في ورشة العمل الوطنية للحد من أضرار الفلوريد في مياه الشرب
صنعاء/سبأ: قال وكيل وزارة المياه والبيئة الدكتور محمد إبراهيم الحمدي إن اليمن يعاني مجموعة مشاكل بيئية غير أن مشكلة شح المياه ونقص المخزون المائي طغت على كل تلك المشاكل .وأكد الوكيل الحمدي في ورشة العمل الوطنية للحد من أضرار الفلوريد في مياه الشرب التي نظمتها الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف بدعم منظمة اليونسيف أمس واتخذت مشروع مديرية سنحان محافظة صنعاء نموذجاً ،أن عدم وجود إستراتيجية أو رؤية واضحة المعالم لمعالجة المياه والحد من تدهور نوعيتها يسهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة وارتفاع نسبة الأضرار الناجمة عن زيادة نسبة الفلوريد في مياه الشرب .وأشار وكيل وزارة المياه والبيئة لقطاع المياه إلى أن الإستراتيجية الوطنية والبرنامج الاستثماري لقطاع المياه أغفلت إلى حد ما نوعية المياه مقارنة مع ما طرحته فيما يتعلق بمواجهة شح المياه، مؤكداً أن مشاكل التلوث الطبيعي ليست مشكلة مقتصرة على اليمن ، معتبراً ارتفاع نسبة الفلوريد في المياه لاتعني عدم صلاحية المياه للاستخدامات المختلفة بل أن الأمر يتطلب من المعنيين معرفة كيفية تلافي هذه المشكلة ووضع أسس علمية لكيفية التعامل مع نوعية المياه .رئيس الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف المهندس علي الصريمي أكد بدوره أهمية انعقاد هذه الورشة التي قال إنها ستسهم في معالجة المشكلة التي أصبحت تعاني منها بعض المديريات في ثمان محافظات على مستوى الجمهورية دون أن تحصل على حقها من العناية اللازمة إزاء ذلك ، الأمر الذي يتطلب تكاتف الجهود بين الهيئة والمجالس المحلية في المحافظات المستهدفة إلى جانب دور منظمات المجتمع المدني في نشر الوعي بالمخاطر التي تحدث نتيجة ارتفاع مادة الفلوريد في المياه.وتطلع الصريمي إلى أن تخرج الورشة التي ضمت المعنيين في وزارة المياه والبيئة والجهات التابعة لها والمسؤولين والشخصيات الاجتماعية في المحافظات التي تعاني من هذه المشكلة بنتائج من شأنها الإسهام في الحد من تفاقمها والحد من مخاطرها من خلال وضع خطة سير للمواجهة بغرض تقليل الإصابات الناجمة عنها .وكان ممثل منظمة اليونيسيف في اليمن عبدالكريم ابيدجابي القى كلمة بالمناسبة أثنى فيها على الدور الذي تبذله وزارة المياه والبيئة في سبيل نشر الوعي المجتمعي بمخاطر نقص المياه وتلوثها على حياة الإنسان، مشيراً إلى أهمية هذه الورشة التي نظمت في وقت تعاني كثير من دول العالم ومنها اليمن شحه مخيفة في نقص مصادر المياه .وأشار ممثل المنظمة إلى خطورة تركز مادة الفلوريد في المياه وأثرها على صحة الإنسان كونها تسبب الكثير من الأمراض وفي مقدمتها هشاشة العظام عند الأطفال والمسنين. وقال إن العام الجاري سيشهد عملية توعوية واسعة لأهالي مديرية سنحان باعتبارها واحدة من المناطق التي تتركز هذه المادة في مياهها الجوفية بنسبة عالية .وقد عرض المشاركون التقرير العام لمادة الفلوريد في مياه الشرب إلى جانب مناقشة خمس أوراق عمل من الاختصاصيين حول مشاكل وإدارة نوعية المياه ومدى صلاحيتها للشرب.. بالإضافة إلى ورقة مقدمة من الأخ محمد عبدالماجد العريقي تضمنت خطة توعوية للحد من أضرار ارتفاع نسبة الفلوريد في المياه باعتبار التوعية أهم الحلول الناجعة في مثل هذه القضايا من خلال تنظيم رحلات للإعلاميين إلى المناطق المتأثرة لنقل صورة حية عن المناطق المستهدفة ومعاناة ساكنيها جراء ذلك .