رأي
نبيلة عبده محمدأصبح بعض المدرسين والمدرسات في وقتنا الحاضر ضعفاء الاداء في إيصال مادتهم الدراسية لأنهم يعتمدون في الحصول على معلومات مادتهم من التلاميذ حيث يطلب منه الإجابة على أسئلة الدرس كاملة دون أن يكون له دور في البحث والاستقصاء بحجة تشغيل عقل الطالب وإخضاعه للمذاكرة حيث أن بعض هذه الاسئلة صعبة لايستطيع خريج الجامعة الحصول على إجابة لها .. فأصبح التلميذ يكتب أكثر مما يقرأ .. وذلك عن طريق كتابته لتمارين الوحدات كاملة .فمدرس مادة ما مثلاً يطلب من التلاميذ حل التمارين لكل درس وهكذا يعمد بقية مدرسي المواد الدراسية الأخرى فيصبح التلميذ يكتب في اليوم تمارين لأكثر من مادة واحدة وقد أصبح يكتب أكثر مما يقرأ ..حتى في حصة التربية فمتى يراجع ..ولهذا يبدأ في الاهمال لأنه يضجر من كثرة الكتابة فيلجأ الى اللعب والتسلية عوضاً عن كثافة المناهج الدراسية وعدم الراحة والاستقرار في الصف بالاضافة الى الكثافة الطلابية للصف الواحد.فهذه كلها عوامل تعيق تطور مستوى التلاميذ علاوة على الظروف البيئية المحيطة به ، فلكاذا لايحاول المدرس البحث عن وسائل آخرى تسهم في تخفيف العبء عن التلاميذ وتسهل عملية المذاكرة والاستيعاب لديهم مثلاً على ذلك أن يشرح المدرس الدروس بصورة مختصرة ومبسطة ويتفاعل معهم من خلال بحث ومناقشة التمارين لتسهل بعدها للطالب الاستعانة في البيت بالكتاب المدرسي ليثبت المعلومات التي استوعبها في الفصل من قبل المدرس بدلاً من تضييع الوقت بالكتابة في الفصل والمنزل لكل مادة دون استيعاب .