القصة التي تُرجمت إلى (14) لغة في الاتحاد السوفيتي عام 1985متأليف : نجيبة محمود حدّادأفاق الدب من نومه جائعاً فهب من فراشه صوب جرة العسل، فوجدها فارغة، اغتاظ كثيراً وفكر من عساه يكون قد قام بهذه العملية الجريئة؟؟ وأقسم بأن يكتشف السارق. وقال في نفسه : لابد أنّ الذئب كان جائعاً فحضر لسرقة العسل...ولكن الذئب لا يحب العسل... إذن!!الأرنب؟ آه .. نعم إنّه الأرنب ولا أحداً سواه..طاف الدب في الغابة يبحث عن الأرنب فشاهده يمسح شاربيه... فهمهم الدب قائلاً : لك يوم يا نصاب لقد عرفتك الآن.. لقد رأيتك تنظف شاربيك.. فهل كان العسل حلواً؟ الأرنب.. بالتحية أولاً.. وبعدها يمكنك أن تحدثني بما جئت من أجله.الدب : أريد العسل لا غير.الأرنب : أي عسل تقصد؟الدب : العسل الذي سرقته مني..الأرنب : عن أي عسل تحدثني؟إنني لم أذق طعمه منذ زمن طويل.الدب : إياك والكذب لا يمكنك أن تخدعني .. سأقتلك ولكن قبل ذلك سأجعلك تعترف لي أين العسل هل أكلته .. أم خبأته؟الأرنب : توقف .. توقف.. أيها الدب المجنون!أؤكد لك مرةً أخرى أنني لا أعرف أبداً أين هو عسلك وكيف اختفى؟الدب : أنّك تكذب وإذا لم تخبرني عن مكانه الآن قتلتك دون رحمة أو شفقة فأنا جوعان؟ للمرة الأخيرة أحذرك.قل لي أين هو؟ : فأطلق سراحك!هيا .. هيا تكلم أيها الخبيث..قال الأرنب باكياً :أهي .. أهي .. أقسم لك بأني لا أعرف شيئاً!لم يصدقه الدب وبدأ يضغط بيديه على عنقه حتى كاد أن يخنقه وسرعان ما فكر الأرنب بحيلة تنقذه من بطش الدب.إنّك تضغط على عنقي بقوة عظيمة.. فلا أستطيع إكمال حديثي معك في حو.. حو.. حول العس.. العسل:خفف الدب من ضغط قبضته بعض الشيء وقال : ماذا تريد أن تخبرني؟يا الله يا الله أسرع.. قال الأرنب:تعال معي لأريك مخبأ عسلك ولسوف تفاجأ عندما تشاهده.. فرح الدب وصرخ قائلاً : أين هو؟أخبرني أنا جوعان هيا بسرعة..نفذ الأرنب حيلته ومكر بالدب إذ ذهب به إلى منحلة العسل وأشار إلى النحلات قائلاً :إنّه هنا لقد رأيت هذه الحشرات وهي تأكله.. فأنظر إلى الداخل وخذ ما تبقى لك منه، نظر الدب إلى بيت النحل، فوجد الشمع وعندما مد يده ليأخذه خرجت أسراب النحل بأعداد هائلة من المملكة وانقضت عليه تلسعه وابتعد الأرنب ناجياً بجلده.
حكاية سارق العسل
أخبار متعلقة