[c1]بوش يفرض تعريفا جديدا للنجاح[/c] قالت صحيفة تايمز إن الرئيس الأميركي جورج بوش جعل الشخصيات الرسمية والجيش الأميركي يشعرون بالحرج ساعات، أثناء محاولته تقديم تعريف طازج للنجاح في العراق.وقالت إن بوش فاجأ الأميركيين بتقبله للتشابه المتزايد بين حرب العراق والحرب الفيتنامية، ولكن ما فاجأهم أكثر هو تركيزه على أن النجاح لا ينبغي أن يقاس بعدد القتلى، ولكن بمدى قدرة العراقيين على الدفاع عن أنفسهم، ومدى نجاحهم في مجال الصحة والتعليم.قال بوش "أنا أعرف الفشل بأنه يرتبط بمدى قدرة العراقيين على الدفاع عن أنفسهم أو عدمه، وأعرف النجاح أو الفشل بما إذا كانت المدارس والمستشفيات قد تم بناؤها وفتحها للمواطنين، كما أعرفهما بمقدار ما نراه من ديمقراطية متنامية في قلب الشرق الأوسط".وقالت الصحيفة إنه بعد ساعات فقط من هذا الكلام صرح الناطق باسم القوات الأميركية في العراق الجنرال ويليام كالدويل بأن نتائج العملية الأمنية الواسعة لتأمين بغداد تبعث على الإحباط.وفي نفس الموضوع أشارت صحيفة إندبندنت في نهاية مقال تحدثت فيه عن انهيار النظام الصحي في العراق، إلى أن على بوش أن يدرك أن الحرب الفيتنامية لم تخسرها أميركا في ساحة الحرب وإنما في ساحة الإعلام الأميركي. وختمت بأنه على الرئيس بوش أن يعلم أن الإعلام الأميركي سيبحث عن فرصة مشابهة لتلك التي أسقطت سلفه جونسون أيام الحرب الفيتنامية لإسقاطه.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [c1]لن يكون للناتو انتصار أبدا[/c] كتب جوناثان ستيل في صحيفة غارديان أن خيار حلف شمال الأطلسي (الناتو) أصبح يدور في حلقة مفرغة، وأنه يسير نحو ما فعلته باكستان من اتفاق مع القبائل لسحب جيشها.وقال الكاتب إن نداء الجنرال دانات الشجاع بانسحاب مبكر من العراق سيؤدي إلى خلاف منطقي، خاصة أنه اعتبر أن الأمر لا يتناسب مع الحالة الأفغانية لأن الجنود هناك جاؤوا تلبية لنداء حكومة كابل.ولكن ستيل عاد ليقول إن نفس الشيء يمكن أن تقوله بريطانيا والولايات المتحدة، أي إن لديهما دعوة من الحكومة العراقية، وأن هناك تشابها بالفعل كبيرا بين ما يحدث في العراق وما يحدث في أفغانستان.وضرب المثال لهذا التشابه بأن البلدين يشتركان في أنهما مسلمان وأنهما لا يرغبان في وجود غرباء فوق أرضيهما، إلا أن ستيل اعتبر أن وجود القوات البريطانية في العراق يزيد من تفاقم المشاكل الأمنية. وأضاف أن أفغانستان اليوم بعد خمس سنوات من طرد طالبان تغوص في نفس الوحل الدامي الذي غاص فيه العراق، مؤكدا أن أفغانستان لا تعاني من الانقسام الطائفي الذي يعزى له سيل الدم في العراق، ولكن الأمن مع ذلك بدأ يتلاشى.وأكد ستيل أن بريطانيا وقوات الناتو متعثرون لا يعرفون كيف يردون على قوات طالبان التي أصبحت تكبدهم خسارة فادحة، حتى أن قائد قوات الناتو بات يفكر في توجيه ضربات جوية واستخدام سلاح المدفعية، مما قد يؤدي إلى قتلى مدنيين بالجملة لإظهار أن طالبان تمكن هزيمتها حسب تعبيره.وقرر الكاتب في النهاية أن تنامي حدة هذا الصراع تدعم رأي قلة في الغرب رأت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن الحل العسكري لن يحل مشكلة القاعدة ولا طالبان.وبالتالي يقول الكاتب فإن بريطانيا وقوات الناتو لن تحصل على نصر عسكري حاسم في أفغانستان ولن تعيد إليها الأمن والسلام، بل الذي يعيد ذلك هو الوفاق بين الأطراف هناك وتقاسم السلطة وتنمية الموارد المحلية. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]المستشفيات ساحة معركة[/c] في مقال لباتريك كاكبيرن في صحيفة إندبندنت قال إن المستشفيات في العراق غدت أماكن خطرة، مشيرا إلى أن الشرطة يحملون جرحاهم إلى تلك الأماكن، ويلزمون الطبيب تحت التهديد بالسلاح أن يعالجهم فورا، تاركا العملية التي كان يقوم بها للمدنيين.وأشار كاكبيرن إلى أن المستشفيات لم تعد حمى من شظايا الحرب، خاصة أن وزارة الدفاع بيد أنصار مقتدى الصدر وتستعملها، حسب بعض قادة المخابرات، كمقر أساسي لميلشيا المهدي التي تستعمل أقبية المستشفيات كسجون.ويقول كاكبيرن إن المشكلة تقع بالأساس على العرب السنة الذين يجدون حرجا كبيرا في الذهاب إلى المستشفى للتعرف على جثث إخوانهم لأنهم قد يتعرضون إلى القتل.وقالت إن من يتعرف على جثة في أحد المستشفيات يوجه إليه السؤال هل يعرف قاتله فإن رد بالإيجاب يتم قتله مباشرة، أضف إلى ذلك يقول الكاتب إن الجرحى أصبحوا يخافون من التوجه إلى المستشفيات لأنهم سيتهمون بأنهم من الإرهابيين.وقال كاكبيرن إن النظام الصحي العراقي الذي كان يعتبر قبل ثلاثين سنة واحدا من أفضل الأنظمة الصحية في الشرق الأوسط قد هوى الآن، خاصة أنه منذ الحصار لم يشيد في العراق أي مستشفى.والمشكلة الكبرى يقول المؤلف هي أن الأطباء يواجهون الاختطاف أكثر من غيرهم لأنهم يملكون بعض النقود، كما يواجهون الاغتيال، مشيرا إلى أن نحو 220 طبيبا تم اغتيالهم هذا الصيف، وهرب أكثر من ألف. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]الخلاف الفلسطيني داخل الفصائل أعمق[/c] قالت صحيفة الوطن السعودية إن الفلسطينيين قيادة وشعبا يمرون بظرف لا يحسدون عليه، لأن الانقسام السياسي بين حركة حماس وحركة فتح حول موضوع حكومة الوحدة الوطنية يدل على أن اللقاء بين الطرفين بات مستحيلا، ويدعو إلى التوجس والخوف وينذر بهبوب حرب أهلية يسعى الجميع إلى تلافيها.. ولكن الصحيفة رأت أن هذا الخلاف ليس هو الأخطر، بل الأخطر هو الخلاف داخل كل من الحركتين.وأشارت الصحيفة إلى أن خلافا بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وبين أمين سر حركة فتح فاروق القدومي على من يرأس الاجتماع أدى إلى تأجيل اجتماع اللجنة المركزية للحركة.ونبهت الوطن إلى أنه إذا كانت مثل هذه الأمور التنظيمية عامل تفرقة داخل فتح، فإن ما يهمس به في الخفاء، أخطر بكثير داخل حركة حماس.وختمت الصحيفة بأنه في غياب القرار المركزي لحركة حماس الذي كان يمثله الشهيد الشيخ أحمد ياسين، وفي غياب القرار المركزي داخل فتح الذي كان يمثله الرئيس الراحل ياسر عرفات، تبدو رياح الانشقاقات تهب على الحركتين الرئيسيتين في العمل السياسي الفلسطيني.
عـالـم الصـحافـة
أخبار متعلقة