب بريدة للعالم اجمع.وأردف محمد اليحيى قائلا: الأعمال المسرحية كانت من ابرز الفعاليات في برامج المهرجانات السابقة ووجدت تفاعلا وإقبالا جماهيريا كبيرا وتزاحم الحضور في المدرجات لأنها تتميز بالمصداقية والمواجهة المباشرة مع الجمهور دون تقطيع تلفزيوني أو خدع سينمائية فيرى المشاهد العمل حيا وواقعيا أمام عينيه وهنا يأتي التفاعل الذي ننشده وهذا الفريق المسرحي مستمر معنا منذ أربعة أعوام ومتمرس على تقديم أعمال درامية في فن المسرح المفتوح وقد استطعنا خلال هذه الفترة بناء كوادر شابة استوعبت أهمية العمل المسرحي في المشهد الثقافي واكتسبت خبرة جيدة في التعامل مع الدراما والأضواء والمؤثرات الصوتية وتمكنت من كسر حاجز الخوف والخجل والارتباك أمام الجماهير, مشيرا إلى أن الاستعدادات كانت شاقة جدا لتجهيز المسرح وتوفير المعدات من ملابس وأدوات وإكسسوارات وديكورات وغيره ونتيجة لضيق الوقت أصبحنا نسابق الزمن وعملنا بشكل متواصل خاصة في ظل شحة الإمكانيات والدعم المادي على الرغم من أننا كهواة وأصحاب فن ورسالة ثقافية لاتهمنا الماديات بقدر اهتمامنا بالجوانب الحسية والمعنوية ,واختتم مخرج مسرحية القرية الصعيدية(كفر الوناسة) حديثه معنا بقوله: أتمنى أن نتوفق في تقديم وشرح فكرة هذا العمل وان ينال إعجاب واستحسان الحاضرين لأن مكسبنا الوحيد ورصيدنا الحقيقي هو الجمهور خاصة بعد أن تجاوزنا مرحلة الركود وفترة الخمول التي مر بها المسرح واستطعنا إيجاد حركة مسرحية جديدة وهي مدرسة المسرح المفتوح التي تعطي الفنان وبشكل خاص المخرج مساحة كبيرة من الإبدع وانتهزها فرصة لادعوا كل الموهوبين والمبدعين إلى الاتجاه نحو فن المسرح المفتوح ونحن قلوبنا وعقولنا مفتوحة لتلقي الآراء البناءة والمقترحات الهادفة بصدر رحب لتطوير العمل المسرحي وتحقيق المزيد من النجاحات بما يلبي حاجات الجماهير ويشبع طلعاتهم والشكر موصول لكم على هذه الاستضافة وإتاحة الفرصة أمامنا للحديث عن العمل المسرحي بهمومه ونجاحاته.