المنامة / متابعات :عقد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المفدى مع الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية اجتماعا في قصر القضيبية العامر بحضور صاحب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.وجرى خلال الاجتماع استعراض مسيرة العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين في الميادين كافة، إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والعربية وفي مقدمتها مسيرة السلام في الشرق الأوسط.وقد أعرب الملك المفدى والرئيس المصري عن اعتزازهما بتطور العلاقات الثنائية وتناميها في المجالات المختلفة.ونوها بأهمية التنسيق والتعاون المتصل بين البلدين في توثيق هذه العلاقات بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.وعقب الاجتماع صرح الرئيس محمد حسني مبارك للصحفيين حول سؤال عن طبيعية المباحثات التي أجراها مع الملك ، قال فخامته إن المباحثات مع جلالة الملك تنطلق من الأخوة القائمة بين البحرين ومصر وقال فخامته لقد تحدثنا في جميع القضايا في المنطقة سواء القضية الفلسطينية أو قضايا عربية بصراحة ، مؤكدا أن العلاقات الثنائية بين البحرين ومصر طيبة جدا .وفي سؤال حول مدى الاهتمام بأمن الخليج العربي وتأثيره على الاستراتيجية الأمنية المصرية قال الرئيس المصري إن الأمن في الخليج العربي هو امن لمصر ونحن وضعنا في اعتبارنا أن الخليج العربي امتداد لأمن مصر وامن مصر امتداد لأمن الخليج فكلاهما له أهمية قصوى بالنسبة لنا.وفي ما يتعلق بالتحرك المصري لتحريك عملية السلام قال فخامة الرئيس المصري أولا نحن لا نريد للمفاوضات أن تقف بأي ثمن لأن المفاوضات لو توقفت وما استمرينا لإيجاد مخرج للتفاوض على الحدود النهائية فستكون النتيجة ان إسرائيل ستبني على كل الأراضي وسوف يأتي الوقت الذي لو أردنا فيه ان نقيم الدولة الفلسطينية فلن نجد الأرض وسوف ينتشر الإرهاب في أنحاء العالم ضد إسرائيل وضد أي أحد يساند الموقف الإسرائيلي، لذلك فموضوع المفاوضات نحن نهتم به كثيرا طبقا لرغبات الفلسطينيين ونحن لا نفرض شيئا على الفلسطينيين نحن نتناقش معهم، وننصح ونرى خلاصة مطالبهم، ونتبناها بالتعاون مع إخواننا في دول الخليج العربي.وفي سؤال الى أي مدى يمكن لهذه العلاقات المتميزة بين مصر والبحرين أن تترجم الى التعاون في المجالات الاقتصادية ، قال جلالة الملك المفدى نحن نسعد ونتشرف في كل مرة يقوم فيها فخامة الرئيس بزيارة البحرين، وكذلك حينما نلتقي فخامته في مصر فالعلاقة قديمة ومستمرة ومتطورة ومثلكم يعرف أن بعثات كبيرة قدمت من مصر إلى البحرين وخاصة في التعليم ، منذ عام 1919 قامت أول بعثة بالتدريس وهذه من انبل المهام التي قامت بها مصر كذلك مصر تهتم كثيرا مثلما تهتم دول الخليج بالارتباط المتكامل الشامل فيما بين مصر ودول مجلس التعاون.وحول سؤال عن المشاورات التي أجراها جلالته مع الرئيس المصري وكيف تسهم في وضع حلول جديدة من شانها دفع عملية السلام وبالتحديد القضية الفلسطينية؟ قال الملك أن الرئيس المصري هو سيد العارفين في مسألة دفع عملية السلام ويبذل فخامته جهدا كبيرا ليلا ونهارا ومنذ ان عرفنا فخامته وهو يسعى إلى أن يتحقق السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط وهذا ما نأمله كلنا ونحن متفائلون والصبر زين.وقد أقام جلالة الملك المفدى مأدبة غداء تكريما لأخيه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة والوفد المرافق لفخامته بهذه المناسبة.وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في مقدمة مستقبلي أخيه الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية لدى وصول فخامته إلى البلاد في زيارة أخوية ضمن جولة له في عدد من دول المنطقة.كما كان في الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وعدد من كبار المستقبلين.كما كان الملك في مقدمة مودعي أخيه الرئيس مبارك لدى مغادرة فخامته البلاد بعد زيارة أخوية أجرى خلالها مباحثات مع جلالة الملك المفدى تناولت العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين إضافة إلى بحث المستجدات السياسية على الساحتين الإقليمية والعربية.كما كان في الوداع الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وعدد من كبار المودعين.