سول / 14 أكتوبر / رويترز:أكد ستيفن بوسورث المبعوث الأمريكي المسؤول عن السياسة تجاه كوريا الشمالية يوم أمس الثلاثاء أنه يأمل في أن تبدأ محادثات جادة بشأن البرنامج النووي لـبيونج يانج في المستقبل القريب. وتشير التصريحات التي أدلى بها المبعوث الأمريكي لدى وصوله إلى سول عاصمة كوريا الجنوبية إلى وجود قوة دفع جديدة لإنهاء طموحات كوريا الشمالية النووية من خلال التفاوض لكن إمكانية تحقيق انفراجة قد تبدو بعيدة المنال مع إصرار الأطراف على أن يقدم الشمال دليلا على جديته بشأن نزع السلاح. وبلغت العلاقات بين الكوريتين أدنى مستوى في 2010 بعد إغراق سفينة تابعة لكوريا الجنوبية، ما أسفر عن مقتل 46 بحارا وقصف الشمال المدفعي لجزيرة تابعة لسول، الذي أسفر عن مقتل أربعة والكشف عن معلومات نووية والتهديد بالحرب ما كان له صدى في أنحاء العالم. وقال بوسورث لدى وصوله إلى كوريا الجنوبية «نعتقد أن المفاوضات الجادة يجب أن تكون محور أي إستراتيجية للتعامل مع كوريا الشمالية ونحن نتطلع إلى أن نتمكن من بدئها في وقت مبكر نوعا ما» .وسيلتقي بوسورث مع مسؤولي وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية اليوم الأربعاء قبل التوجه إلى الصين واليابان لإجراء المزيد من المشاورات حول مسائل متعلقة بكوريا الشمالية. ويرافق سونج كيم المبعوث الأمريكي للمحادثات النووية مع كوريا الشمالية بوسورث إلى سول وبكين. وعلى الرغم من استمرار تبادل التصريحات الحادة فقد لمحت سول وبيونج يانج في الأيام القليلة الماضية إلى احتمال إجراء محادثات دبلوماسية غير أن محللين قالوا إن فرص تحقيق انفراجة محدودة. ودعت بكين إلى العودة للمحادثات السداسية التي تضم الكوريتين الشمالية والجنوبية واليابان وروسيا والولايات المتحدة والصين. وفي هذا السياق أكدت سول وواشنطن أنه قبل العودة إلى مائدة المفاوضات فإنهما يرغبان في أن يلمحا دليلا على جدية بيونج يانج في نزع الأسلحة في نهاية الأمر وهو ما يشك كثير من المحللين في أن تقدم عليه بيونج يانج. وأشارت كوريا الجنوبية إلى أنها ستكون نقطة بداية جيدة أن يفي الشمال بالالتزامات التي قطعها على نفسه. ويبدو أن كوريا الشمالية ترغب في العودة للمحادثات التي حصلت من خلالها على مساعدات كبيرة في الماضي بعد أن أذكت التوترات.