حزب الله أعلن قتل 8 جنود إسرائيليين قرب الطيبة
بيروت/ وكالات:تتواصل عمليات الإنقاذ في بلدة قانا اللبنانية التي شهدت ثاني مجزرة خلال عشرة أيام بحثا عن ناجين محتملين أو لانتشال مزيد من الجثث من بين أنقاض مبنى استهدفه القصف الإسرائيلي فجر أمس.ويرجح رجال الإسعاف أن يكون غالبية الذين لجؤوا إلى المبنى قد قتلوا "إلا أنه يسمع بعض الأنين".وذكر المسؤول في الدفاع المدني سلام ظاهر أن جثث 51 شخصا انتشلت من بين أنقاض المبنى الذي استهدف فجرا، فيما أشارت معلومات لاحقة إلى أن بين الجثث المنتشلة جثامين 27 طفلا.وتشير التقديرات إلى أن 57 شخصا من النساء والشيوخ والأطفال من عائلتي شلهوب وهاشم قد قضوا بين ركام المنزل الذي التجأ إليه 63 شخصا للاحتماء من نيران القصف.وخرج خمسة مسنين أحياء من تحت ركام المنزل الواقع في حي الخربة والذي استهدفه صاروخ في الواحدة من صباح أمس حسبما أفاد به أحد الناجين.وقال ناج آخر إن المبنى المكون من أربعة أدوار تعرض لغارة أولى خرج إثرها بعض الأشخاص من الملجأ الواقع أسفله أعقبتها غارة ثانية هدمت المنزل على المختبئين فيه. وكان الأطفال الذين انتشلت جثثهم بملابس النوم ويعمل المسعفون بوسائل بدائية نظرا لتعذر الوصول إلى المنزل المنكوب بسبب ركام المنازل المحيطة التي هدمها القصف.وانهارت عشرات المباني في البلدة أو تصدعت أو حدثت فيها فجوات جراء استهدافها بغارات جوية كثيفة طوال ليل السبت الأحد.وواصل الجيش الإسرائيلي قبل ظهر أمس قصف قانا ومحيطها في الوقت الذي كانت فيه فرق الإنقاذ تواصل عمليات انتشال الضحايا.وقال مشارك في عمليات الإسعاف إن قصف البوارج الإسرائيلية للطريق الموصلة إلى البلدة القريبة من صور حال دون وصول المسعفين إلى مكان المجزرة في وقت مبكر.وأكد مصدر أمني أن الطائرات استهدفت المبنى المنكوب في قانا بقنابل تفريغية، مما أدى إلى تدميره.وفي سياق التطورات في اليوم التاسع عشر للعدوان الإسرائيلي توغلت قوة إسرائيلية مدرعة انطلاقا من مستعمرة المطلة عبر مشرع الطيبة في لبنان متجهة إلى بلدة الخيام القريبة.وتم التوغل حسب مصادر أمنية لبنانية وإسرائيلية تحت غطاء من نيران المدفعية والغارات الجوية، وهو ما اعترفت به متحدثة عسكرية إسرائيلية.وأوضحت أن جنديا أصيب خلال تبادل للإطلاق النار مع مقاتلين من حزب الله حاولوا نصب كمين للقوة الإسرائيلية أثناء تحركها مضيفة أن خمسة من مقاتلي الحزب قتلوا في المواجهة.غير أن حزب الله أعلن أن مقاتليه تصدوا لقوة من لواء غولاني تسللت عبر مشروع الطيبة وقتل ثمانية من أفرادها.وأضاف بيان للمقاومة الإسلامية -الجناح العسكري للحزب- أن المروحيات الإسرائيلية عجزت عن نجدة القوة الغازية " فيما يسيطر المجاهدون بشكل عام على المنطقة ويلاحقون أفراد القوة من نقطة إلى أخرى".وأفادت الانباء بأن حزب الله أطلق لاحقا دفعة من الصواريخ على منطقة المطلة وشوهدت نيران الحرائق تندلع خراج المستعمرة.وجاء قصف المطلة بعد ساعات من سقوط 40 صاروخا على مدن حيفا وطبرية وعكا ونهاريا وكريات شمونة وبيت روشنا.وذكر متحدث إسرائيلي أن قصف الصواريخ المتواصل منذ بدء الحرب أدى أمس إلى حدوث أضرار في أحد المباني العامة، وأوقع جريحا إضافة إلى تسببه في نزوح 330 ألف إسرائيلي عن مستعمرات الشمال.في هذه الأثناء تواصلت الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة النبطية ومحيطها بالتزامن مع قصف أطراف البيسارية الواقعة في قضاء الزهراني جنوب لبنان وبلدة يارون الحدودية حيث قتل خمسة مدنيين داخل منزلهم.ودمر القصف الإسرائيلي ثلاثة منازل في حي البياض في النبطية وسواها بالأرض كما دفع 60 ألفا من سكان المدينة وعددهم 80 ألفا إلى مغادرتها.وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد نفذ ثلاث غارات فجر أمس على معبر المصنع الحدودي مما أدى إلى انقطاع الطريق الدولي بين لبنان وسوريا. وفي وقت سابق، تجمعت قوة عسكرية اسرائيلية عند الحدود قبالة منطقة الخيام. وقالت المصادر ان تجمعا لقوات اسرائيلية معززة ب12 دبابة رصدت قرب مستوطنة المطلة، قبالة بلدة الخيام، استعدادا على ما يبدو لمحاولة اجتياح إسرائيلية برية. ونقل موقع صحيفة هاارتس الاسرائيلية على الانترنت عن مصادر دفاعية قولها ان الجيش تلقى اوامر يتكثيف هجومه على حزب الله على فرض ان امامه بين سبعة وعشرة ايام اخرى قبل ان يضطر الى وقف القتال.