قضية للنقاش
وقع على سمعي الكثير من الكلام بخصوص الخريجين وبحثهم عن الوظائف، فمنهم من يشكو من وضعه بعد التخرج ومعاناته في البحث عن الوظيفة، علماً بان له 4 سنوات بدون عمل، والآخر يقول لماذا لا تلفت الدولة للشباب الخريجين بنظرة شفقة ورحمة وتوفّر لنا وظائف؟ والبعض الآخر نادم على دخوله الكلية ويقول لوكنت أدري بأني لن أحصل على وظيفة ماكنت درست من الأساس، ولكن كنت أرد عليهم بهدوء: إن شاء الله ستحصلون على وظائف وكانوا يردون بنرفزة شديدة متى ستوفر الدولة هذه الوظائف ونحن عاطلون عن العمل من 5-8 سنوات؟ متى سوف نعمل؟ متى سنتزوج؟ متى..متى..متى والمضحك عندما نبحث عن وظائف في أي مرفق توجد لوحة على الجدار مكتوب عليها (لاتوجد وظائف شاغرة) أو يقولون اطرح الملف وتعال بعد شهر وعندما ينتهي الشهر ونرجع اليهم يقولون برد موجود لديهم: المدير غير موجود، تعال بعد اسبوع! وعلى هذا الحال وعندما نقابل المدير ويتاح لنا التكلم معه يرد بكل ذوق واحترام:نحن لانقدر نعمل أي حاجة، روح تابع صنعاء ومن ثم تعال مع ورقة تعليمات التوظيف.والذي لايقدر على كل هذه المصاريف ماذا يفعل؟ وبذلك يضطر الشاب إلى الجلوس في البيت إلى حين يأتي دوره ويمر كل يوم أسوأ من اليوم الذي قبله وهذه حقيقة يستحيل نكرانها.وعندما تخرجت من الكلية مررت بنفس الطريق الذي مرّ به زملائي الخريجون السابقون، لاشغلة ولامشغلة وحينها تذكرت كلامهم لكن كان طريقي الوحيد هو الكتابة وعلى أن تصل مواضيعي الى أكبر قدر من المهتمين بهذا الأمر .