كثيراً ما سمعنا جداتنا يتحدثن عن أهمية الحفاظ على منطقة النافوخ من أي ضرر، ومراقبتها وكثيراً ما سمعناهن يقلن هذا ولد ذكي، وهذا ولد متوسط الذكاء، فهل كن يعرفن شيء عن هذه الدراسة؟مع استمرار النقاش العلمي حول حجم الدماغ وارتباطه بالنبوغ المبكر عند الطفل، اقترح بحث جديد بأن آلية بسيطة مختلفة يمكنها أن تفرق بين النبوغ والذكاء المتوسط. حيث أكد فريق طبي شمل على مجموعة من العلماء الأمريكيين والكنديين على أن حجم الدماغ لا يرتبط بالنبوغ، ولكن طريقة نمو الدماغ هي المؤثر الحقيقي فعلاً على النبوغ.ولاحظ الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور فيليب شو، من قسم صحة الأطفال العقلية في المعهد الوطني للصحة العقلية، بأن كل الأطفال أظهروا نفس النمط الأساسي في زيادة سمك اللحاء، الذي بلغ الذروة ثم تناقص. يقول شو،" بدا الاختلاف في نسبة التغيرات، وسن بلوغ ذروة تطور سماكة اللحاء."يقول شو، "بدأ الأطفال الأكثر ذكاء بلحاء دماغي رقيق نسبياً، أصبح أثخن بسرعة، وبعد أن وصول إلى ذروة سماكته تراجعت سماكته".وفي الدراسة، التي نشرت بتاريخ 30 مارس/آذار في مجلة الطبيعة، قام فريق شو بعمل 629 مسح على أدمغة أكثر من 300 شخص ما بين أعمار 4 سنوات و 29 سنة. ثم قاموا بتحليل سماكة قشرة الدماغ في مراحل مختلفة من الطفولة، والمراهقة. بالإضافة، أجرى الباحثون اختبارات نسبة الذكاء، بحيث قاموا بتقسيم الأطفال إلى ثلاث مجموعات: متفوقة، وعالية، ومتوسطة الذكاء، استناداً إلى مجموعة من المهارات الكلامية، وغير الكلامية، والمهارات المنطقية.ويذكر الباحثون بأنه بالرغم من أن سماكة اللحاء تنخفض في النهاية بين كل الأطفال، إلا أن نمط هذا الهبوط اختلف بين المجموعات التي خضعت لاختبار "نسبة الذكاء".وبدأ الأولاد والبنات المتفوقين بلحاء رقيق نسبياً نما بسرعة، وبلوغ الذروة في عمر11 عاماً تقريباً. ثم تراجعت سماكته لاحقاً في مرحلة المراهقة.وعلى النقيض من ذلك، مر الأشخاص ذوي الذكاء المتوسط بنمطين فقط، نمط ثابت في النمو، ولكنه تباطأ، وتراجع مع دخول مرحلة المراهقة، أو بزيادة قصيرة زادت ذروتها في سن السابعة أو الثامنة، تبعها تراجع منتظم في السماكة. بينما مر الأطفال ذوي الذكاء العالي بمرحلة ما بين المجموعتان السابقتان، مع أن تجربتهم كانت قريبة من الأطفال ذوي الذكاء المتوسط,ولم يظهر أي اختلاف في النمو بين الجنسين.ويرتبط اللحاء الدماغي الأمامي بالتطور المباشر للنشاط الثقافي، وهو مسئول عن وظائف مثل الفكر التجريدي، والتخطيط، وعمليات التفكير المعقدة الأخرى. وفقاً للباحثين، كانت هذه المنطقة هي التي ميزت اختلاف نتائج اختبارات الذكاء.
نبوغ الطفل تحدده سرعة نمو قشرة الدماغ
أخبار متعلقة