في برقية للمشاركين بندوة "الرئيس علي عبد الله صالح وإتقان صناعة التاريخ"
[c1]* باجمال : الرئيس علي عبد الله صالح رجل حوار وشخصية تاريخية استثنائية* من حظ اليمنيين الذين عانوا الصراعات أن يأتي من ينقذ الموقف* علي الشاطر : علي عبد الله صالح استطاع أن يحول المستحيل إلى واقع[/c]صنعاء / سبأ / رمزي الحزميوصف رئيس مجلس الوزراء عبد القادر باجمال فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بأنه شخصية تاريخية استثنائية .. يتمتع بقدرات قيادية عالية المهارة، وانتخب في لحظة تاريخية وفي ظروف قدرية غير عادية ليمثل القائد المنقذ لوطنه وشعبه من جملة التحديات والمخاطر التي كانت تحدق به وتهدد حاضره ومستقبله. وتطرق رئيس الوزراء في كلمته أمس في الندوة التي نظمتها صحيفة 26 سبتمبر إلى الظروف الحرجة التي كانت تعيشها البلاد لحظة انتخاب الرئيس علي عبدالله صالح لتولي مسؤولية قيادة مسيرة التنمية في الوطن.وقال في ندوة (الرئيس علي عبدالله صالح وإتقان صناعة التاريخ).. :" كان زمن استثنائي جدا ذلك الزمن الذي شهد مقتل ثلاثة رؤساء خلال عام وهم الحمدي والغشمي وسالمين على التوالي .. وفي هذا الزمن الاستثنائي كنا جميعا في تلاق مع القدر والتاريخ ،وربما أيضا كان من حظ اليمنيين الذين عانوا كثيرا من الصراعات.. أن يأتي من ينقذ الموقف في لحظة تاريخية استثنائية ".وأضاف " نرى الخارطة على مدى 28 عاما من خلال مفهومي الوحدة والحوار، وهما السمة الرئيسية التي ميزت الرئيس علي عبدالله صالح كقائد سياسي وكقائد وطني".. مشيرا إلى أن مفهوم الوحدة في الفكر الوطني اليمني والقومي له بعد آخر تماما في فكر هذا القائد، منوها إلى أن فكر الوحدة الوطنية السائد من قبل انتخاب فخامة الرئيس كان قائما على قاعدة أن وحدة فصائل العمل الوطني هي التي ستؤدي إلى الوحدة، وان مفتاح الوحدة الوطنية هي وحدة فصائل العمل في كل الوطن.وقال باجمال : " لقد سقط هذا الشعار عمليا عام 1979م. أي بعد انتخاب فخامة الأخ الرئيس وتوليه دفة قيادة الوطن بعام تقريبا، حيث عمل على التفكير الجدي في صيغة جديدة للوحدة، جاءت في صيغة عقلانية تحترم نظامين موجودين فوق الأرض".واستعرض جهود فخامة رئيس الجمهورية لتحقيق الوحدة الوطنية التي ارتبطت بالمفهوم الوطني الراقي ..وهو الحوار، والذي كان حوارا صبورا صادقا ومتأنيا ليصل إلى منتهاه عشية 22 مايو 1990م ، مشيرا إلى أن هذا الحوار تشكل تدريجيا من معاناة الرئيس علي عبدالله صالح منذ لحظات مشاركته الأساسية في العملية الوطنية عندما دخل جنديا ، في ظروف تغلي بالثورة وبعملية التحول داخل القوات المسلحة وقطاعات الشعب اليمني منذ1962م هذه المعايشة التي انتهت إلى مصالحة والى حوار ومؤتمرات في الطائف وغيره..وتابع قائلا" لقد اعترفت الوحدة بوجود تعددية سياسية لكن هذا المفهوم الفلسفي والفكري تجاه قضية الوحدة له رابطة شديدة بقضية الحوار كونه أداة الوحدة، وبالتالي تم استبعاد الأداة العسكرية والأمنية".وأكد رئيس الوزراء أن آلية وثقافة الحوار هي الأهم.. معتبرا الحوار لغة حضارية ينبغي أن تسود بيننا جميعا دون انقطاع باعتبار مصيرنا قام عليه ومستقبلا سيظل قائم على الحوار، وليس على الفتن ولغة التحدي التي تؤذي الوطن أكثر مما تؤذي أحدا على الإطلاق .من جانبه استعرض العميد الركن علي حسن الشاطر مدير دائرة التوجيه المعنوي رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر أهداف ومحاور الندوة التي تنظم في إطار سلسلة من الندوات التي نظمتها الصحيفة بمناسبة العيد الوطني السادس عشر للجمهورية اليمنية . وقال:" اليوم لا نتوقف عند محطة واحدة نجلي فيها النظر وندقق، لكننا نطل على حقبة كاملة معبأة بالإنجازات ومفعمة بالآمال".وأضاف : " من الطبيعي أن تبدأ الندوة بالحديث عن الظروف المعقدة والأوضاع المتهالكة التي عاشها الوطن قبل مقدم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لإنقاذها، حيث تولى واجباته الدستورية وسط الفوضى والاضطرابات والمنازعات وكانت كلمته الأولى هي الحوار، والذي كان ضرورة لازمة لتنظيم الصفوف قبل استئناف السير".وأشار الشاطر إلى أن المستحيلات كانت تكتنف إنجاز الوحدة اليمنية في ذلك الظرف القاسي وطنيا ودوليا حتى جاء القائد المخلص فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مستلهما إرادة الشعب، قادرا على تحويل المستحيل إلى واقع مجسد، حتى كان توحيد الوطن في الـ22 مايو1990م ومثل ذلك انجازا مجيدا وخالدا.وأردف قائلا" بمقدار ما نجح الرئيس في المعارك التي تتطلب العزيمة والقدرة على الاقتحام نجح أيضا في الأزمات التي تختبر فيها بصائر الرجال وحكمتهم، حيث ظهرت هذه الحكمة في مواجهة عواصف كان مقدرا لها أن تغرق السفينة لولا انه كان ربانها .. كما تجلت حكمة هذا القائد في قدرته على تحويل الحدود من مواقع للصدام إلى جسور للتواصل .. مبينا أنه قبل مجيء علي عبدالله صالح كانت اليمن منزوية في ركن منعزلة في خلفية المسرح الدولي وبعد انتخابه استطاع هذا الزعيم أن يدفع باليمن إلى مقدمة المسرح وتحت الأضواء الساطعة التي تتألق في إشعاعها الدولي المؤثر في السياسة الدولية.واستطرد العميد الركن علي حسن الشاطر قائلا" وقد استدعى هذا جهدا فائقا في جميع المحافل وبصورة خاصة ما نهضت به اليمن في ظل قيادته من دور فعال لتعزيز التضامن العربي والإسلامي ودعم نضال الشعب الفلسطيني وصيانة الأمن الإقليمي وتعزيز السلام والتضامن على الساحة الدولية".. مشيرا إلى أن هذا القائد جاء واهتم بالإنسان وتمكن من حشد الشعب في فريق عمل واحد وحشد طاقاته في ميدان البناء والتنمية، وكان الناس وما يزالون معه رجالا ونساء في حقول التنمية يشمرون عن سواعدهم ويبذلون عرقهم لبناء اليمن الجديد المزدهر ..وكان هذا البناء وما يزال يجري في ظل فرص متكافئة وجهد جماعي وفي مناخ الديمقراطية التي حمل لواءها وتحمل تبعاتها".ولفت الشاطر إلى أن كل الإنجازات والتحولات التي شهدها الوطن تحققت مدعومة بإستراتيجية وطنية شاملة للأمن القومي، أساسها الوعي بموقع اليمن الإستراتيجي وقدرتها على التأثير في محيطها وعالمها من خلال ما تملكه من الموارد البشرية المادية".وعقب الجلسة الافتتاحية بدأت أعمال الجلسة الأولى التي ترأسها الأخ/ عبد الله أحمد غانم ومحي الدين الضبي وقد تحدث في هذه الجلسة الأخ اللواء حسين المسوري والدكتور/ أحمد محمد الأصبحي والأخ/ راشد محمد ثابت وأحمد صويل والدكتور / غيلان الشرجبي حول (وأقبل المنقذ) الظروف السياسية والأوضاع التي كانت سائدة في اليمن قبل انتخاب الرئيس علي عبد الله صالح في 17 يوليو 1978م.- دور الرئيس في إعادة ترتيب البيت اليمني ومواجهة التحديات.- الحوار أول الطريق - الوحدة اليمنية بين المستحيل والممكن وجد القائد - الحكمة والتبصر - الحدود - جسور للإخاء والتعاون.وفي جلسة العمل الثانية التي ترأسها الأخ/ أحمد صويل تحدث الإخوة / الدكتور حسين عبد الله العمري والدكتور / فارس السقاف والأخ/ أحمد الحبيشي وعبد الله أحمد غانم واللواء الركن/ أحمد علي الأشول والعميد / عبد الرحمن حسان والدكتور/ محمد بن محمد الحميدي ود . بلقيس الحضراني عن (زعامة تاريخية - اليمن - دور فاعل في تعزيز التضامن العربي والإسلامي .. الحكمة والتبصر.. الديمقراطية - أساس شرعية الحكم - القوات المسلحة والأمن - الدرع والسيف - اليمن والأمن القومي - المرأة حضور ومشاركة.أما جلسة العمل الثالثة التي ترأسها الدكتور/ حسين العمري والأخ/ أحمد الحبيشي فقد تحدث الإخوة د . يحيى المتوكل والأخ/ هاجع الجحافي ومحفوظ شماخ وعلي باقي وعبد الرحمن مهيوب واللواء / أحمد مساعد حسين والدكتور سالم الباني ود. حسن السلامي وأحمد عبد الله المجيدي ومحي الدين الضبي الدكتور / عبد الوهاب الوشلي ود. أرسلان محمد أحمد عن (اليمن في موكب العصر - الحكم المحلي - السلطة بيد الشعب - موقع الإنسان في مسيرة البناء - القائد الإنسان - اليمن على المسرح الدولي - فلسطين في قلب القائد - نحو المستقبل - آفاق بلا حدود (رؤية مستقبلية).وفي ختام الجلسة الثالثة والأخيرة رفع المشاركون برقية لفخامة رئيس الجمهورية قرأها الأخ/ أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة (14 أكتوبر).[c1]رسالة المشاركين في الندوة[/c]فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية ..يشرفنا نحن المشاركون في ندوة "الرئيس علي عبد الله صالح وإتقان صناعة التاريخ" أنْ نعبّر لفخامتكم عن اعتزازنا بالمكاسب والإنجازات الوطنية العظيمة التي تحققت تحت قيادتكم الرشيدة والجسورة خلال فترة توليكم مهام قيادة سفينة الوطن في ظروف صعبة ومعقدة.ولقد أجمعت كافة الأوراق والمداخلات في هذه الندوة على بحث وتحليل السمات والسجايا والخصائص المتميزة التي جسدت نجاحكم في إدارة شؤون الدولة وبناء وتحديث مؤسساتها وتطوير الاقتصاد الوطني وإطلاق عجلة التنمية الشاملة، وتحقيق وحدة الوطن وترسيخ دعائم النظام الديمقراطي التعددي، وتعزيز مكانة اليمن على مختلف الصعد الإقليمية والعربية والدولية.وبالنظر إلى الأهمية الوطنية والتاريخية للإنجازات الواسعة التي أرتبطت بدوركم القيادي في إدارة شؤون الدولة والمجتمع، يهمنا يا فخامة الرئيس أن نؤكد تمسكنا بحقنا في مناشدتكم العدول عن قراركم عدم الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، والاستجابة لمطالب مختلف قوى وشرائح المجتمع التي نشاركها في هذا الموقف، واثقين من تفهمكم لهذا المطلب الوطني واستجابتكم له كعهدنا بكم في مختلف المواقف والظروف الصعبة التي مرّ بها الوطن وخرج منها تحت قيادتكم منتصراً.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..المشاركون في ندوة "الرئيس علي عبد الله صالح وإتقان صناعة التاريخ".
باجمال أثناء إفتتاح موقع سبتمبر نت الجديدعلى هامش الندوة