ان المتمعن لحال من نطلق عليهم مجازاً بالاخدام سيشعر دون أي شك بمأساة كبيرة للوضع السيء الذي يعيشونه فهم يعيشون في تجمعات سكنية معزولة تماماً عن المجتمع ويسكنون في منازل غير لائقة مصنوعة من الصفيح لايوجد فيها أبسط المقومات الصحية أو الخدمات الاساسية للمعيشة .. وهكذا كانت ولازالت هذه الفئة المهمشة على مدى سنوات طويلة تعيش في معزل عن المجتمع تعاني من نظرة المجتمع القاصرة لها وتمضغ اصنافاً من الالام والواناً من الحسرة والقهر دون ان تجد من يرثي لحالهم ويحس بآلامهم ومعاناتهم .ان هؤلاء الفئة المهمشة وخصوصاً الشباب منهم يرفعون اصواتهم معلنين للجميع مدى حبهم الكبير للوطن واعتزازهم بالانتماء إليه فانهم ايضاً يرفعون اصواتهم مطالبين الوطن والمجتمع بأن يستمع لاصواتهم ويمنحوا حقوقهم التي كفلها لهم الدستور في الصحة والتعليم والعمل والمشاركة السياسية والاجتماعية فهل من يسمع لصوتهم ويشعرهم بروح المهتم بحالهم ويبادر إلى تبني قضاياهم والمطالبة بحقوقهم ويعمل على توفير احتياجاتهم التي لاتتعدى أبسط متطلبات العيش الكريم وتهيئة المسكن المناسب الصالح للسكن ومدهم بشبكة المياه وخدمات الصرف الصحي والكهرباء وغيرها من الخدمات الاساسية الممكنة وتهيئة المناخ الملائم لادماجهم في المجتمع واشراكهم في مسيرة البناء والتنمية .. على اعتبار ان هؤلاء المهمشين هم جزء من الوطن وجزء من المجتمع الذي نعيش فيه وبالتالي فان من حقهم ان يلتفت إليهم الوطن ويحيطهم بجزء من الرعاية والاهتمام وان يشملهم بعطاءاته المتدفقة وخيراته الوفيرة التي عمت كل ارجاء الوطن خصوصاً وان هذا الوطن بدأ يخطو خطوات متقدمة وجبارة نحو المستقبل الافضل بفضل قيادة وحكمة واصرار القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بالقائد الرمز فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية محقق الوحدة اليمنية وباني نهضة اليمن الحديث . ان شباب الصفيح ذكوراً واناثاً وهم يجددون ثقتهم بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لقيادة البلاد خلال المرحلة القادمة يعربون عن آمالهم وتطلعاتهم في المستقبل الذي يرسم ملامحه فخامة الاخ رئيس الجمهورية بأن يسمع صوتهم وتلبي احتياجاتهم الاساسية ومتطلباتهم المعيشية وان تتاح لهم الفرصة للمشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والاندماج في المجتمع حتى يمكن لهم ان يساهموا جميعاً إلى جميع اخوانهم في خدمة الوطن وفي عملية البناء والتنمية .ان شباب الصفيح هم في هذا الوقت في آمس الحاجة إلى أن يسمع الجميع صوتهم وان ينظر اليهم بنوع من الرعاية والاهتمام واشراكهم في استراتيجية التخفيف من الفقر والتي من اهدافها التعليم والصحة للجميع فهل ستتحقق لهؤلاء الشباب املهم وتطلعاتهم وهل سيكون لهم في الفترة القادمة دوراً في عملية التنمية والحراك الاقتصادي ، لان بناء الوطن لايقتصر على فئة بعينها أو شريحة بذاتها لكنه يتطلب تعاضد وتكاتف الجميع وإلى مشاركة كل ابناء الوطن وتعاون وتآزر أيدي الجميع .اننا كشباب ونحن على اعتاب الاحتفال باليوم العالمي للسكان الذي خصص شعاره هذا العالم للشباب ليرفعوا فيه اصواتهم ويعبرون عن كافة مشاكلهم واحتياجاتهم لايسعنا في هذه المناسبة إلا ان نقول (نعم لشباب افضل نحو اسهام افضل لمستقبل افضل ) .علي عبدالله الشرعبي
شباب الصفيح .. يرفعون اصواتهم
أخبار متعلقة