اليمن وبريطانيا يوقعان اتفاقية شراكة تنموية مدتها عشر سنوات
[c1]* مالك : زيارتي لليمن رسالة بريطانية للإرهابيين الذين استهدفوا السياح الأسبان في مأرب[/c]صنعاء/ 14 أكتوبر/ سبأ : تم أمس بصنعاء التوقيع على اتفاقية شراكة تنموية بين حكومتي اليمن والمملكة المتحدة مدتها عشرة أعوام، وذلك في ختام مباحثات رسمية أجراها وفد بريطاني يزور اليمن حاليا برئاسة السيد شهيد مالك، وزير التنمية الدولية مع عدد من المسئولين في الحكومة اليمنية، وتناولت العلاقات الثنائية سبل تعزيز مجالات التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى ما تقدمه بريطانيا من دعم لمسيرة الديمقراطية والتنمية اليمنية والخطوات التي قطعتها اليمن في مجال الإصلاحات. اتفاقية الشراكة وقعها عن الجانب اليمني، عبد الكريم الأرحبي، نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي، فيما وقعها عن الحكومة البريطانية السيد شهيد مالك، وزير التنمية الدولية، وبموجبها ستقدم بريطانيا دعما لمسيرة التنمية في اليمن يبلغ 340 مليون دولار امريكي، وذلك في الفترة من عام 2007 - 2011م، على أن يرتفع الدعم السنوي البريطاني المقدم لليمن بدءا من العام المالي (2010م -2011م) ليصل إلى 100 مليون دولار سنوياً. وعقب التوقيع على الاتفاقية عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا مشتركا أوضح خلاله الوزير الارحبي، أن الاتفاقية هي الأولى من نوعها وبموجبها سترتفع المساعدات البريطانية إلى 100 مليون دولار، وستستمر حتى العام 2017م بزيادة نوعية تقدر بـنحو 400 بالمائة من حجم سقف الدعم السابق، مما يعكس بجلاء مكانة اليمن لدي بريطانيا التي تعد بموجب الاتفاقية الدولة المانحة الأوربية الأولى لليمن، واصفا العلاقات اليمنية – البريطانية بالمزدهرة، مؤكدا حرص اليمن على تعزيزها وتطويرها. من جانبه أوضح وزير التنمية البريطاني، أن الاتفاقية تعد الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، مؤكدا أن حجم المساعدات البريطانية المقدمة لليمن سيقفز ابتداء من العام 2010م إلى 100 مليون دولار، مقارنة بـ 20 مليون دولار حاليا، وقال: “أن المنح البريطانية ستكون منسجمة مع أولويات الحكومة اليمنية التنموية، نافيا أن تكون هناك شروط معينة مقابل تلك المنح. وأكد الوزير شهيد مالك أن بريطانيا لمست التزاما وتعهدا قويا من الحكومة اليمنية لتنفيذ الإصلاحات، ومكافحة الفساد، بمساعدة الدول المانحة الأخرى، مشيرا إلى أن زيادة الدعم البريطاني لليمن يأتي في ضوء “ الخطوات الملموسة التي شهدتها اليمن خلال 18 شهرا في تنفيذ الإصلاحات، ومنها إقرار البرلمان اليمني لقانون المناقصات والمزايدات، وتشكيل هيئة وطنية لمكافحة الفساد، وقال : “ لذا سيكون عار علينا أن نجعل اليمن يخوض معركته ضد الفساد لوحده” مبينا التحديات التي تواجهها اليمن، كتراجع الصادرات النفطية، وأزمة المياه والنمو السكاني المرتفع. وأكد وزير التنمية الدولية البريطاني أن زيارته الحالية لليمن تمثل رسالة من الحكومة البريطانية للإرهابيين الذين نفذوا الجريمة الإرهابية الأخيرة التي استهدفت قافلة السياح الأسبان أثناء زيارتهم لمعبد آوام التاريخي بمحافظة مأرب، مفادها أن مسيرة التنمية في اليمن لن تتأثر بأفعالهم الإرهابية وأن الإرهاب سيواجه بالتضامن والتكاتف لمجابهته وتقويضه .