جنود باكستانيون على الحدود الباكستانية الافغانية
إسلام اياد / 14 أكتوبر / رويترز:قال مسؤول حكومي أمس الاثنين إن باكستان مصممة على منع المتشددين من عبور حدودها لقتال القوات الغربية في افغانستان وتقوم بحث زعماء القبائل للتضييق على المتشددين. وتواصل الحكومة المدنية الجديدة في باكستان التي يقودها حزب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو محادثاتها مع المتشددين من اجل إنهاء موجة العنف التي أثارت القلق حول مستقبل حليفة الولايات المتحدة التي تمتلك أسلحة نووية. لكن هذا بدوره أثار انزعاج حلفاء باكستان خاصة الذين لديهم قوات في أفغانستان والذين يخشون أن الاتفاقات على الجانب الباكستاني من الحدود ستساعد المتشددين على تركيز الجهود على شن الهجمات عبر الحدود في أفغانستان. وقالت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان في الأسبوع الحالي إن محادثات السلام التي باشرتها حكومة باكستان الجديدة ادت الى تصعيد وتيرة الهجمات داخل افغانستان. لكن مسؤولا بارزا في الحكومة الباكستانية يشرف على السياسة الأمنية على الحدود الافغانية دافع عن الاتفاقات وقال ان باكستان ملتزمة بامن افغانستان. وقال عويس احمد غني حاكم الإقليم الحدودي الشمالي الغربي لرويترز في مقابلة «باكستان ملتزمة تماما بمنع تحركات الارهابيين عبر الحدود.» وقال «لن نسمح مطلقا لقوات المتشددين باستخدام الأراضي الباكستانية كقاعدة للعمل داخل افغانستان او اي مكان آخر.» وقال غني ان الأمر يحتاج الى اعادة التفكير في هذه الحرب ضد طالبان. واضاف «هذه الحرب ضد هؤلاء المتطرفين دخلت الآن عامها السابع واعتقد اننا في حاجة الى اعادة نظر فعلية في استراتيجياتنا.» وقال «ما نحتاجه هو تقليص المساحة المتاحة لهذه القوة السلبية.» وهرب كثيرون من متشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان الى الاراضي الحدودية داخل باكستان التي لم تقع ابدا تحت السيطرة الكاملة لأي حكومة بعد ان اطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة بطالبان في عام 2001. ورحبت بهم هناك قبائل البشتون المحافظة التي كانت منذ الحرب ضد القوات السوفيتية في افغانستان في الثمانينات تمنح الملاذ للمقاتلين الاسلاميين الذين يقاتلون الاجانب في افغانستان. وقال غني ان استمالة القبائل عامل حاسم. وقال ان الحكومة الباكستانية لا تتباحث مع المتشددين وانما مع شيوخ البشتون في المناطق الحدودية في محاولة لإقناعهم بفرض سلطتهم وعزل المتشددين. وقال «اننا نتحدث مع قبائل الاغلبية وزعمائها لأن هذه هي منطقتهم وهم مواطنون باكستانيون ونحن نحثهم على ان يتولوا السيطرة على منطقتهم وان يخفضوا المساحة المتاحة لحركة هؤلاء المتشددين.» وقال غني ان زعماء القبائل سيكونون ملزمين بضمان عدم قيام المتشددين بشن هجمات داخل افغانستان وسيكون من حق الحكومة القيام باجراء في حالة حدوث اي انتهاك. وقال انه يتوقع التوصل الى اتفاق قريبا في منطقة جنوب وزيرستان حيث تتفاوض الحكومة مع شيوخ قبيلة محسود. وبرز زعيم متشدد من هذه القبيلة هو بيت الله محسود كأسوأ القادة المتشددين سمعة وتتهمه الحكومة بشن سلسلة من الهجمات والتفجيرات الانتحارية بينها التفجير الذي قتل بوتو في ديسمبر الماضي. وقال محسود الذي يقود جماعة تنضوي تحت لوائها عدة جماعات متشددة يوم السبت ان القتال مع الحكومة الباكستانية ينبغي ان يتوقف لكنه تعهد بالمضي في الجهاد داخل افغانستان. وقال محسود للصحفيين في جنوب وزيرستان «الاسلام لا يعترف بالحدود والجهاد في افغانستان سيستمر.» وكرر مسؤول حكومي بارز آخر القول بان اي اتفاق سيكون هذفه ضمان وقف الهجمات عبر الحدود. وقال المسؤول الثاني «لن يوقع اي اتفاق دون بند ينص على منع اي ارهاب عبر الحدود.»