فيما مفوضية اللاجئين تبدي قلقها من النزوح الجماعي ..
صنعاء / متابعاتضبطت قوات خفر السواحل اليمنية خلال اليومين الماضيين 250 نازحا إفريقيا في ساحل منطقة رضوم بمحافظة شبوة، منهم 222 صوماليا و28 إثيوبيا.وذكرت مصادر بخفر السواحل في تصريح نشره موقع "سبتمبرنت" أنه تم ضبط ذلك العدد على مجموعتين، المجموعة الأولى وصلت على عبارتين صوماليتين وكانتا تقلان 68 نازحا صوماليا، 56 من الذكور و10 نساء وطفلين، بالإضافة إلى 28 إثيوبيا منهم 3 نساء.وأضافت المصادر أن إحدى العبارتين جنحت قبالة سواحل رضوم، وقامت قوات خفر السواحل بسحبها إلى بر الأمان، وأن المجموعة الثانية التي وصلت إلى ساحل رضوم بلغ عددها 154 صوماليا منهم 116 من الذكور و 38 من الإناث.وأشارت المصادر إلى أنه تم إرسال النازحين الصوماليين إلى معسكر تجميع اللاجئين في منطقة ميفعة، تمهيدا لنقلهم إلى معسكر خرز، فيما ترحيل الإثيوبيين إلى مصلحة الهجرة والجوازات بصنعاء تمهيدا لإعادتهم إلى بلدهم. وأكدت المصادر أنه في الآونة الأخيرة شهدت حركة النزوح من القرن الإفريقي ارتفاعا كبيرا - حسبما ذكر الموقع - وقد أبدى مسؤولون يمنيون مخاوف وقلق اليمن من تجدد هجرة الصوماليين من بلادهم إلى اليمن، أو الانتقال من خلالها إلى الدول المجاورة أو إلى أوروبا، وذلك مع انطلاق موسم عمليات تهريب البشر الذي بدأ في الأيام القليلة الماضية عبر خليج عدن، تقول الأمم المتحدة إن أعدادا كثيرة من الصوماليين والإثيوبيين يستقلون زوارق في رحالات محفوفة بالمخاطر نتيجة إرغامهم في كثير من الأحيان على النزول منها بعيدا عن الشواطئ اليمنية، مما يؤدي إلى حتفهم.وأشار الموقع إلى أن هذا يأتي متزامنا مع القلق الذي أبدته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة من تزايد هذه الظاهرة، وقال بيان للمنظمة صدر الجمعة الماضية أن أربعة زوارق تفتقر إلى مواد التغذية الأساسية "كالطعام والماء" قد وصلت في الأسبوع الماضي وعلى متنها بضعة مئات من الأشخاص، إلا أن أربعة على الأقل من ركابها يعتقد أنهم غرقوا في المياه الموبوءة بأسماك القرش.وقال المتحدث الرئيس باسم المفوضية، التي مقرها جنيف، رون ريدموند إنه عاد موسم التهريب في خليج عدن وإن هذه تجارة سنوية قاتلة.وتشير أرقام المفوضية إلى أنه كان في العام الماضي يصل حوالي 100 شخص يوميا إلى اليمن خلال موسم الإبحار من فترة سبتمبر أيلول إلى أبريل نيسان.وتقول مفوضية اللاجئين أن كثير من الصوماليين والإثيوبيين يتذرعون بانعدام الأمن والجفاف والصعوبات الاقتصادية، باعتبارها أسبابا للمخاطرة بحياتهم للوصول إلى اليمن، لكن في الوقت نفسه يقول كثيرون إنهم يعتزمون مغادرة اليمن للبحث عن وظائف في دول الخليج العربية الأكثر ثراء، أو حتى العبور إلى الدول الأوروبية. ويوضح تقرير المفوضية أن المهربين يعملون انطلاقا من مدينة بوساسو، وهي الميناء الرئيس في منطقة بلاد بونت التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي في شمال شرق الصومال، التي تعد أحد محاور التهريب الأكثر ازدحاما في العالم.