المفتتح
أصبح الفراغ خطر يهدد شبابنا في هذه الأيام على الرغم من ان هذا الفراغ "الوقت"هو نعمة من نعم اللَّه علينا وهذه النعمة مغبون بها كثير من الناس كما جاء في الحديث الشريف قوله صلى اللَّه عليه وسلم :"نعمتان مغبون بها كثير من الناس الصحة والفراغ"ولكن نجد القليل من يشكر هذه النعمة وآخرون لا يحسنون التصرف بهذه النعمة فيضيعون أوقاتهم في أعمال لا تعود عليهم بالفائدة بل تكون خطراً يهدد مستقبلهم وهم لا يشعرون،تراهم يتجهون نحو القات وتدخين السجائر والشيشة ومضغ الشمة والتنبل ووصل الحد إلى تعاطي الخمور والحبوب المسكرة"الديز"وآخرون إلى شم المواد المخدرة مثل "البوستيك"و"البترول"إذا لم تتوفر لهم الخمور وهذا حاصل ومشاهد في شباب اليوم وعلى الدنيا السلام. إن شبابنا يقتلون أنفسهم بأيديهم تدريجيا ولا أحد يقدم لهم النصح ولا أحد يحرك ساكناً فإلى متى نحن نائمون؟.إننا في سبات عميق واعداؤنا يخططون لنا ليل نهار يريدون ان يفسدوا أخلاقنا وأخلاق شبابنا وهذا هو "الغزو الفكري"الذي نجحوا فيه وحل بنا وكما يقول قائلهم :"كأس وغانية يفعلان بالمسلمين مالم يفعله ألف مدفع "وقد صدق ذلك في مقولته،ونحن نشاهد ونقرأ عن حال شبابنا في اليمن خاصة وبلاد المسلمين عامة حالهم مع الغزو الفكري.إن شبابنا هم عماد الحاضر وقوة المستقبل ولقد حرص رسولنا الكريم على الاهتمام بهم فأمر بتعليمهم الصلاة في سن السابعة ثم الضرب على تركها في سن العاشرة من أجل غرس حب الدين والقيم والشعائر الإسلامية فيهم لأنه كما يقال :"العلم في الصغر كالنقش في الحجر".ويروى عن الرسول الكريم أنه قال:"علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل".وهذا الأمر جاء من أجل الحفاظ على الشباب والخوف أن ينزلقوا إلى إعمال أخرى ضارة،فلما علم أعداؤنا بهذا جعلوا لنا سبلاً أخرى خبيثة يستنزفون بها طاقات الشباب المغلوب على أمرهم وبعدهم عن ذكر اللَّه عز وجل ورسوله،فلم يجدوا من يردعهم ويوجههم إلى الخير،فأنا أطالب بأن نهتم بالشباب ونربيهم التربية الحسنة في البيت والمدرسة والشارع والمسجد وهو الأهم ونشغلهم بما هو خير في الدنيا والأخرة وأوجه النصيحة للجميع بأن يحافظوا على شبابنا حتى تعود الفائدة على الجميع ويصلح ابني وابنك.[c1]عابد إبراهيم الحبيب[/c]