فيما الرباعية ستدعو إلى بدء محادثات سلام الشرق الأوسط في 2 سبتمبر
القدس /14أكتوبر/ رويترز: قال مصدر دبلوماسي بالولايات المتحدة أن القوى الكبرى الأعضاء باللجنة الرباعية لإحلال السلام في الشرق الأوسط - وهي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة- اتفقت على تفاصيل دعوة بدء مباحثات مباشرة حول معاهدة سلام في الشرق الأوسط وتستضيفها العاصمة الأمريكية في غضون أسبوعين. لكن شاب الحذر ردود الفعل الرسمية للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي المعنيين بالشرق الأوسط.وأشار دبلوماسيون إلى إمكانية التأجيل. وقال مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون إنهم يتوقعون الحصول على الدعوة الأمريكية والبيان المرفق بها خلال الأيام الثلاثة القادمة.وقال مسؤول إسرائيلي «نحن بانتظار الاطلاع على صياغة مسودة الدعوة الأمريكية. موقفنا يظل أننا لا نريد شروطا مسبقة.»وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه أيضا «إذا كان البيان يفي بما نطالب به فسنقول نعم بالطبع».ويركز الفلسطينيون على البيان الذي يتوقعونه من الرباعية ويحدد مرجعيات للمحادثات. وستبدأ المفاوضات بقمة يستضيفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الثاني من سبتمبر.بينما ركزت الحكومة الإسرائيلية التي تهون من دور الرباعية على الدعوة الأمريكية المنتظرة.وفي ثلاثة بيانات حول الصراع في الشرق الأوسط أصدرت هذا العام قالت الرباعية انه يتعين على إسرائيل أن توقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية وان توافق على قيام دولة فلسطينية داخل حدود الأراضي التي احتلها في حرب عام 1967 .وتقول إسرائيل انه يتعين للمحادثات المباشرة أن تبدأ دون شروط مسبقة. لكن بالنسبة للفلسطينيين فان بيان الرباعية هو أقل ضمان فيما يتعلق بالمرجعية.وأضاف المسؤول الفلسطيني انه ما لم يكن بيان الرباعية مرضيا «سنعبر عن مطالبنا».ويقول محللون مختصون بشؤون الشرق الأوسط أن عملية السلام التي انطلقت قبل نحو عشرين عاما وضعت إلى حد كبير الملامح الرئيسية لصفقة مقبولة لإسرائيل وللفلسطينيين على السواء وحددت أيضا القضايا الخلافية الكبرى التي تظل في حاجة لحل.وذكر بيان للرباعية في يونيو الماضي انه بالإمكان التوصل إلى اتفاق في غضون 24 شهرا. وتتحدث المسودة الجديدة التي بحثها الشركاء يوم أمس الأول الخميس عن أن 12 شهرا مدة كافية.وتعتزم حكومة السلطة الفلسطينية الانتهاء من تأسيس كل ملامح الدولة في غضون عام من الآن ما يثير تكهنات بإمكانية إعلانها الاستقلال في حال عدم تحقيق تقدم بشأن معاهدة «الوضع النهائي».وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أوقف المحادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود اولمرت في نهاية عام 2008 وجمدت الاتصالات الثنائية في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في ديسمبر 2008 ويناير 2009 ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس).واستؤنفت عملية السلام في مايو الماضي بعد توقف دام 19 شهرا في شكل محادثات غير مباشرة بوساطة من المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل الذي عمل لأسابيع لدفع عباس للموافقة على تطوير العملية واستئناف المفاوضات المباشرة.ويريد الرئيس الأمريكي أن تبدأ المحادثات المباشرة قبل 26 سبتمبر القادم بوقت كاف حيث من المقرر أن ينتهي في ذلك اليوم حظر مدته 10 أشهر فرضته إسرائيل على البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. ومن شأن العودة الكاملة للبناء أن يؤدي إلى انهيار المحادثات في أفضل الأحوال.وكما وصفتها مصادر دبلوماسية تؤكد مسودة البيان المنتظر من جديد «التزاما كاملا (من جانب الرباعية) بكل بياناتها السابقة.» ولكن المسودة لا تكرر صراحة مطلب تجميد الاستيطان--وهو التوصيف الذي سيرفضه ائتلاف يمين الوسط بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.ويحتاج عباس لموافقة منظمة التحرير الفلسطينية ولدعم الجامعة العربية كي يشرع في محادثات مباشرة مع نتنياهو.وحذر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الإسرائيليين من عرض «دولة ميكي ماوس» على عباس.