مربط الفرس
[c1]الواقع والأمل!! [/c]منذ الأيام الأولى لتوليه حقيبة وزارة (التعليم العالي والبحث العلمي ) اعلن الدكتور / صالح باصرة حربه على الفساد الذي يعشعش في الوزارة وحرصه على النهوض بها وتبشر سماسرة البعثات والمنح بالبوار ، معلناً بذلك انتهاء عصر المحاباة والمحسوبية وابتداء عصر جديد في الاصلاحات الادارية ، وهو بذلك اعطى أملاً لكل الطلاب الثانويين بأنهم ان اجتهدوا ستكون البعثات الدراسية من نصيبهم ولن تذهب تلك المنح من اصحاب النفوذ والمحسوبية كما كان الحال سابقاً .والحقيقة ان هذه التصريحات بقدر ما أعطت من أمل في نفسي ونفوس كل من قرأها فانها ليست غريبة على شخصية وطنية وعلمية بحجم الدكتور/ صالح باصرة ، وبحكم رصيده العلمي والمهني الكبير ، فانجازاته شاهده على كفاءته وإخلاصه في كل الأماكن التي تولى قيادتها ، فقد عرفه الجميع عاشقاً للانجازات حيث كان رئيساً لجامعة عدن وحقق فيها من الاصلاحات ما لاينكره إلا جاحد ، وهكذا كان حاله حين انتقل رئيساً لجامعة صنعاء ، حتى نال ثقة القيادة السياسية كرجل كفؤ ومناسب في المكان المناسب بتعيينه وزيراً للتعليم العالي والبحث العلمي ، الأمر الذي جعل التفاؤل يظهر جلياً في وجوه كل من عرف أو سمع بالدكتور صالح باصرة كاداري وانسان .نعم جاء الدكتور / صالح باصرة إلى وزارة التعليم العالي ، التي تعتبر مزار جميع الطلاب الذين انهوا الثانوية بنجاح وخاصة - ادارة البعثات - التي كانت أهم ما يشغل بال أولئك الطلاب والتي كم من طالب قد حرم منها رغم أنه يستحقها لكنها ذهبت إلى ايدي من لايستحقها من أصحاب النفوذ والمحسوبية ، لكن الدكتور باصرة جاء حازماً إزاء هذه المسألة منذ البداية ، وحبذا لو تم القضاء على ظاهرة الوساطة التي تشكل ضرراً بالغاً وهماً وحزناً على بال كل من ليس له وساطة ومحسوبية .ان ابتعاث الطلاب للدراسة في الخارج ينبغي ان يقوم على أسس معينة من شأنها ان تعطي كل ذي حق حقه لان هؤلاء الطلاب سيعودون بعد ذلك نافعين لاوطانهم بما تعلموه من تخصصات ، وكم كان حكيماً توجيه فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - بابتعاث الطلاب للدراسة في التخصصات النادرة ، وأما ما كان موجوداً داخل الوطن فلا ندري ما الحكمة من ابتعاث الطلاب لدراسته طالما وهو موجود في الجامعات اليمنية ، فليس بالأمر السوي أن يتم ابتعاث طلاب للخارج لدراسة الفلسفة أو التاريخ مع أنها موجودة في الجامعات اليمنية ويقوم بتدريسها اكفأ المدرسين في الجامعات اليمنية ، وكم هو جميل لو يتم زيادة عدد المنح المتخصصة في الطب والهندسة وغيرها من التخصصات التي تسهم في بناء جيل مسلح بالعلم ليقوم بعد ذلك في خدمة وطنه والذي قدم له الكثير ويكون بذلك حان الوقت لرد الجميل لهذا الوطن الغالينتمنى للدكتور / صالح باصرة التوفيق في مهامه وستبقى قلوب الجميع معه في استكمال الاصلاحات حتى تسير قافلة التعليم العالي والبعثات التعليمية نحو المستقبل المنشود .عبدالرحمن أنيس