صربيا تراقب استقلال كوسوفو وتوقع اعتراف 100 دولة بالاستقلال
من مظاهر الحياة في كوسوفو
ميونيخ/كوسوفو/14 أكتوبر/متابعات/ كريستين جيملتش: قال سيرجي ايفانوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي إن أوروبا تخاطر بفتح «صندوق الشرور» إذا اعترفت بإقليم كوسوفو رغم اعتراض صربيا.، كما قال إيفانوف إن روسيا لن ترد على اعتراف الغرب المرجح باستقلال كوسوفو بالاعتراف على الفور بمحاولتي استقلال من إقليمين في جورجيا يتمتعان بتأييد موسكو. وقال لمؤتمر أمني في مدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا «إذا وصل الأمر إلى حد الاعتراف بكوسوفو من جانب واحد فسيكون ذلك سابقة تتجاوز القانون الدولي بشكل واضح وشيئا يشبه فتح صندوق الشرور.» وتؤيد موسكو بلجراد في معارضة استقلال كوسوفو عن صربيا واستخدمت حق النقض الذي تتمتع به في مجلس الأمن بصفتها من أعضائه الدائمين لمنع صدور قرار كان سيمنح الإقليم الاستقلال تحت الإشراف.، كما نددت بخطة للاتحاد الأوروبي لإرسال قوة قوامها 1800 من أفراد الشرطة والقضاء لتحل محل إدارة الأمم المتحدة في كوسوفو ولتشرف على استقلاله. وتقول موسكو إن ذلك يستلزم قرارا جديدا من مجلس الأمن الدولي. وتقول موسكو إن مخاوفها الرئيسية هي أن يشجع منح الاستقلال لكوسوفو وتجاوز الأمم المتحدة الكثير من الأقاليم الانفصالية في أوروبا وخارجها لتحذو حذوه. ولروسيا نفسها قوة حفظ سلام في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وهما إقليمان في جورجيا انفصلا في أوائل التسعينيات ويخضعان الآن لسيطرة موسكو السياسية والاقتصادية. وهذه القضية هي مصدر توتر كبير بين روسيا وجورجيا. وترفض روسيا اتهامات من جورجيا المؤيدة للغرب بأنها تعتزم ضم الإقليمين. كما رفضت موسكو حتى الآن دعوات من زعماء انفصاليين في الإقليمين للاعتراف باستقلالهما. وسبق أن قال محللون إن الاعتراف الغربي باستقلال كوسوفو سيكون على الأرجح اختبارا لمدى رفض روسيا اتخاذ هذا التحرك. وقال إيفانوف إن موسكو لن تتعجل ولن تستغل هذه السابقة.، وأضاف «هناك مفهوم خاطيء شائع داخل دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بأن استقلال كوسوفو سيعقبه تأييد روسيا لاستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.»، وتابع «روسيا لن تعترف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بعد اليوم الذي يعلن فيه استقلال كوسوفو.» ويقف إقليم كوسوفو على بُعد أيام قليلة من إعلان استقلاله عن صربيا، وهو الموعد الذي حدد الأحد 17-2-2008، متوقعاً الاعتراف باستقلاله من قبل 100 بلد،.ونفي مصدر سياسي كبير التكهنات أن يكون إعلان استقلال الإقليم على مرحلتين، أولها بيان إعلان نية، يليه الإعلان الفعلي في مارس، مؤكداً أن «كل شيء سيتم الأحد».وبعد الإعلان، سيطلب الإقليم من الاتحاد الأوروبي إرسال بعثة إشراف مقررة، ومن حلف شمالي الأطلسي، أن يواصل قيادة قوة حفظ السلام.، ويأمل الإقليم باعتراف سريع من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذي يجتمع وزراء خارجيته في 18 فبراير.، لكن صحيفة زيري التي تصدر في كوسوفو ذكرت أن الأقلية الصربية في الإقليم تخطط لانفصال خاص بها، مع طرح مقترحات بتشكيل «برلمان» في منطقة ميتروفيتشا، التي تقطنها غالبية من الصرب، بشمال كوسوفو. وقالت الصحيفة إن البرلمان جزء من خطة صربية «لإقامة كيان منفصل سياسيا وعلى الأرض تربطه أواصر خاصة بصربيا». وفتحت صربيا في الآونة الأخيرة مكتبا حكوميا للإشراف على الخدمات العامة في ميتروفيتشا قائلة إنها «ستكثف» شبكة الخدمات التي تقدمها بلغراد للصرب.وقالت وزارة شؤون كوسوفو في صربيا في بيان الجمعة «ينبغي عمل كل شيء حتى يظل صرب (كوسوفو) في أرضهم ويعيشون في أمان كمواطنين صرب، بعد إعلان الاستقلال من جانب واحد في نهاية المطاف». ويقول محللون إن صربيا تريد تقسيم كوسوفو إذا لم تتمكن من الاحتفاظ بالإقليم من خلال الاحتفاظ بالسيطرة على الشمال حيث تقدم بالفعل خدمات صحية وتعليمية وإدارية للصرب. وأرجىء تحرك كوسوفو للاستقلال ثلاث مرات في العام الماضي، إذعانا لإصرار روسيا حليفة صربيا على مواصلة المحادثات بحثا عن حل وسط، وبسبب الآثار الهائلة لذلك على الحياة السياسية الصربية. ورغم إجراء انتخابات عامة ورئاسية فلا تزال صربيا منقسمة بشدة. ويصر القوميون على إيقاف المحادثات بشأن توثيق العلاقات مع الاتحاد الأوروبي إذا اعترف بكوسوفو في حين تقول الأحزاب المؤيدة للغرب ان السعي لنيل عضوية الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون أولوية البلاد.