عرفه العرب منذ آلاف السنين واستعملوه للزينة والتطيب وصناعة العطور، واستخدموه في الأطعمة كتوابل مشهية ومنكهة.. كما استخدمه الأطباء الشعبيون في علاج العديد من الأمراض الداخلية والخارجية. ولأهمية هذا النبات جاء ذكره في القرآن الكريم (في سورتي الواقعة والرحمن) وفي كثير من الأحاديث النبوية.. كما تغنى به الكثير من الشعراء العرب في الجاهلية والإسلام وذلك لمعرفتهم بفوائده العظيمة التي عرفوها أو توارثوها عن أسلافهم جيلاً بعد جيل. الرياحين أنواعٌ كثيرة فمنها البري ومنها البستاني والأخير هو المعروف في اليمن بـ (شُقُر الرعية والملوك) وسمي بهذا الاسم لأن الجميع كانوا يتطيبون ويتزينون به في أيام الجمعة والأعياد والمناسبات الاجتماعية.وأثبت العلم الحديث أن رائحة هذا العشب تهدئ الأعصاب وتفرح النفس وتساعد على النوم بالنسبة للمضطربين. الشُقُر اليمني هو الريحان الأسود والريحان الأبيض واللزاب (البردقوش) والشذاب وغيرها. الريحان الأسود: يزرع فوق سطوح وبساتين البيوت، وقد استخدمه الأطباء اليمنيون والعرب منذ القدم في ما يلي : - كعلاج فعّال لإزالة السعال وذلك بخلطه مع العسل، والتشنج العصبي، والحساسية الجلدية بدق أوراقه ودهن الجلد بها، كما يستخدم كعلاج للمغص المَعَدي، وتقوية شعر الرأس وذلك بتنقيع ورقه وزهره وغسل الشعر بنقيعه في المساء قبل النوم.- ويستخدم كمنبه وهاضم للطعام، وعلاج المصابين بالاكتئاب النفسي بخلطه مع العسل، ومطهر للأمعاء، ويستخدم لتطييب نكهة بعض المأكولات وخاصة الحلويات والمشروبات. تحتوي أغصان وأوراق الريحان على زيت طيار بنسبة 5 %وهو أبيض اللون بصفرة له رائحة زكية، وأما زيوته المستخرجة من البذور فتدخل في عدد من المواد الهامة والضرورية في صناعة العطور والصابون والتجميل وبعض العقاقير الطبية.