ثمة نتائج، إيجابية وواعدة، تُشهر مخالبها بوجه سرطان الميلانوما الجلدي. فاللقاح الجديد يوقف نمو الخلايا المريضة مما يهدي المرضى خمسة شهور إضافية من البقاء على قيد الحياة. في الحقيقة، فان هذا اللقاح يتفاعل مثل البنزين الموجود في الطائرات المقاتلة، التي تحلق فوق منطقة ما لتحديد أفضل الأهداف التي ينبغي تدميرها بالكامل. كما يقوم اللقاح الجديد بتنشيط خلايا “تي” بالجسم، التي تشرف على ردود فعل نظام المناعة المكتسبة بالجسم. هكذا، تبدأ خلايا “تي” البحث عن النقاط الصحيحة، على مستوى غشاء الجلد، أين يمكن هندسة الكمائن للخلايا السرطانية لأجل تدميرها. ويعود الفضل في ابتكار هذا اللقاح الى مجموعة من الباحثين في جامعة “تكساس”. علاوة على ذلك، تم تصميم اللقاح لمحاربة النوع الانبثاثي من سرطان الميلانوما. وهو يتألف جزئياً من بروتين، موجود على خلايا الميلانوما، تخوله التفاعل بصورة مركزة.في الوقت الحاضر، فان تفشي سرطان الميلانوما، حول العالم، يجري بوتيرة أعلى من أي نوع من السرطانات الأخرى، ما عدا سرطان الرئة لدى النساء. وكل سنة، يسجل العالم 132 ألف إصابة جديدة بالميلانوما. وترتكز العديد من الإصابات في أستراليا والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا. على الصعيد الإيطالي، فانه يسجل ستة آلاف إصابة جديدة، كل عام، وأكثر من ثلاثة آلاف إصابة تستهدف الرجال. وفي أكثر من 50 في المئة من الحالات، يجري تشخيص هذا القاتل السرطاني لدى شباب وبالغين أعمارهم ما دون 59 عاماً.إضافة الى ذلك، يختبر الباحثون الأميركيون اليوم المرحلة الثانية من دواء جديد، يدعى “ايبيليموماب” (Ipilimumab)، يتمتع بآلية تفاعل ثورية تنشط على مستوى خلايا جهاز المناعة الدفاعي وذلك لإزاحة جميع الحواجز التي تمنع الجسم من محاربة السرطان(الميلانوما) مما يسمح بتحسين معدل البقاء على قيد الحياة.
علاجات جديدة وواعدة ضد سرطان الميلانوما الجلدي
أخبار متعلقة