وزير الصناعة والتجارة لدى افتتاحه أعمال منتدى رجال الأعمال اليمني - الروسي :
صنعاء / محمد جابر صلاح :افتتح الدكتور محمد يحيى المتوكل زير الصناعة والتجارة يوم أمس الأحد أعمال منتدى رجال الأعمال اليمني – الروسي الذي يقام في صنعاء خلال الفترة ( 9 -11 من ديسمبر الجاري). وفي الحفل ألقى وزير الصناعة والتجارة كلمة أوضح فيها أن هذا المنتدى يعكس روح الصداقة اليمنية الروسية الضاربة في الزمن والتي عززت أكثر بعد قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر من خلال دفع مسيرة التنمية وإقامة المشاريع الصناعية وتقديم الدعم الثقافي والعلمي.وأشار إلى انه رغم توقيع عدد من الاتفاقيات لاقتصادية والتجارية وبروتوكولات التعاون الفني الا أنها لم ترتقي إلى المستوى الذي يأمله الشعبان حيث لا يتجاوز التبادل التجاري بين البلدين (50 ) مليار ريال.وقال"إن حكمة البلدين قد انتهجت فلسفة اقتصادية قائمة على مبدأ الحرية التجارية ودقة النمو الاقتصادي في القطاع الخاص والهادف الى تحقيق الشراكة الاقتصادية".وقال الوزير" نحن نؤمل من هذا القطاع في كلا البلدين أن يبادر إلى توليد الشراكات والاستفادة من الامتيازات التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني". وأكد حرص الحكومة اليمنية تقديم كافة التسهيلات وإزالة المعوقات بما يضمن مصلحة البلدين.من جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ما يعزز من تنامي العلاقات الأزلية التي تربط بين اليمن وروسيا وجود كافة الدواعي الاقتصادية والإرادة السياسية الداعمة لذلك، وهو ما يحتم على الجانبين الاستفادة من القدرات الكبيرة لهذه العلاقات بشكل أفضل. وقال لافروف في رسالة وجهها إلى المشاركين في المنتدى" إنني أعول على أن يسهم المنتدى ومعرض البضائع الروسية المتزامن معه في التحرك الفعلي نحو تحقيق هذا الهدف".وكانت عدد من الكلمات قد ألقيت من قبل السفارة الروسية، ونائب رئيس المجلس الروسي العربي، ورئيس مجلس الأعمال الروسي اليمني جميعها عبرت عن أهمية هذا الملتقى في الدفع بحركة النشاط التجاري الذي لم يتجاوز (50) مليار ريال فقط حيث يعتبر مرصد جيده للتعريف بالفرص الاستثمارية في كلا البلدين.وقد رافق حفل الافتتاح التوقيع على اتفاقيات صداقة وتعاون بين مجلس الأعمال اليمني الروسي في كلا البلدين، وبين اتحاد الغرف التجارية في كلا البلدين.وعرض فلاشات لنشاطات واستكشافات النفط والمعادن الشركات الروسية الحاضرة.وقد حضر الحفل عدد من الوزراء والمسؤولين في الجهات ذات العلاقة ورئيس مجلس رجال الأعمال اليمني يوسف عبد الودود سيف ، وعدد من رجال الأعمال الذين يمثلون كبريات الشركات اليمنية ، ومن الجانب الروسي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية الروسية في اساكوف ، والسفير الروسي لدى اليمن /فلاديمير وفيموف وغيرهم من الدوائر الحكومية والشركات الصناعية الروسية مثل شركة السكك الحديدية والكهرباء والطاقة ...وغيرها.ويهدف المنتدى إلى إقامة اتصالات عمل مباشرة بين الهيئات الحكومية وأوساط رجال الأعمال في البلدين وبحث إمكانيات تحقيق مشاريع استثمارية مشتركة في مجال النفط والغاز والنقل وتصنيع الآلات وغيرها من القطاعات الاقتصادية الواعدة في اليمن. ويقام منتدى الأعمال اليمني الروسي في إطار تنفيذ الاتفاقية حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات التي تم توقيعها بين حكومتي البلدين في عام 2005. وتقوم الحكومة اليمنية حاليا بدارسة مسألة مشاركة الشركات الروسية في تنفيذ أكبر مشروع وطني لبناء أول خط لسكك الحديد وإنشاء البنى التحتية في اليمن لاستخراج ونقل خامات المعادن. ويضم الوفد الروسي ممثلي الشركات الصناعية الكبرى بما فيها مجموعة شركات "غاز" وشركة "مصانع الجرارات" وشركة "لوك أويل اوفير سيز" وغيرها.والجدير ذكره أن سجل الميزان التجاري بين اليمن وروسيا خلال العام 2006م لصالح روسيا بفارق وصل (367764 ) مليون ريال و ( 7590682) مليونا لعام 2005م حيث أوضحت معلومات الجهاز المركزي للإحصاء أن مجمل التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى ( 390861000 ) ريالاً العام الماضي منها (379312 ) ريالاً الواردات اليمنية من روسيا و ( 11,549,000) ريالاً إجمالي صادرات اليمن إلى روسيا .وأشار التقرير إلى أن أهم السلع المستوردة لبلادنا بلغت قيمتها ( 806،275،000 ) ريالاً كان من أهمها الصلب والفولاذ حيث بلغ إجمالي ما تم استيراده (216،407،000 ) ريالات.فيما سجلت قيمة السلع المستوردة من المفاعل النووية والمراجل والآلات (153،105،00) ريالاً ومبلغ (139،045،000) ريالاً لمستوردات الحبوب لعام 2006م ومبلغ (673،88،000) للآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية ، فيما تراوحت قيمة صادرات التبغ وابرال التبغ المصنعة وغير المصنعة (66797000) ريالاً.