مرة اخرى اطرح فيها عليكم اعزائي القراء من خلال صفحتنا الحبيبة "شباب وطلاب" والتي اعتدت دائماً من خلال هذه الصفحة الرائعة والمتميزة أن أكتب بمنتهى الحرية دون خوف أو تردد فأنا قبل أن أكون صحفية أنا شابة مثلي كباقي الشباب وحقي أن اقول رأيي بمنتهى الحرية فأنا لا نتقد لانني لست بناقدة بل أنا عربية مسلمة حرة لا أكتب ولا أقول سوى مايمليه علي ضميري لقد تناولت في مواضيعي السابقة القضية السائدة في لبنان من مجازر وحروب ودمار كما عرضت عليكم موضوعاً آخر كان يتعلق بفلسطين العراق وما يحدث فيها من تدنيس لبعض المقدسات.. أما اليوم فسوف اتناول موضوعاً من نوع آخر لم يسلط عليه الضوء من قبل وأعتقد بأنني اول من تناوله ما رأيكم ان نتناول قضية الاسرى العرب في السجون وخلف جدران المعتقلات الاسرائيلية.فأنا لن أخوض في شيء إن لم أكن قد شاهدته بأم عيني لا أقصد بأنه حالفني الحظ السيء بالدخول الى تلك الاماكن المغلقة والموحشة التي لاتدخلها اشعة الشمس ولاتوجد فيها أي منافذ تسمح بدخول الهواء.كنا دائماً نسمع عن السجون والمعتقلات ولكننا لانعرف ماالذي يحدث داخل تلك الأماكن. فمن خلال مشاهدتي أحد البرامج التي عرضت على قناة القدس استطعت أن اعرف مالذي يجري هناك فقد كان الصهاينة يمارسون اساليب التعديب والترهيب على الاسرى الفلسطينيون والتي كانت تتمثل بضربهم وشتمهم بأفضع الالفاظ وكانوا يعدبونهم أشد التعذيب فهو أبسط مايقال عنه ذلك فهم لايتوانون عن تعذيبهم ليلاً نهاراً واسلوبهم يختلف كل الاختلاف عن باقي اساليب التعذيب فتعذيبهم يقتصر على الطلب على ذلك الاسير الجلوس على أحد الكراسي ومن تم يقومون بوضع كيس أسود على رؤوسهم مع وثق اليدين والرجلين جيداً وربطهما الى ا لخلف ويبدأ هنا وفي هذه الغرفة التعذيب الحقيقي فأحدهم يقوم بالضغط على خصية الاسير بينما يقف اليهودي الآخر بشد فمه بكل قوته محاولاً تمزيق فم ذلك المسكين.فيجعلونه مشتتاً بين ألم خضيته وألم فمه فكلاهما ألم.. حينها مثلما قال احد الاسرى في تلك اللحظة لا اتمنى سوى شيئاً واحد ألاوهو الموت.. لا استطيع التفكير في شيئ فكل همي وقتها الخلاص من ذلك الالم الذي لم يشعر به سوى الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية فماذا عن الاسرى من النساء فهن ايضاً مثلما سمعت كان يمارس عليهم التعديب الجسدي والنفسي في الوقت نفسه فالتعذيب الجسدي كان يطبق عليهن ماطبق على الرجال من تعذيب.والتعديب النفسي كان يتمثل بسبهن وشتمهن والتطاول عليهن بألسنتهم بالاضافة الى تهديدهن بالاغتصاب وانتهاك اعراضهن. فعند رؤيتي وسماعي لبعض الاسرى وهم يروون لنا معاناتهم داخل تلك الكهوف.. لم اتصور كيف لاناس اعتادوا على الحرية والانطلاق الدائ في ارضهم الخضراء الخصبة والتي كانت رئاتهم لاتتنفس سوى الهواء العليل.ووجوههم التي اعتادت ان تلامسها اشعة الشمس كل صباح كيف استطاعوا ان يقضوا كل تلك الفترة الطويلة دون رؤية اشعة الشمس وكيف لاأناس اصحاب حق وأرض ان يرمى بهم خلف تلك الابواب الموصدة فهم هناك لم يعودوا يدركون ماذا كان الوقت ليلاً أم نهاراً فلقد اصبح كل شيء بالنسبة لهم اعتيادياً.لم أكن أعلم بأن الصهاينة هم أبشع من الشيطان نفسه فهم متجردون من الرحمة فقلوبهم مليئة بالحقد والكره للعرب ككل بل طمعهم يمتد الى مالا نهاية.. فهؤلاء الحثالة من البشر لامكان لهم ولن يكون هناك مكان يحتويهم سوى نار جهنم.هذا بالنسبة للاسرى الفلسطينيين فماذ عن الاسرى العراقيين فقد كانت المعتقلات بالنسبة لهم شيئاً لم يعتادوا عليه فلقد امتلأ سجن أبو غريب بهؤلاء المساكين الذين لم يكونوا سوى ضحايا فلقد طبق فيهم أبشع مايقال..بالتعذيب وبالضرب والشتم والرش بالماء البارد وهم عرايا وتسليط الكلاب عليهم ووضع الكيس الاسود على رؤوسهم وربطهم بالاغلال.. ثم يضحكون عليهم ويستهزؤن بهم بل والافظع من هذا وذاك التحرش بهم جنسياً فالأمر يكان هم الاخرون وحوش كاسرة فأنا لم اخطئ حينما قلت على الفلسطينيين بأنهم اسود ونمور وفهود وبأن العراقيين صقور وشعلات من نار لن تنطفئ ابداً ولن يتمكن أحد من اطفائها وستظل مشتعلة الى الابد وأن حاولوا اطفائها فإنهم سيحترقون بها.. فأنا اقولها بأعلى صوتي لاللسجون ولا المعتقلات ولا الضرب ولا القتل ولا التعذيب سيجدي مع ابطالنا نفعاً لهذا اتمنى أن يبحث هؤلاء ا لحقراء عن حل لمشكلتهم لقضية شعب لن يركع لهم فهم احرار وسيظلون كذلك ولن يرضوا بأي بديل لبلدهم فهي ستبقى للعرب ولن يأخذها اي مستعمر اجنبي ليدنس مقدساتها..فنحن معك ياقدس ومعك يابغداد ومعك يابيروت واعتقد أن الصهاينة تعلموا درساً لن ينسوه من حزب الله الذي اثبت بكل جدارة انه نموذج المقاومة يعتز به العرب ونحن بعو ن الله لن نسمح لهما بوضع ارجلهم على أي أرض عربية اخرى وسنبقى صامدين بإذن الله تعالى.ميسون عدنان الصادق
بعيداً عن الشمس
أخبار متعلقة