الدوحة / قنا:صدر تقرير حول اثر الثروة النفطية على انتعاش الاقتصاد القطري، مؤكدة أهمية قطر بالنسبة لبريطانيا والولايات المتحدة فالأرقام الرسمية حول ثروة قطر من الغاز الطبيعي تشير الى ان قطر وحدها يمكنها ان تلبي احتياجات بريطانيا بنفس معدلات استهلاكها حاليا من الآن ولمدة 250 عاما.ويضيف التقرير ان مجرد القاء نظرة خاطفة يكفي للانبهار بالتحول الذي شهدته دولة قطر اذ قطعت شوطا كبيرا في تجهيز بنيتها التحتية وفي تنفيذ المشاريع الضخمة والأبراج الضخمة ومراكز التسوق المكيفة وأحدث الماركات العالمية من السيارات كلها مظاهر تعكس الرواج والانتعاش الاقتصادي الذي تتمتع به الآن بفضل ثروتها من النفط والغاز والتي تدعم طموحاتها وطموحات قيادتها الناجحة لتتحول لمركز للثروة والتجارة.وعلى الرغم من صغر مساحتها إلا أن قطر لديها ثالث أكبر احتياطيات للغاز الطبيعي على مستوى العالم بعد روسيا وايران ومن المتوقع انه بحلول عام 2012 ستصبح قطر اكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم ولديها الآن بالفعل أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم لتتفوق ايرادات الغاز هذا العام على ايراداتها النفطية، حيث تأتي قطر ضمن أغنى 20 دولة في العالم من حيث نصيب الفرد من اجمالي الناتج المحلي وهكذا فمن المرجح ان تصبح أغنى دولة في العالم لهذا المقياس.يذكر ان دولة قطر قد استفادت كثيرا من نظافة الغاز الطبيعي المسال كوقود اصفوري في وقت تسعى فيه الاقتصادات الغربية الى تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون كل هذا يجعل من قطر صديقا مهما جدا لبريطانيا، خاصة مع تضاعف الطلب العالمي على الغاز الطبيعي ثلاث مرات بحلول عام 2017.وختم التقرير «ومع التطور الذي احرزته قطر على الصعيدين الاقتصادي والسياسي دخلت في مرحلة جديدة من بناء الديمقراطية ومنح الدستور الجديد المرأة القطرية الحق في الانتخابات والترشح وللشيخة موزة حرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني دور بارز في الحياة العامة كرئيسة لأكبر مؤسسة خيرية».