في ظل حراك ثقافي مستمر
استطلاع/ رياض عبدالعزيز صريم:في خضم الحياة المادية المستعصية .. ورياح أحداثها العاتية .. أبى مثقفو وشباب ذمار إلا أن يكافحوا .. ويخوضوا غمار التجارب في سبيل انتشال جذوة الإبداع من رمض الصمت .. مسخرين لذلك كلَّ أوقاتهم .. وجلَّ طاقاتهم .. وضعف إمكانياتهم .. يحدو بهم الأمل إلى إعمار القمر .. وإقامة ممالكهم على سطحه .. تكتنفهم الكثير من المصاعب التي تشطح بها خيالاتهم ... إذ لم يعد التطلع إلى القمر وقفاً على العشاق والشعراء فهناك من يتطلع إليه طامحاً إلى امتلاكه .. سواءً اللإقامة عليه أو لاكتشاف ما يخبئه وجهه البعيد .. فالشاعر أو الشخصية المبدعة عامة تبحث عن نفسها دوماً في اهتمامات القيادة الحكيمة .. بالثقافة والإبداع .لكن ما هو واقع الثقافة بذمار ؟ .. وما هو دور قيادة المحافظة ووزارة الثقافة إزاء هذا الحراك الثقافي؟ .. وفيما يتمثل دورهما المنشود أمام كل المبدعين .. من هذا المنطلق قمنا باستطلاع آراء مثقفي وشخصيات من ذمار تفاوتت إجاباتهم كما يلي : [c1]أ.د./ صادق ياسين الحلو - رئيس قسم التاريخ كلية الآداب جامعة ذمار : [/c]أرى المشهد الثقافي في ذمار بعين إيجابية حيث هناك نشاط أدبي متنوع يتمثل خاصة بنشاط الأدباء والشباب من كاتبي القصة والشعر وما ينشر لهم في بعض الصحف اليمنية كالملحق الثقافي للثورة وفي الثقافية ملحق صحيفة الجمهورية ، وأجد أن هناك كتاب وشعراء وقاصون وقاصات أعتقد أنهم سيكونون مبدعين في المستقبل . ولا بد أن أشير باتقدير إلى منتدى الحضراني ونشاطاته الثقافية المتنوعة وأسجل لهم اتصالهم بالجامعة وإقامة فعاليات ثقافية في بعض الكليات كالآداب والتربية وغيرها لم تقتصر على الندوات الشعرية والقصصية فقط بل تعدتها إلى قيام بعض الأساتذة في الجامعة بإلقاء محاضرات في جوانب تاريخية وأدبية وإدارة ندوات واستضافة بعض الشعراء وإقامة أمسيات شعرية لهم وخاصة في رمضان وبذلك كان لهذا النشاط طابع أدبي أكاديمي كما وثقت هذه النشاطات العلاقات بين الجامعة والمجتمع . وأقترح أن يستمر هذا النشاط ويعمق ، ويتم تبني الكفاءات الثقافية وإشراك عدد أكثر من الأساتذة الجامعيين الذين لهم إسهامات وكتابات ثقافية علمية في المجلات العلمية والصحف اليومية ولا يفوتني أن أذكر وجود صحافة محلية جيدة كصحيفة الشرق . أما بالنسبة لدور قيادة المحافظة ووزارة الثقافة فأني أسجل قلة حضور المحافظ أو من يمثله في النشاطات الثقافية واقترح أن يتم دعم أكثر لهذه النشاطات الواعدة . وهناك نقطة مهمة أريد أن أشير أليها وهي اكتمال بناية المكتبة العامة شارع صنعاء في ذمار ومنذ أكثر من سنة ولكن لا أعرف السبب الذي يمنع من انتقال مكتبة البردوني أليها فهي أحد أهم المعالم الثقافية التي لابد من الاهتمام بها حيث شاهدت أعداد كبيرة من المطالعين في هذه المكتبة . وأخيراً : أتمنى للجميع االتوفيق في متابعة ورصد النشاط الثقافي في هذه المحافظة التي أرى فيها فعاليات عديدة وثقافية متنوعة هي فخر للثقافة اليمنية في بلد عربي عريق بحضارته وثقافته . [c1]عبد القوي العفيري - ناقد - ومدرس بجامعة ذمار : [/c]قد لا أكون مبالغاً إذا قلت أن محافظة ذمار شهدت في الثلاثة الأعوام الماضية حراكاً ثقافياً واسعاً ، شمل فعاليات متنوعة سواء في مجال الأدب والنقد أو الأنشطة الأخرى التي تخدم المجتمع وقضاياه ، وهو ما يتجلى عبر الفعاليات والندوات التي احتضنها اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمحافظة .. ولا يعني ذلك أن نغفل دور جامعة ذمار ، فلها دور مماثل ومكمل لما يقوم به اتحاد الأدباء ، فما المهرجانات التي تقيمها سنوياً ، فضلاً عن الصباحيات الشعرية والقصصية التي تقام بكلية الآداب بشكل دوري ومنتظم ، إلا دلالة على إدراكها لما يجب أن تقوم به تجاه الثقافة باعتبارها مؤسسة علمية يعول عليها في الجانب التنويري للمحافظة .. ولسنا بصدد السرد التفصيلي لما تقوم به أو ما يقوم به اتحاد الأدباء والمنتديات كمنتدى الحضراني ومنتدى الأربعاء ورابطة البردوني فقد نسهب في ذلك لكثرة فعالياتها . الذي يجب أن نقوله من باب الإنصاف ، أن هناك من كان لهم بصمات واضحة في هذا الشأن وعلى رأسهم الأخ محمد الغربي عمران الذي التقت جهوده بجهود الأساتذة الناقدين ، الدكتور صبري مسلم والدكتورة وجدان الصائغ ، فعلى جهودهم تحققت هذه النهضة الثقافية - إن جاز التعبير - فظهر العديد من المبدعين في محافظة ذمار فهناك الشاعر والقاص والكاتب ... إلخ . وعن دور قيادة المحافظة ووزارة الثقافة في تلك الأعوام المشار أليها تجاه الثقافة فقد حضيت برعاية متواصلة من تلك الجهات ، خصوصاً المحافظ السابق العميد عبد الوهاب يحيى الدره وما كان يقوم به في هذا المجال .. فنتمنى أن تظل الجهود متواصلة في عهد قيادة المحافظ الجديد بما يخدم المبدعين والثقافة بوجه عام . [c1]عبده علي الحودي - أمين عام مكتبة البردوني العامة : [/c]لا شك أن واقع الثقافة في محافظة ذمار في إزدهار مستمر فالمشهد الثقافي بالمحافظة يشهد الآن ميلاد جيل جديد من المبدعين يحاول دوماً أن يقدم النص المتجدد ، فهؤلاء الشباب يدهشوننا بكتاباتهم الإبداعية ، وقدراتهم في التعامل مع كل الأجناس الأدبية ، ومن خلال قراءة المشهد الثقافي نلاحظ أن شباب ذمار يقدمون نموذجا رائعا يعكس خصوصية ذمار عن باقي المحافظات الأخرى ..، خصوصاً أنهم يستندون إلى أرضية ثقافية تمتد إلى الماضي البعيد والقريب ، وما نلمسه الآن من تقدم يجعلنا نؤكد أن ملامح الحراك الثقافي بمحافظة ذمار في تطور وتقدم ، وهناك جهود ومحاولات تبذل من قبل هؤلاء الشباب المثقفين من أجل الحصول على التميز ، فهم يقرؤون بشكل جيد ، ويتابعون كل جديد في الساحة الثقافية ، ويمكنهم أن ينافسوا بقوة . ولعل من أجمل وأروع الأشياء التي نعتز ونفخر بها في ذمار هو وجود ”مكتبة البردوني العامة للكتاب“ التي تقدم خدمات متميزة لهؤلاء الأدباء الشباب ، وللقراء بشكل عام ، وكذلك الدور الفعال والملموس لمكتب الثقافة بذمار الذي يقيم الكثير من الأنشطة الثقافية والأدبية ، وكذلك دور فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، وكذلك دور جامعة ذمار التي تنظم فعاليات ثقافية كبيرة ، وكذلك دور ”بيت الفن“ الذي قدم أسماء لامعة في مجال الفن التشكيلي ولا ننسى كذلك دور الروابط والمنتديات الثقافية بالمحافظة مثل ”رابطة البردوني - منتدى الحضراني - منتدى الأربعاء(باسلامة) -منتدى الخميس (الحراسي)“ وغيرها ... لن أطيل كثيراً .. ولكن .. أعتقد أن هذه الكوكبة من الشباب والشابات سيكون لهم شأن كبير ، ونطلب من النقاد أن يقفوا أمام هذه التجارب الجديدة على اعتبار أن هناك أشياء جديدة ، ورؤى جديدة لهؤلاء المبدعين .. وفي الأخير نشكر صحيفة 14 أكتوبر لدعمها وتغطيتها المتواصلة لجميع الفعاليات والاهتمام بالشباب المبدع . [c1]صالح محمد اليعري/ مدرس بجامعة ذمار : [/c]الحقيقة أن الجانب الثقافي بذمار شهد حراكاً ملموساً في الفترة الأخيرة فهناك ما يشبه الثورة الثقافية على كل المستويات سواء على المستوى الرسمي أو المستوى الجماهيري فقد أنشات عدد من المنتديات الثقافية والعلمية وكان لوجود الجامعة دور في تشجيع مثل هذه التوجهات فقد أقامت العديد من المؤتمرات الثقافية والعلمية حول الثقافة في ذمار وأفردت جانباً كبيراً من اهتمامها بشعراء وكتاب ومبدعي المحافظة كما كان هناك دور لا يمكن إغفاله لمكتب الثقافة بالمحافظة وكذا للمكتبة العامة ومكتبة الجامعة .. كذلك الصحف في تشجيع ونشر الإبداعات ومهرجانات المبدعين والنقاد ولا شك أن هذا الحراك الثقافي الكبير لم يأت من فراغ وإنما كان نتيجة حتمية لاهتمام قيادة المحافظة بالجانب الثقافي .. وأنا عتبرها بداية البداية الصحيحة نحو مجتمع مثقف واعٍ وواعد بالخير وفي الأخير أشكر صحيفة 14 أكتوبر إجراءها مثل هذا الاستبيان والاستطلاع .. مع التقدير والاحترام . [c1]محمد عبدالله عصبة - رئيس منتدى الحضراني الثقافي بذمار :[/c] النشاط والحراك الثقافي بذمار قد أصبح اللازمة والسمة الرئيسة لذمار المدينة والمحافظة إنه واقع مليء بالتفاصيل يتعذر علينا الإمساك بكافة جوانبه في هذا المقام القصير غير أنه واقع يبعث على التفاؤل والارتياح ولو قدر له الاستمرار فإنه سيكون محوراً مهماً في النشاط الثقافي اليمني بعامة . إن ما شهدته ذمار في العامين الماضيين وتشهده اليوم من حراك ثقافي ليؤكد عراقتنا وديمومة عطاءها .. كثيراً من التألق والبهاء لم يعد يفارق هذه المدينة ، مؤسسات ثقافية عديدة تعمل جنباً إلى جنب تسعى بخطى حثيثة يدفعها الطموح والحماس نحو واقع جميل وغدٍ أجمل البرامج الثقافية المتعددة تسير بانتظام غير مألوف .. فعاليات منتدى الحضراني ورابطة البردوني فرع اتحاد الأدباء منتدى جهران مركز الحوار مكتب الثقافة وبيت الفن تباغتك بين الحين والآخر ولا تدع لك مجالاً للأنكفاء على نفسك برامج متنوعة وثرية تتجاوز الأمسيات القصصية إلى الندوات وحلقات النقاش وعقد ملتقيات ثقافية كبيرة وأيضاً معارض للفنانين التشكيليين . أثر كبير وفعال لحراك متميز كشف عندكم كبير من الأصوات المبدعة والمتعددة المواهب أصوات شعرية وقصصية عديدة تنظم إلى القافلة أقلام متميزة في مجالات أخرى تعلن عن نفسها وتكسب الواقع حيوية كبيرة النقد الأدبي ، البحث الإنساني والتاريخي ، المسرح ، المقالة بأنواعها ، الأصوات النسائية تكسر حاجز التقاليد البالية وتعلن عن وجوده وأحقيتها في المشاركة .. زخم كبير وحضور فاعل وتناغم يدهش الزائرين لهذه المدينة زخم كبير وتناغم فاعل يسير وسط سكون مطبق وتجاهل مريع من قبل قيادة المحافظة ووزارة الثقافة .. زخم كبير وحراك فاعل ما يزال ينهض على جهود ذاتية قد لا تتمكن من الاحتفاظ بحماسها وطموحها زمناً طويلاً .. مع خالص الشكر والتقدير لمدير عام مكتب الثقافة الأستاذ /محمد علي العومري على ما قدمه وما سيقدمه من جهود وعلى تشجيعه المستمر لكل المبدعين . وتمنياتنا من قيادة المحافظة ووزارة الثقافة المسارعة إلى دعم ذلك النشاط ورعايته كما هو شأن بقية المحافظات . [c1]ماهر محمد عطاء - رئيس رابطة البردوني الثقافية بذمار : [/c]إن الساحة الثقافية والأدبية في محافظة ذمار تشهد تطوراً كبيراً بالرغم من تلك العوائق التي تقف حاجزاً أمام المبدعين ولكننا سعينا نحو أبراز وجه المدينة من خلال إقامة الروابط والمنتديات الثقافية والأدبية والتي تعنى بصقل مواهب الشباب وانتشالها من حفرة الغموض إلى سماء الإبداع الواسع وذلك بمجهودات ذاتية ولم نجد أي تعاون إلا من قبل مكتب الثقافة ممثلاً بالأستاذ محمد علي العومري المدير العام وكذا مكتبة البردوني الثقافية ممثلة بمديرها النشط عبد علي الحودي أما من قيادة المحافظة ووزارة الثقافة فلم نتلقى أي دعم حتى ولو معنوياً بيد أننا في المحافظة لا نسعى إلا لإبراز وجهها الثقافي والإبداعي وجه البردوني والحضراني - وجه غزال المقدشية - ذمار بذرة الأمل .. متنفس الثقافة ، ولا ننسى ذكر العميد عبد الوهاب الدرة الذي ساعد وعمل على إبراز النشاط خلال فترة توليه قيادة المحافظة سابقاً .. لذا سنكسو محافظتنا بأجمل الحليّ التي تعيق بها كلماتنا - ونأمل من وزارة الثقافة أن تنظر بعين العلم والثقافة لهذه الروابط والمنتديات التي تعمل بمجهوداتها الذاتية وسنعمل بلا كلل أو ملل حتى وإن تجاهلتنا الوزارة . [c1]خديجة دادية - شاعرة : [/c]بالنسبة للثقافة في ذمار وارتباطها بوزارة الثقافة فمحافظة ذمار في أوج نشاطها الثقافي والإبداعي كما أنها تزخر بالعديد من أبناءها المبدعين في كافة المجالات (شعر - قصة - فن المقالة - فن تشكيلي - نقد ... إلخ) مما أدى إلى إنشاء العديد من الروابط والمنتديات الثقافية منها (رابطة البردوني - منتدى الحضراني - منتدى الأربعاء ، منتدى الخميس) .. أما دور الوزارة في عملية الحراك الثقافي فلا أجد لها صيتاً يذكر ”إلا من خلال مكتب الثقافة بذمار ممثل بمديره العام / محمد علي العومري والذي يحاول جاهداً تسخير كافة الإمكانيات المحدودة للمكتب وذلك لتبني أفكار الشباب .. كما لا أنسى الأستاذ والشاعر القدير عبده علي الحودي مدير عام مكتبة البردوني العامة للكتاب ، والذي يدعم المبدعين بجهوده الخاصة المحدودة .. ولذا ندعو وزارة الثقافة أن تنظر بعين الاهتمام لهذه المدينة الجميلة بمبدعيها . [c1]عبد الرحيم أحمد البازلي - شاعر /منتدى الحضراني : [/c]للحديث عن الثقافة في ذمار ما يميزه عن سواه .. من حيث أصالة النكهة ـ، العمق التاريخي ، ألوان اللغة التي تتمرغ بتفاصيل الواقع المعاش .. للثقافة في ذمار خيامٌ لا تغمض أجفانها .. وأسواقٌ رائجةٌ .. وعصافيرٌ متجولون .. تدهشك أعشاشهم المعلقةِ على أنامل الطبيعة .. بجدايل ألحانهم الناصعة .. منابرهم صوامع .. ومجالسهم مجامع .. وما بين كلا الأمرين يظهر جلياً للحاسة الزائرة لهذه المحافظة أحقية الثقافة بها .. لا أحقيتها بالثقافة .. ولمبدعيها الحق بتحنيط حديث اللحظة المتجمد على شفاه الدهشة والمتعة حيث يقف المبدعون في هذه المحافظة على إعادة تعريف شامل لمسميات الحياة ومفرداتها . محافظة ذمار تضم الكثير من المنتديات والروابط الثقافية والأدبية المتناثرة هنا وهناك لتعمل جاهدة على مواصلة فعالياتها ونشاطاتها الثقافية على مدار الأسبوع .. وهنا أنتهز الفرصة لأرسم قبلة صامتة على كل هامة أدبية شكلت منعطفاً هاماً في مسيرة الثقافة في المحافظة أمثال العميد/ عد الوهاب الدرة والأستاذ /محمد الغربي عمران ، و أ.د /صبري مسلم حمادي و أ.د /وجدان الصائغ و أ.د/ صادق الحلو ، والأستاذ /محمد علي العومري - مدير عام مكتب الثقافة ، والأستاذ الشاعر/عبده علي الحودي - أمين عام مكتبة البردوني العامة ، وغيرهم ”وكثرٌ ما هم“ ممن كان لهم الأثر البارز على ناصية الإبداع في المحافظة .. فالثقافة في ذمار هي البردوني والحضراني والموشكي والوريث ووووو .... وغيرهم لكن رغم كل ذلك .. لماذا تواصل وزارة الثقافة مع هذه المحافظة سياسة التجاهل والتطفيش والإجهاض المبكر إزاء هذا الرصيد الإبداعي المتنامي للمحافظة ؟!! أملي كبير في شخص الأستاذ /خالد الرويشان وزير الثقافة أن يغمر هذه المحافظة بدعمه ورعايته المعروف بها .. ما لم فليقرأ على أيتامه الفاتحة . [c1]حفصة ناصر مجلي - قاصة : [/c]تعددت الروابط والمنتديات لكن .. الغرض واحد ..!! السمو والظهور بالثقافة الذمارية وانتشال المبدعين والمبتدئين نحو الظهور بكتاباتهم التي تتألق عندما تظهر هو الغرض الأسمى لشباب وشابات ذمار المبدعين .. لكن مع عدم وجود دعم معنوي أو مادي لاستمرارية عملية الانتشال هذه فستظل الثقافة في ذمار تتثاءب بين أحضان وزارة الثقافة .. أو تموت من العطش المعنوي والمادي .. وإن كنت أؤمن بأنها لن تموت مع وجود أبنائها الذين يستمدون دعمهم من أعمالهم وهدفهم السامي وهو حسن إظهار المحافظة بالمستوى اللائق بها كما كانت من قبل بل أفضل من ذلك . لكن هل ستلقى حضنا دافئا في وزارة الثقافة عما قريب .. أم أنه كما جرت العادة لامبالاة .. وتظل الإبداعات والشباب والشابات المبدعون كقوارب عائمة في بحور الصمت واللاهتمام ..، وكمبتدئة بدأت الكتابة منذ المرحلة الثانوية .. كانت مجرد كتابات حبيسة الأوراق لعدم وجود من ينقب أو يشجع المواهب سواءً في المدرسة أو في الكلية .. وفي العامين الأخيرين وبجهود من أشخاص كالغربي عمران وعبده الحودي ومحمد العومري وغيرهم فقد عملوا على تنشيط الحراك الثقافي بالمحافظة وقدموا المساعدة للروابط وللموهوبين على حد سواء وكذا بفضل مساندة المحافظ السابق ودعمه لهم ... لقد كان الدعم المقدم هو من المركز الثقافي وذلك كما سبق ونوهت بفضل جهود الأشخاص العاملين فيه ... وبالطبع إذا ما بحثنا عن أسباب الحراك الثقافي الذي حدث مؤخراً ولقي صدا مشجعا لأدباء المحافظة ومبدعيها فالفضل بعد الله فيه أيضاً للشباب المبدع في المحافظة الذين عملوا بجد وقاموا بمساعدة بعضهم البعض وخلقوا روح التنافس فيما بينهم من أجل البحث عن مواهب جديدة وأخرى من زملائهم .. مما ساعد في إنجاح الفعاليات الثقافية . في الأخير : أتمنى أن تكون هناك جدية أكبر في الاهتمام بالموهوبين في مراحل مبكرة سواءً من قبل قيادة المحافظة أو من وزارة الثقافة ليس لشيء وإنما لتكون ذمار بل واليمن بوابة الثقافات . [c1]سلمى الخيواني - قاصة : [/c]إن واقع الثقافة في محافظة ذمار يتلخص في وجود المبدعين وغياب الدعم .. ذمار وبلا شك بوابة الثقافة .. لكنها للأسف موصدة بقفل كبير يتمثل في كونها محافظة نامية تولي التبعية إلى العاصمة وهذه مأساة المبدعين في ذمار . فيصل عبد العزيز صريم - شاعر : الثقافة شيء جميل .. والإبداع أجمل .. لكن الدعم المعنوي والمادي بالذات عند الشباب والشابات المبدعين والمبدعات هو كل شيء جميل أمامهم .. ومع كل هذا فالشباب والمثقفون بذمار يصنعون الدعم بأنفسهم لا الدعم هو من يصنعهم .. لذا نجد الإبداع في ذمار يسمو ويزداد تطوراً في ظل وجود التنافس الشريف بين الشباب المبدع ، لكنني أمل أن تهتم وزارة الثقافة بهذا الإبداع .. إلى ذلك الحين أدع الصمت هو من يكمل الكلام وإن كان هناك من يكسر هذا الصمت فهي وزارة الثقافة ممثلة بوزيرها النشط والمتألق دائماً الأستاذ /خالد الرويشان وزير الثقافة وذلك من خلال اهتمامه بثقافة ذمار والذي يسعدني في هذا المقام أن أشكر كل شخص ورجل عمل من أجل إظهار كل المواهب والإبداعات الشبابية في هذه المحافظة . [c1]محمد صالح الرعوي - شاعر : [/c]واقع الثقافة بذمار أصبح في حالة يرثى لها .. لا ندري أي مستقبل ينتظره .. وماذا يخبئ له القدر .. فالثقافة في ذمار أصبحت في قمة الاشتعال الإبداعي والازدحام الشبابي والنسائي من المبدعين .. لكن .. لا وجود لمن يقدم لهم العون ويمد يد العون من أجل مساعدتهم على تخطي أصعب المراحل وهي مراحل الطفولة الإبداعية .. ونحن في ذمار في معزل عن دعم الوزارة مادياً ومعنوياً ولكننا نجد مكتب الثقافة هنا يحاول جاهداً التواصل مع الشباب كافة ومد يد عونه لهم رغم إمكانياته المحدودة .. فشكراً لكل من ساعد وأسهم على أظهار إبداع ذمار وأحيائة من جديد .. لأنه من ذمار بدأ التاريخ نعم من هنا بدأ التاريخ بتسطير الإبداع الأدبي .. لذا أتمنى من قيادة المحافظة أولاً الاهتمام بالشباب والشابات المبدعين .. لأننا لا نريد سوى إظهار وجه المحافظة .. ومن الوزارة ثانياً كي تتألق اليمن عالياً في سماء الإبداع .. أخيراً : الشكر موصول من وإلى صحيفة 14 أكتوبر التي تولي اهتمامها لثقافة ذمار نوصله لعناية الأستاذ الحبيشي رئيس التحرير .. مع خالص التحية . [c1]أخيراً : [/c]هكذا بات مبدعو ذمار من الشباب الذين يحلمون بفرصة من الفرص التي منح إياها غيرهم في المحافظات الأخرى .. ويسعون خلف رفع أسم محافظتهم عالياً أملاً في أن تحتضنهم وزارة الثقافة .. السؤال الذي يطرح نفسه هنا .. هل تحتضن وزارة الثقافة هؤلاء الشباب وإبداعاتهم ؟ سواءً بالدعم المادي أو بإعطائهم الاعتراف الرسمي الذي لم يحصلوا عليه إلى الآن أو دعم معنوي يشجعهم ولو بحضور فعالية واحدة من التي تقيمها هذه المنتديات والروابط .