صنعاء / سبأ: واصلت وسائل الاعلام العربية والدولية من اذاعات وقنوات فضائية ووكالات أنباء وصحف ومواقع اخبارية على شبكة الانترنت، اهتمامها بإعلان فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تمسكه بقراره عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في سبتمبر، وتسليم دفة الأمور للشعب . وأفردت هذه الوسائل الإعلامية مساحة للحديث عن ردود الأفعال إزاء تجديد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رفضه الترشح لولاية رئاسية جديدة ، وخصصت الفضائيات والإذاعات المختلفة، برامج ومقابلات مع سياسيين وإعلاميين حول أبعاد هذا القرار. وفي هذا السياق، جاء في مقال بعنوان //تحية الى اليمن// للكاتب حسام كنفاني نشرته صحيفة الخليج الاماراتية مايلي: بكثير من الاحترام والتقدير يجب النظر إلى تمسك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بقرار عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في سبتمبر/أيلول و"تسليم دفة الأمور للشعب"، بحسب ما أعلن صالح نفسه. ولعل هذا القرار يكون خطوة عربية أولى نحو تداول حقيقي للسلطة يؤسس لمرحلة مرتجاة من الديمقراطية الحقيقية. واضاف كنفاني// وما يجعل قرار صالح استثنائيا أنه جاء بعد مسيرات شعبية حاشدة. جابت المدن اليمنية لثنيه عن قراره تحت عنوان "أكمل المشوار"، الذي بدأ في العام 1978 ، ولعل الكثير من المراقبين رأوا في هذه المسيرات "مسرحية" سياسية سيعود بعدها الرئيس اليمني عن قراره "نزولا عند رغبة الجماهير"، خصوصا ان هذه المسيرات جاءت قبل مؤتمر الحزب الحاكم، الذي بدأ امس واستغله صالح لتأكيد عدم منافسته على رئاسة الجمهورية . وقد أراد صالح الرد في المؤتمر على المشككين بقراره وأكد انه "ليس مسرحية سياسية"، وهو ما يجب البناء عليه لتصوّر يمني جديد من دون علي عبدالله صالح، الذي أشار إلى أنه أدى قسطه للعلا عبر "تحقيق وإعادة الوحدة اليمنية وتسوية الحدود وإيجاد تنمية شاملة"، مرددا عبارة "أريد أن أسلم السلطة سلميا". من الواجب إذاً القبول بما يعلنه صالح، والتسليم بقراره النهائي وتوجيه تحية إكبار إلى هذا الرئيس العربي، الذي يبدو أنه يتجه إلى تحقيق حدث استثنائي في الأنظمة الجمهورية العربية المتغنية بالديمقراطية والأنظمة البرلمانية،والتي لا تشهد تغيّر رؤسائها إلا في الانقلابات. وقال إن// الخرق اليمني للتقاليد العربية "الديمقراطية" قد يشكل حافزا لحركات المعارضة في العالم العربي، التي لا تزال ترى إمكانية للتغيير من الداخل والركون على حالة من العودة إلى الرشد والاحتكام إلى الشارع، كما هو مرتقب في الأراضي اليمنية، التي لا تزال غير مصدقة قرار صالح، ولا يزال معظم اليمنيين على قناعة أن صالح سيعود عن قراره ويترشح ويفوز في الانتخابات الرئاسية. قد يكون الرئيس اليمني مضرب مثل في الحالة العربية، إذا لم يتراجع عن قراره، وسيتحول إلى حجة لدعاة الديمقراطية وتداول السلطة العرب، وقد يكون قراره فرصة لزيادة شعبيته، ليس في اليمن فقط بل على مستوى العالم العربي، الذي قد ينظر إلى خطوته باعتبارها من "عجائب العالم". [c1] صحيفة الخليج الإماراتية[/c]- وعلى صحيفة الخليج الاماراتية جاء تقرير ذكر فيه : إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح فرض أجندة جديدة على حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأدخله في حسابات سياسية معقدة بعدما جدد يوم أمس أمام المؤتمر الاستثنائي الذي عقده الحزب عدم رغبته في خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر أن تشهدها البلاد في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر المقبل. واضافت الصحيفة : ألقى الرئيس صالح قنبلة جديدة، أمام المؤتمرين الذين زاد عددهم على الخمسة آلاف عضو في المؤتمر الاستثنائي للحزب وكرس لمناقشة موضوع مرشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، حين طالب المؤتمرين البحث عن بديل له لخوض الانتخابات المقبلة، مؤكداً أنه يرغب في تطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة وليس المؤامرات والانقلابات/. واشارت الى ان الرئيس علي عبدالله صالح قال في واحد من أهم الخطابات التي ألقاها في مسيرته السياسية/ أتحدث معكم بثقة مطلقة وبأعصاب هادئة دون انفعال لأضعكم أمام المسؤولية، كونكم قيادات وطنية ومنتخبة تمثل هذه الأمة سواء في مؤسسات الدولة المختلفة أو في التنظيمات والأحزاب السياسية ومنها المؤتمر الشعبي العام". [c1] صحيفة المستقبل اللبنانية[/c]- وفي بيروت نشرت صحيفة المستقبل اللبنانية تقريرا لمراسلها في صنعاء استعرض فيه ردود الفعل على قرار الاخ الرئيس عدم الترشح لفترة رئاسية قادمة وجاء في التقرير : فاجأ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعضاء حزبه الحاكم برفضه مناشداتهم له بخوض الإنتخابات الرئاسية المقبلة المقرر أن تشهدها البلاد في سبتمبر المقبل، معلنا أنه سيترك السلطة قبل أن يسلمها إلى رئيس جديد. وذكرت الصحيفة أن الرئيس علي عبدالله صالح قال إن موقفه من ترشحه في الإنتخابات الرئاسية المقبلة جاد لا تراجع عنه كما أنه ليس مسرحية ، كما قد يصورها البعض، معتبراً أن الحديث عن السلطة ليس مسرحية سياسية أو غزلاً سياسياً.. وحسمها ينبغي ألا يكون عبر التظاهرات والمسيرات. ونقلت قول الاخ الرئيس/عندما أتحدث معكم عن عدم رغبتي في الترشح فذلك ليس مسرحية سياسية، وإنما أتحدث من منطلق المسؤولية، وأملي ان يقف المؤتمر أمام هذا الموضوع وأهم القضايا التي ينعقد من أجلها بمسؤولية تاريخية في هذه الحقبة من تاريخ شعبنا/ وركزت الصحيفة على تأكيد الاخ الرئيس /انتهى عهد الانقلابات والمؤامرات والاستقواء بالخارج، ولنحتكم جميعاً إلى الشعب ، باعتباره مصدر السلطات/. وتطرقت المستقبل الى تأكيد الاخ عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام ، تمسك المؤتمر بالرئيس لولاية مقبلة تنتهي العام 2013. ونقلت قوله /إن المرحلة التي تمر بها اليمن هي مرحلة من أهم المراحل في تاريخ يمننا المعاصر، واحد المفاصل الرئيسية المهمة في مسيرة شعبنا نحو الاستقرار والتنمية والنماء، وأن اختيار ترشيح علي عبدالله صالح للانتخابات الرئاسية يأتي كونه يمثل بروحه وسجاياه الوطنية العالية كل آمال وإرادة الشعب اليمني، وباعتباره القائد البار الذي جاء من أعماق حقيقة الشعب مستلهما آماله وآلامه ليقود أعظم تحول حضاري وديموقراطي، يستدعي بقاءه لاستمرار عطائه في قيادة حركة التاريخ اليمني الحديث المتفاعل مع التحولات الإنسانية المعاصرة والحديثة في مختلف المجالات". [c1] جريدة الأهرام المصرية[/c]- في القاهرة تناولت جريدة الاهرام المصرية مواصلة المؤتمر الشعبي العام أمس مؤتمره العام الاستثنائي في محاولة لاقناع الرئيس علي عبدالله صالح العدول عن قراره عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة ، بعد فشل اجتماع مغلق للمؤتمر أمس في حسم تسمية مرشحه للانتخابات المقبلة . وأبرزت الأهرام تأكيد الاخ الرئيس في كلمته أمام المؤتمر , لست عاجزا عن تحمل المسئولية , لكن ما انجزته من وحدة وتنمية شاملة يجعلني أرعى هذا الانجاز عندما أسلم السلطة سلميا للشعب اليمني . وأوردت (الاهرام) نبذة عن حياة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح .[c1] صحيفة الاتحاد الإماراتية[/c]- وجاء في تقرير لصحيفة الاتحاد الاماراتية/ أربك الرئيس اليمني علي عبدالله صالح المؤتمر الاستثنائي لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم الذي انعقد أمس لترشيحه لولاية رئاسية ثالثة تمتد حتى 2013 عندما أكد صالح التمسك برفض الترشح، مشددا على ''انها ليست مسرحية سياسية''، بينما عمت صنعاء والمدن اليمنية الكبرى المزيد من المسيرات الشعبية التي تطالب ببقائه في الرئاسة* ونقلت عن الاخ الرئيس قوله /أريد أن أسلم السلطة سلميا**دعونا نتبادلها بطرق ديمقراطية وحرية مطلقة** أنا لست مريضا أو عاجزا وأريد أن أسلم السلطة للشعب**[c1] صحيفة القدس العربي[/c] - من جانبها قالت صحيفة القدس العربي: ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن كشف أن الرئيس علي عبد الله صالح وضعه أمس أمام مفترق طرق، إثر اصراره على عدم الترشح للانتخابات الرئاسية وتخليه عن السلطة لاتاحة المجال أمام مبدأ التداول السلمي للسلطة، وفتح الباب أمام مرشحين آخرين للرئاسة. [c1] قناة الجزيرة الاخبارية[/c]- وخصصت قناة الجزيرة الاخبارية برنامجها /ما وراء الخبر/ للحديث عن أبعاد ومضامين تصريحات الرئيس علي عبدالله صالح التي جدد فيها رفضه الترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات سبتمبر المقبل. وقالت الجزيرة : تصريحات الرئيس اليمني التي جدد فيها تعهده بعدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة تضمنت الى جانب رسالتها الأساسية رسالتين أخريين: الاولى لمؤيديه ذكرهم فيها بأنه ما كان مازحا حين أعلن عزمه على عدم الترشح العام الماضي، والثانية الى معارضيه اكد لهم فيها ان الامر ليس كما قد يذهب بهم الظن مجرد مسرحية سياسية . وكما قال الرئيس اليمني فأنه قد صرح قبل احد عشر شهرا واربعة ايام في حفل استقبال في دار الرئاسة في صنعاء ووسط مقاطعات مؤيديه الذين تجمعوا للاحتفال وقتها بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتوليه الحكم، صرح ولاول مرة بأنه لن يترشح للدورة الرئاسية المقبلة . وناقش البرنامج مع كل من ياسر العواضي نائب رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي العام، والكاتب الصحفي فيصل جلول المتابع للشأن اليمني، وسعيد ثابت سعيد عضو حزب التجمع اليمني للاصلاح ، أبعاد تأكيد فخامة رئيس الجمهورية عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتأثيرها على المشهد السياسي اليمني. وقال" اننا وعندما نتحدث عن التداول السلمي ، فلدينا تجربة لحزب من احزابنا اليمنية ، إذ تداولنا السلطة سلميا داخل المؤتمر بعكس ما حدث في 13 يناير ، وتقريبا نحن الآن في الجيل السابع من قيادات المؤتمر, فهناك قيادات نزلت وأخرى صعدت في اطار التداول السلمي للسلطة داخل المؤتمر ، وهاهي القيادات التي نزلت عن سلم الهرم الى اللجنة الدائمة موجودة معنا في المؤتمر ، وهذا يأتي في اطار التبادل السلمي للسلطة" . واضاف " بقية الأحزاب أكيد فيها تغيير واستفادة من هذه التجربة وليس هناك عيبا ان يستفيد كل حزب من تجارب الحزب الاخر في الاطار الايجابي مع تجنب السلبيات ، اذاً الملعب مهيأ ، وقد هيأ اكثر عندما اعلنت في 17 يوليو قبل 11 شهرا وخمسة ايام ان علي عبدالله صالح لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة، كونه يريد ان يرعى تجربة فريدة في الوطن العربي ويشكل نموذجا رائعا مثلما شكل الشعب اليمني نموذجا رائعا في ظل تفكك المنظومة الاشتراكية، عندما اعاد الشعب اليمني تحقيق وحدته،في الوقت الذي تفكك فيه الاتحاد السوفيتي وانهار النظام في الصومال ، والشعب اليمني توحد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه في ظل امة يمنية واحدة مسلمة ، تؤمن بشهادة ان لاإله الا الله وان محمد عبده ورسوله ، الشعار الاكبر والدستورالاكبر فوق الدساتير القائمة . وقال فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح ان الملعب أصبح مهيأ سواء للمؤتمر الشعبي العام أولغيره من القوى السياسية ، فعلى سبيل المثال انتم انتخبتم قيادة لمؤتمر ممثلة باللجنة الدائمة التي انتخبت اللجنة العامة التي اختارت لها رئيسا ، اذاً في حال غاب الرئيس يصعد الذي بعده ، وهذا هو التداول السلمي للسلطة ، بان هذا يظهر وهذا يغيب وهذا يسري عليكم كمؤتمريين ويسري على بقية القوى السياسية حيث تصعد قيادات وتنزل أخرى ولاتحصل ازمات ، والقيادات الجديدة تبدأ بتجربة بسيطة ولكنها مع الزمن تبدع، المهم اننا نحافظ على السفينة ولا يحصل خلل". واستطرد قائلا :" كلنا نرفض الطائفية ، ونرفض العنصرية ، و نرفض المناطقية ،فكلنا تجمعنا أسرة يمنية واحدة في المؤتمر وفي الاحزاب السياسية الاخرى, وكلنا نؤمن بهذا الشعار ، شعار وحدة اليمن ، شعار يمن موحد ديمقراطي ، وهذه نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى" . [c1] وسائل الإعلام العربية والعالمية[/c]- كما ركزت وسائل الإعلام العربية والعالمية على تطورات أعمال المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام المكرس لتسمية مرشحه في الانتخابات الرئاسية القادمة في شهر سبتمبر ، والتي ارجأت إلى يوم السبت المقبل. ففي متابعة تحليلية لوكالة الصحافة الفرنسية نطالع مايلي//قرر الحزب الحاكم في اليمن أمس الخميس استئناف اعمال مؤتمره الاستثنائي غداً السبت بعدما فشل في "اقناع" الرئيس علي عبد الله صالح على مدى يومين العدول عن قراره عدم الترشح لولاية جديدة. واعلن الرئيس صالح أمس رفع الجلسة واستئناف اعمال المؤتمر بعد غد السبت "لاستئناف الحوار" باعتبار غد الجمعة يوم عطلة في اليمن. وتوالى على الكلام أمس عدد من المؤتمرين لمناشدة الرئيس اليمني العدول عن قراره عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في اليمن في ايلول/سبتمبرالمقبل. وكان مقررا ان يستمر المؤتمر الاستثنائي الذي افتتح الاربعاء يوما واحدا، غير انه تم تمديده الى الخميس من دون ان يقبل الرئيس اليمني بالتراجع عن موقفه الرافض الترشح لولاية جديدة من سبع سنوات (2006 - 2013.). ويتفق الجميع في اليمن على حتمية ترشح صالح وحتى فوزه، بالنظر الى عدم وجود منافس جدي له. وتشهد العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من المدن الاخرى مسيرات شعبية ومناشدات لصالح بالعدول عن قراره كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وفيما تجمع النقابات والجمعيات الأهلية ورجال الأعمال والتجار على مطالبة صالح بالترشح، تبدو المعارضة اليمنية ماضية في جهودها للمشاركة بمرشح واحد في الانتخابات التي تتزامن مع الانتخابات المحلية في ايلول/سبتمبر المقبل.[c1] وكالة الأنباء القطرية [/c]- وكالة الأنباء القطرية من جانبها، أبرزت تجديد فخامة رئيس الجمهورية، رفضه المطلق اعادة ترشيحه لمنصب الرئاسة ، وتوضيحه بأن اتفاقا قد أبرم مع اللجنة العامة بأن يجرى الحوار مع أعضاء المؤتمر الاستثنائى للخروج بحل لازمة المرشح الرئاسى للمؤتمر. ونقلت عن فخامته القول//علينا أن نؤسس تجربة التداول السلمي على السلطة// وتوضيحه بأن لدى المؤتمر تجربة فى التداول من خلال تبادل المواقع القيادية داخل التنظيم بصعود قيادات الى المواقع الهرمية ونزول أخرى الى مواقع أدنى. [c1] راديو لندن[/c]- وفي إطار متابعته الإخبارية لتلك التطورات ذكر راديو لندن، ان أعضاء المؤتمر يحاولون اقناع الرئيس علي عبدالله صالح بالعدول عن قراره عدم الترشح. ونقل الراديو عن مراسله في صنعاء قوله: الجلسات مازالت مستمرة حتى هذه اللحظة ويتم فيها القاء الملاحظات من قبل اعضاء المؤتمر، يعبرون فيها عن التاكيد والتصميم على موقفهم في تسمية الرئيس علي عبدالله صالح كمرشح المؤتمر . الرئيس علي عبدالله صالح كان قد انهى خطابا رد فيه على بعض الملاحظات التي كانت قد اثيرت امس من بعض القوى في الساحة اليمنية، وخاصة من احزاب المعارضة بان الملعب السياسي ليس مهيأ بعد لمغادرة الرئيس علي عبدالله صالح السلطة ، وقال الرئيس ان الملعب السياسي مهيأ منذ ان تحققت الوحدة اليمنية قبل ستة عشر عاماً اضافة إلى اعلان عدم نيته او عزمه الترشح قبل عام تقريبا من الان. وفيما أشار المراسل إلى أن المؤتمرين مصممون على ترشيح فخامة رئيس الجمهورية للانتخابات الرئاسية المقبلة، أورد قوله فخامته أمس أمام أعضاء اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام، بانه ليس وسيلة يستخدمها الحزب الحاكم أو القوى السياسية الأخرى أو ليس مظلة للفساد للمؤتمر الشعبي العام او القوى السياسية الأخرى، وتأكيد عزمة عدم الترشح .[c1] لراديو مونتي كارلو[/c]- وجاء في ديباجة متابعة إخبارية لراديو مونتي كارلو بأن الرئيس على عبدالله صالح مصر على عدم ترشيح نفسه لولاية رئاسية ثانية، فيما يبدو حزب المؤتمر الشعبي الحاكم عاجز عن تقديم مرشح بديل، والشارع اليمني يتظاهر لإقناع الرئيس بالعدول عن قراره. ونقل الراديو عن مراسله في صنعاء القول: استيقظ الشارع اليمني وسط ذهول كبير وتساؤلات محيرة لم يألفها من قبل هل الرئيس جاد في قراره في التخلي عن السلطة وعدم الترشح لانتخابات رئاسية قادمة أم أنها مجرد مسرحية سياسية.. تساؤلات دفعت بالشارع اليمني نحو التظاهر والتحرك الواسع لرفض قرار الرئيس على عبدالله صالح بالتخلي عن السلطة، ودعوته الى موصلة المشوار عبر الترشح لانتخابات رئاسية مقبلة المقرر اجراؤها في ايلول سبتمبر القادم. حزب المؤتمر الحاكم واجه أزمة كبيرة في مؤتمره العام الاستثنائي المخصص لإختيار المرشح الرئاسي وبالذات إثر الموقف الجاد الذي أعلنه صالح بتخليه عن السلطة لاتاحة المجال امام مرشحين من أبناء اليمن الذي قال أنه مليء بالرجال الأكفاء وبذلك رمي الكرة في مرمى حزبه لإختيار مرشح آخر.// [c1] فضائيات أبو ظبي[/c]- كما أهتمت بتطورات أعمال المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام، وإصرار فخامة رئيس الجمهورية عدم الترشح لفترة رئاسية قادمة، فضائيات أبو ظبي، العالم، المنار، ووكالتا الانباء السعودية والبحرينية ، ومواقع الجزيرة نت، إسلام اونلاين، وإيلاف. إلى ذلك، ركزت وكالة الصحافة الفرنسية، وموقع ميدل ايست اونلاين الالكتروني على حياة السياسي علي عبدالله صالح، وجاء في تناولتهما: //اثبت الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يسعى حزبه الحاكم لاقناعه بالعدول عن موقفه عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة من سبع سنوات، على مدى 28 عاما في السلطة انه سياسي محنك //. وفيما ذكرت الوكالة والموقع الالكتروني ان //الوحدة اليمنية تبقى أهم منجزات صالح الذي اصبح رئيسا على اليمن الموحد عقب دمج شطري اليمن في 1990... لفتا إلى أنه //اطلق عقب توحيد البلاد، مسارا ديمقراطيا وسمح بالتعددية وبحرية صحافة نسبية كما نظم انتخابات تشريعية عامي 1993 و1997 اضافة الى انتخابات رئاسية في 1999//.
|
تقارير
وسائل الإعلام العربية والأجنبية تتابع باهتمام واسع تداعيات موقف رئيس الجمهورية عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة
أخبار متعلقة