غضون
- بعد سبعة أيام من الآن ستبدأ في عدن وأبين دورة خليجي عشرين الرياضية.. وهذا بات أمراً مؤكداً كما هو مؤكد أن يوم الثلاثاء القادم هو يوم عيد الأضحى.. ومبارك عليكم العيدان.استضافة اليمن لخليجي عشرين كان مقرراً منذ البداية، وكان ذلك قراراً سياسياً بالنسبة للجيران ولنا، وكان أي تأجيل أو نقل لمكان البطولة الرياضية مسألة تخص اليمن، وكما هو معروف لم يصدر عن المعنيين في اليمن شيء بهذا الشأن سوى التأكيد على الاستضافة والتجهيز لها من شتى النواحي، وهذا ما حدث ويحدث، إذن قد حسم الأمر وبقي على هؤلاء المعنيين أن يثبتوا جدارتهم ويبيضوا وجوهنا، وأن يحتاطوا لأدنى التفاصيل خاصة في ما يتعلق بالنظام والتنظيم والإيواء والخدمات التي يجب أن تتوفر للرياضيين والإعلاميين وغيرهم من ضيوف اليمن. وقد قلنا وقال غيرنا مراراً إن المسألة لا تتعلق بـ (كبة) ولاعبين وكأس، بل هي إلى جانب ذلك مهرجان سياسي وسياحي واقتصادي، كما هي مهرجان يستعرض اليمنيون فيه قدرتهم على تقديم بلادهم بصورة مشرقة.- أعوذ بالله من الخذلان .. وأعوذ بالله من الشماتة.. لكني أجد نفسي في لحظات الابتهاج هذه مندفعاً إلى الشماتة بالذين سعوا لخذلان شعبهم لمجرد أنهم غاضبون من حكامهم.. فماذا سيكون عليه حالهم الآن بعد أن اجتهدوا وأجهدوا أنفسهم لتشويه صورة هذا البلد في سبيل قطع الطريق على خليجي عشرين.- أكثر الشائعات التي رددها الإعلام المعارض في اليمن خلال هذا العام دارت حول خليجي (20).. والمرء يعجب من سخاء هؤلاء بتلك الشائعات العدوانية والمدمرة وقدرتهم على الطعن في الذات.. نشروا شتى الأخبار المنفرة والكاذبة وصنعوا شائعات سخيفة.. شككوا في قدرة بلادهم على استضافة لعبة في (الكبة). تداولوا أخباراً كاذبة حول نقل الاستضافة وطافوا بها إلى البحرين وقطر، ومرة جمدوها ومرة أجلوها.. ومرة قالوا إن الملعب الفلاني بني بطريقة مخالفة للمواصفات.. وزرعوا عبوات متفجرة.. حتى أن فندق القصر الذي يعد مفخرة لعدن كتبوا عنه يقولون إنه آيل للسقوط لأنه أقيم على تربة رخوة!قبل يومين قرأت في أخبارهم ان غرفة المولدات الخاصة بملعب (22 مايو) انفجرت وأن المصدر أكد أن مولدات الكهرباء الخاصة بالملعب احترقت.. وأن السكان في أحياء الشيخ عثمان شكوا من انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم بسبب احتراق المولدات الخاصة بالملعب.. وصانع الشائعة في هذه الحالة غبي جداً.. فما دخل هذا بذاك.. ثم لم يحدث شيء من ذلك أصلاً. إن الإعلام المعارض قد خاض في خليجي (20) خوضا مخزياً.. كل ما تناوله وتبادله وتداوله في هذا الشأن كان شائعات.. وهم اليوم يدركون ذلك.. وأزعم أنهم الآن يشعرون بالخذلان وخيبة الأمل، ويشعرون أنهم المهزومون الوحيدون في الخليجي.وعلى أي حال فإن قدر الشائعات أن تخمد وتموت.. وكل ما أجهدوا أنفسهم من أجله مات الآن.. فإجراء خليجي (20) في عدن وأبين قتل كل تلك الشائعات.. وأظهر أن الإعلام المعارض كذب على الجمهور وفضح نفسه.