استخدم رجل الكشافات بدلاً من مسدسات رش الدهان للكتابة والرسم على الجدران، ففي مجموعة من الصور الرائعة التي تم نشرها مؤخراً تفنن المصور مايكل بوسانكو في تطويع اللقطات والأنوار الكاشفة التي ترسلها مختلف المصابيح الكهربائية الملونة للرسم بمداد من نور في اللقطات التي تؤخذ ليلاً.وأبدع مايكل الذي جاب كلاً من لندن وبيرمنجهام وشيفيلد ونيوكاسل وأدنبرة في إنتاج الأشكال والأزهار وألسنة اللهب والديناصورات لتضيء على جدران معالم ومواقع مثل مجلس النواب وذي آنجل أوف ذي نورث ورويال ميل في أدنبرة.وطور هذا المصور البالغ من العمر 39 عاماً هذه التقنية الجديدة نسبياً خلال السنوات الخمس الأخيرة وهي تعمل بذات طريقة عمل قاذفات الشرر وهي ضرب من الألعاب النارية يطلق شرارات لامعة لتضيء السماء ليلاً بالنار التي تضرم في الهواء الطلق.وقد تحدث في هذا السياق قائلاً: أنا أوظف الضوء لمدة تتراوح بين عشر ثوانٍ وساعة كاملة ثم أحاول أن أطلق العنان لفني لكي يخلق الانطباع الذي كنت أتخيله.. وما أشعر به حقيقةً هو أنني أسعى جاهداً إلى خلق إحساس بالجمال وابتكار شكل يجعل النفس تتذوق الجمال ومن الواضح أنها لا تنتمي إلى الموقع أو المكان المعني تحديداً».يشار إلى أن مايكل الذي يتخذ من كارديف مقراً له يغطي عدسات بطارية منزلية عادية بورق أسيتات ملون لتمكينه من منح طيف متكامل من الظلال المختلفة لعمله مؤكداً أنه يحصل على أفضل النتائج في اللقطات معتمداً على كمية الضوء المتاح في الأجواء المحيطة.وأفاد مايكل بأنه استلهم فكرة الكتابة على الجدران بالضوء عندما كان في عطلة أمضاها في اليونان قبل حوالي أربع سنوات واسترجع شريط ذكرياته متحدثاً عما حدث وقتها بقوله:« كنت ألتقط صورة لضوء القمر الساطع ذات ليلة في اليونان عندما لاحظت وجود تأثير حلزوني جراء تسليط الضوء لمدة طويلة».
أخبار متعلقة