بغداد/14 أكتوبر/ رويترز : ذكرت مصادر أمنية ان شخصين قتلا وأصيب 16 آخرون على الأقل في سلسلة هجمات بالقنابل أمس استهدفت منازل للأقلية المسيحية في العاصمة العراقية. وقعت التفجيرات بعد ان هدد متشددون مرتبطون بتنظيم القاعدة بتصعيد الهجمات ضد المسيحيين العراقيين خلال فترة عيد الميلاد وذلك بعد شهرين من مقتل 52 شخصا حين اقتحم مسلحون كاتدرائية كاثوليكية في بغداد. وقال مصدر بوزارة الداخلية ومصادر بالشرطة ان ما يصل إلى عشرة انفجارات استهدفت مسيحيين في بغداد. وفي اسوأ هذه الهجمات قتل شخصان يعتقد انهما مسيحيان في تفجير في حي الغدير بشرق بغداد. وأضاف اللواء قاسم الموسوي قائد عمليات بغداد ان شخصا واحدا فقط لقي حتفه نافيا ان يكون الضحية مسيحيا وأن ستة اخرين اصيبوا. وأضاف انه جرى ابطال مفعول قنبلتين اخريين قبل انفجارهما. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر ان نحو ألف عائلة مسيحية أو حوالي ستة آلاف شخص فروا إلى منطقة كردستان بشمال العراق أو إلى دول بالمنطقة منذ الهجوم على الكاتدرائية في 31 أكتوبر تشرين الأول. ووصل عدد المسيحيين في العراق ذات يوم إلى حوالي 1.5 مليون شخص ولكن من المعتقد ان العدد تراجع الآن إلى أقل من 850 ألف شخص من بين عدد سكان العراق البالغ 30 مليون نسمة. وفي أحدث تهديد قال تنظيم دولة العراق الإسلامية الجناح المحلي لشبكة القاعدة ان المسيحيين العراقيين قد يواجهون المزيد من الهجمات ما لم يضغطوا على الكنيسة المسيحية في مصر للإفراج عن مجموعة من الاشخاص يقول التنظيم ان الكنيسة تحتجزهم بعد اسلامهم. وعبر الزعماء المسيحيون العراقيون عن خشيتهم من ان تكون القاعدة تريد طردهم من البلاد. وشكل المسلمون الغالبية العظمى بين عشرات الآلاف من المدنيين الذين قتلوا في اعمال عنف منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.